الخميس, 25 أبريل 2024

ما هو الميتافيرس .. ولماذا يثير كل هذا الجدل؟!

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

اقرأ المزيد

لا يزال هناك الكثير من الجدل حول ماهية “الميتافيرس”، في الواقع. لدينا طريق طويل لنقطعه نحو واقعها العملي. في العام الماضي، سلطت وسائل الإعلام اهتماما مكثفًا على “الميتافيرس”، ويبدو أن الجدل سيتواصل بينما نتصارع حول ما يعتبره البعض مستقبلا للإنترنت، أو مفهوم محكوم عليه بالفشل، بالنسبة لاخرين.
عالم افتراضي:
أطلقت شركة التواصل الاجتماعي فيس بوك  عالمًا افتراضيًا عام 2019 باسم هوريزون وورد أي عالم الأفق، وقد أعلن مارك زوكربيرج مالك شركة فيسبوك تغير اسم الشركة إلى ميتا بلاتفورمز وأعلن رسميًا التزام الشركة بتطوير ميتا بلاتفورمز، وقد ترتب عليها تطوير العديد من تقنيات العالم الافتراضي ميتا بلاتفورمز. ووجهت الخطوة بالكثير من الانتقادات باعتبار أنها مخالفات تهدد خصوصية المستخدم مقابل التركيز المستمر للشركة على تطوير جانب الميتا بلاتفورم.
وبحسب موقع “سي ام اس وير” فإن السؤال المحوري للعديد من فرق التسويق والفرق الرقمية هو ما إذا كانوا بحاجة إلى التصرف الآن؟، هل يبدأون في التخطيط لمستقبل حيث يكون الميتافيرس مكانًا مركزيًا نتفاعل فيه مع العلامات التجارية، هل يرفضونه جميعًا على أنه هراء يحركه زوكربيرج، أم هل يمارسون نظرية “انتظر وانظر؟
تحديات ماثلة:
وفقًا للموقع هنالك أربعة تحديات بارزة حول الميتافيرس نحتاج لتجاوزها قبل أن نفترض أن الميتافيرس سيلعب دو محوري في حياتنا الرقمية.
 تعريف الميتافيرس: يتمثل أحد التحديات الرئيسية في القدرة على تحديد ماهية الميتافيرس. مثل العديد من المصطلحات المرتبطة بالتكنولوجيا والفرص المستقبلية، هناك بعض الفهم المشترك لما تشمله بشكل عام من الناحية المفاهيمية، ولكن في الواقع لا يوجد إجماع على الإطلاق على ما هي عليه بالفعل أو ستصبح. الأمر الذي يسهم لحد كبير في إحداث ارتباك كبير حوله،  شيء واحد يمكننا قوله بشكل قاطع وفقًا للموقع هو أن الميتافيرس ليس مجرد مشروع اطلقته شركة ميتا.
 كما يرغب البعض في تكوين هذا الانطباع  لكن المصطلح والمفهوم كانا موجودين لفترة أطول من “الفكرة” التي أعلنها مارك زوكربيرج. في الواقع، فإن الميتافيرس قد يعني أشياء كثيرة لأشخاص مختلفين بما في ذلك:
* الجيل القادم من الإنترنت.
*عالم افتراضي، يتعلق “الواقع الافتراضي” VR و “الواقع المعزز” AR
* سلسلة من العوالم الافتراضية التي ترتبط بمعايير مشتركة وهوية حيث يمكن للأشخاص الانتقال من واحد إلى آخر  حيث يمكن للناس البدء في الإنشاء والبناء داخل هذا العالم.
*كل ما سبق وأكثر من ذلك.
 أحد العوامل المحددة المسببة للارتباك هو وصف الميتافيرس بصيغة المفرد. يمكن القول، في الوقت الحالي، إن الميتافيرس هو عبارة عن سلسلة من العوالم الافتراضية.
في ذات الوقت يشير استطلاع للرأي اجراه الموقع إلى أن المستويات الحالية للاهتمام هي في الواقع أقل إيجابية بكثير. في أحدث تقرير عن حالة تجربة العملاء الرقمية من CMSWire ، لا تولي 42٪ من المؤسسات حاليًا أي اهتمام للميتافيرس على الإطلاق و 39٪ أخرى تتخذ موقف “الانتظار والترقب”.
من المرجح أن يغذي هذا الموقف السلبي الحالي تجاه ميتافيرس المفاهيم الخاطئة والارتباك حول ماهيته بالفعل. مع وجود الكثير من الضجيج حوله، من الصعب تبديد الالتباس، وإجراء نقاش معقول حول كيف يمكننا تطوير شيء له بالفعل إمكانات.
عدم النضج في التجربة تتمثل إحدى المشكلات في أن تجربة ميتافيرس الفعلية لا تزال غير ناضجة بدرجة كافية لتحقيق المقياس والدور المتصور لها. يتميز الافتقار إلى النضج بإعلان زوكربيرج عن صورة الافتار والتعديلات الجديدة، وهو تأكيد سخر منه الكثيرون كدليل على حماقة مشروع ميتافيرس بالكامل.
ويشير الموقع لأن المشروع يتطلب تعاونًا بين شركات التكنولوجيا العملاقة مثل ميتا والفابت وميكروسوفت وآبل وأمازون.
وجهة استثمارية:
ووفقًا لما ذكرته شركة “ماكنزي” للاستشارات، استثمرت الشركات، وأصحاب رؤوس الأموال الاستثمارية، والأسهم الخاصة 120 مليار دولار في عالم “ميتافيرس” بين يناير، ومايو من عام 2022. ويعتبر أكبر من المبلغ المُستثمَر في عام 2021، والذي بلغ 57 مليار دولار.
وبحسب موقع “يورو نيوز” تستثمر كل من ميكروسوفت وألفابات وأن فيديا وروبلكس بكثافة في تكنولوجيا الواقع الافتراضي بالإضافة إلى فيسبوك التي غيرت اسم شركتها إلى ميتا في خطوة نحو أخذ الميتافيرس جزءا مهما من استراتيجية عملها في المستقبل.
وتشير تقديرات أن سوق الميتافيرس قد يبلغ قيمة 800 مليار دولار في غضون عامين فقط ويمكن أن يساهم بثلاثة تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي في العقد المقبل.

ذات صلة

المزيد