حكومة تونغا تدعم ملف السعودية في استضافة معرض إكسبو الدولي 2030 .. حصيلة الداعمين تُناهز 100 دولة

أعلنت حكومة مملكة تونغا دعم ملف السعودية في استضافة معرض إكسبو الدولي في عام 2030، وذلك خلال اجتماع ثنائي تم انعقاده في العاصمة الرياض، أمس الأربعاء، بين وزيرة الخارجة ووزير السياحة في تونغا، فيكيتامويلوا أوتويكاماناو، ووزير السياحة في المملكة، أحمد الخطيب.

وأقامت تونغا والمملكة العربية السعودية علاقات دبلوماسية في عام 2020، وكان وزير السياحة السعودي من أوائل الشخصيات الأجنبية البارزة التي تزور تونغا هذا العام، بعد عامين من إغلاق الحدود؛ بما يُشير إلى التزام السعودية بتسريع تعاونها مع مملكة تونغا.

كانت المملكة العربية السعودية قد قدمت، في مطلع سبتمبر الماضي، ملف استضافة البلاد لمعرض إكسبو الدولي 2030 في العاصمة الرياض، حيث سلم الملف فهد الرشيد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، في باريس، إلى ديمتري كيركنتزيس، الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض وبحضور الأميرة هيفاء آل مقرن مندوبة المملكة لدى اليونسكو.

دعم مملكة تونغا، التي تقع في نحو ثلث المسافة بين نيوزيلندا وهاواي في الجهة الجنوبية من المحيط الهادي، للملف السعودي يرفع حصيلة الدول الداعمة لاستضافة المملكة للمعرض إلى ما يُناهز 100 دولة.

وبدأت المملكة العربية السعودية في أواخر مارس الماضي، حملتها الترويجية التي تهدف إلى استضافة معرض إكسبو الدولي 2030 في مدينة الرياض. ومنذ ذلك الوقت، سارعت العديد من الدول والجهات الرسمية في دعم ملف المملكة، يأتي على رأسها المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي والكوميسا التي تضم 21 دولة أفريقية، بالإضافة إلى دول مجموعة منظمة الجماعة الكاريبية البالغ عددها 15 دولة.

والجدير بالذكر أن مرحلة استقبال طلبات استضافة معرض إكسبو الدولي 2030 كانت قد بدأت في شهر أبريل 2021 واستمرت لفترة 6 أشهر حتى أكتوبر 2021. وتقدمت الرياض بطلب الاستضافة تحت شعار «حقبة التغيير: المُضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل» خلال الفترة من 1 أكتوبر 2030 إلى 1 أبريل 2031.

وتتنافس على استضافة معرض إكسبو الدولي 2030 أربع دول – بعد انسحاب روسيا – وهي: السعودية، كوريا الجنوبية، إيطاليا، وأوكرانيا، علماً بان هذا الحدث العالمي، الذي يستمر لمدة 6 أشهر، يُمكّن الدول المضيفة والمشاركة من استعراض أحدث التطورات في العلوم والتكنولوجيا، وأبرز ثقافاتها وتراثها، والتقدم المُحرز في القطاعات البيئية والاجتماعية والاقتصادية.

يُقام معرض إكسبو الدولي كل 5 سنوات، في بلدان مُختلفة حول العالم؛ بهدف عرض الإنجازات في مجالات عدة، حيث تُقام معارض إكسبو منذ العام 1851، وتُشكل أكبر منصة عالمية لتقديم أحدث الإنجازات والتقنيات، والترويج للتعاون الدولي في التنمية الاقتصادية، والتجارة والفنون والثقافة، ونشر العلوم والتقنية.

وأُقيمت الدورة الأولى من معرض إكسبو في عام 1851 في العاصمة البريطانية، لندن، تحت لواء المشاركة الإنتاجية؛ لتعزيز العلاقات الدولية وتسليط الضوء على أهمية التنوع الثقافي ودوره في إثراء الصناعات التكنولوجية.

أما الدورة الثانية فأُقيمت على نطاق أوسع – عالمياً – وكانت في عام 1876 بالولايات المتحدة الأميركية، والتي عُرض خلالها أول آلة كاتبة تجارية، وأول جهاز هاتف، كما تم طرح معجون طماطم “هاينز” للمرة الأولى.

بدأت علاقة المملكة العربية السعودية بمعرض إكسبو منذ العام 1958، حين شاركت في (إكسبو بروكسل). وسوف يتم انتخاب الدولة المضيفة لمعرض إكسبو الدولي 2030 من قبل الدول الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض في اجتماع الجمعية العامة المُقرر عقده في نوفمبر من عام 2023.

الجدير بالذكر أن المملكة ستشارك في معرض إكسبو الدولي 2025، والمُقرر إقامته في مدينة أوساكا اليابانية، حيث تسعى اليابان خلال فترة المعرض إلى تعزيز الجهود الرامية إلى توحيد الشعوب بمختلف ثقافاتها واهتماماتها تحت شعار عالمي “ابتكار المستقبل لتحسين حياة المجتمعات”، وذلك بهدف رفع مستوى الحوار والتبادل العالميين.