الجمعة, 19 يوليو 2024

الأكبر على مستوى المنطقة والشرق الأوسط .. أكثر من 150 مليون ريال حجم سوق الصقور السعودي

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

بينما يعتبر موسم الشتاء هو الأبرز لتنامي الإقبال على اقتناء وتربية وصيد الصقور، لارتباطها بموسم الصيد، تشير التوقعات بملامسة حجم سوق الصقور في السعودية حاجز الـ150 مليون ريال، وهو ما يجعله السوق الأبرز والأكبر في منطقة الخليج والشرق الأوسط والعالم.
ويلقى هذا الموروث دعماً وإقبال منقطع النظير، فيما يضطلع بدور لا يستهان به في تحقيق تطلعات رؤية المملكة 2030، من خلال المحافظة على الموروثات الشعبية في المملكة، ومنعها من الاندثار.

وبلغ حجم الجوائز التي يمنحها مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور للمتسابقين بنسخته الخامسة، في مقر نادي الصقور السعودي بملهم شمال مدينة الرياض، 30 مليون ريال. وأسهم ذلك بمشاركة واسعة من الصقارين السعوديين والدوليين، وحضور عدد من سفراء الدول المعينين لدى المملكة، والمهتمين بالصقور من داخل المملكة وخارجها.

اقرأ المزيد

وجاء تبني إنشاء مهرجان سنوي “مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور”، ليكون هو الأكبر على مستوى العالم، وقد سنحت له الفرصة بأن يحظى بموقع على قائمة موسوعة غينيس للأرقام القياسية؛ مرتان على التوالي، خلال عامي 2018 – 2019، وذلك نظير الإقبال منقطع النظير على المهرجان من الوهلة الأولى لانطلاقه.

وحتى خلال جائحة كورونا التي حلت على العالم وألقت بظلالها عليه، كانت المشاركة تفوق التوقعات، وذلك بحسب المتحدث الرسمي لنادي الصقور السعودي وليد الطويل، الذي قال “توقعنا أن يكون الإقبال محدوداً إبان الجائحة، لكن المشاركة جاءت واسعة ومميزة”.

ويشكل السوق السعودي للصقور نقطة جذب لدى المهتمين بهذا النوع من الموروث، وهو الأمر الذي جعله موسماً يتطلع له الصقارون والمهتمون في هذه الهواية العريقة، من أبناء المملكة، ودول مجلس التعاون الخليجي والعالم بشكل عام.

كما تعتبر الصقور تجارة مربحة، واستثماراً مجدياً ومفيداً، وذلك من خلال إما المشاركة في المسابقات التي تعود بأرباح على هواة الصقور، أو الحضور في المزادات العلنية لبيع الصقور، ليتحول الأمر إلى هواية مربحة.

وكان نادي الصقور السعودي، الذي تأسس بأمر ملكي قبل نحو خمسة أعوام، قد أطلق في نوفمبر 2020 برنامجاً استراتيجياً لإعادة الصقور إلى مواطنها الأصلية، حمل اسم “هدد”، على هامش مزاده الأول الذي انتهى بنجاح كبير، محققاً مبيعات تجاوزت حصيلتها عشرة ملايين ريال، إثر بيع أكثر من مئة صقر.

ويهدف البرنامج الأول من نوعه على مستوى المملكة، إلى تعزيز دورها الريادي في حماية البيئة والحياة الفطرية، من خلال الحفاظ على سلالة الصقور النادرة، حيث يعمل على جمع الصقور من المشاركين وإعادتها إلى مواطنها الأصلية، للإسهام في تكاثرها والحفاظ على التوازن البيئي وسلالات الصقور النادرة من الانقراض، ويعود بالنفع على هواية الصقارة في المملكة والمنطقة. وعمل البرنامج لإنجاح أهدافه المتمثلة في حث الصقارين وملاك الصقور على المشاركة بصقورهم، وتهيئة الصقور داخل المملكة.

وفي شأن ذي صلة، تحتضن المملكة العربية السعودية، ما يعدُ محطةً لمرور الصقور المهاجرة، إذ تعتبر “منطقة الدبدبة”، من أبرز الجهات التي يقصدها الصقارون والطواريح خلال شهر سبتمبر من كل عام، باعتبارها إحدى نقاط هجرة أبرز الصقور.
وتتميز الدبدبة بأنها محطة رئيسية على مسار هجرة الصقور السنوية، لذا يستقر الصقارون بالموقع طيلة أيام “موسم صيد الصقور” ولمدة تتجاوز الشهرين طمعاً بغُنم أغلى الطيور المهاجرة.

وبينما يجد الصقارون والهواة متعةً كبيرة، في الصيد بالصقور، فيعرف بين الصقارين أن ما يزيد من سعر الصقر، قدرته على صيد “الحبارى” على وجه التحديد، وسرعته، ومنسره المتناسق، وقوة جناحه السريعة، فيما يصل متوسط أعمار الصقور إلى 18 عامًا.

يذكر أن مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور يسهم في رفع الإقبال على اقتناء الصقور، من خلال وضع جوائز لكافة الفئات المشاركة في المهرجان، وكافة أنواع الصقور، بينما يعتبر أرضيةً جامعة للمهتمين، يتمكن الجميع من المشاركين لأن ينهلوا من خبرات الآخرين تحت سقفه.

ذات صلة

المزيد