السبت, 20 أبريل 2024

ولي العهد: بحثنا إنشاء منطقة تجارة حرة خليجية صينية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مفتتحاً القمة الخليجية الصينية التي تحتضنها الرياض اليوم الجمعة، إن القمة تأتي في ظل تحديات وظروف استثنائية تحتم التعاون، وإنها تؤسس لمرحلة تاريخية جديدة في التعاون الخليجي الصيني.

وأعرب عن التطلع للتعاون مع الصين في مختلف المجالات ونقله لآفاق أرحب. كما أشاد ولي العهد بما وصلت إليه الصين واصفاً إياه بقصة نجاح.

وقال إنه تم بحث إنشاء منطقة تجارة حرة خليجية صينية، وأنه يتم استكشاف فرص التعاون مع الصين في مجالات الأمن الغذائي وسلاسل الإمداد.

اقرأ المزيد

وكنا ولي العهد أكد في كلمة سابقة، إن دول الخليج ستظل مصدراً موثوقاً للطاقة في العالم، وبين أن مجلس التعاون الخليجي يدرك أهمية التنمية المستدامة، مشيراً إلى مواصلة العمل لمواجهة التغير المناخي والسعي الجاد لحل آثاره ومعالجتها.

من جانبه، أعتبر الرئيس الصيني شي جين بينج، مجلس التعاون الخليجي، بأنه أكثر منظمة حيوية في المنطقة، مشيداً بقدرة دول الخليج في تحقيق التنمية خلال فترة جائحة كورونا.

وأكد الرئيس الصيني، خلال كلمته في القمة الخليجية الصينة التي تستضيفها الرياض، اليوم الجمعة، تدعم أمن دول الخليج، مشيراً إلى أن بلاده مستمرة تعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون.

وأشار إلى أن بلاده مستمرة في استيراد الطاقة الهيدروكربونية من دول الخليج، معلنا أنها بصدد تعزيز التعاون في مجال الطاقة النووية.

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رأس الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، “قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية”، بحضور قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجمهورية الصين الشعبية، وذلك في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.

وقد التقطت لولي العهد، وأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجمهورية الصين الشعبية، الصور التذكارية بهذه المناسبة.

بعد ذلك بدأت أعمال (قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية).
وقد ألقى ولي العهد الكلمة الافتتاحية التالية:
الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي
الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني باسم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أن أرحب بكم جميعاً في المملكة العربية السعودية، سائلين المولى عز وجل أن يكلل بالنجاح مساعينا وجهودنا الرامية إلى صون أمن دولنا واستقرارها وتحقيق تطلعات شعوبنا لمستقبل أفضل يسوده التعاون لتحقيق النماء والازدهار.

إننا نجتمع اليوم في ظل تحديات عديدة تواجه المنطقة والعالم وظروف استثنائية تحتم علينا تفعيل العمل الجماعي المشترك لمواجهة هذه التحديات، وانطلاقاً من الأهداف السامية والغايات التي بني عليها مجلس التعاون لدول الخليج، واستناداً إلى عمق العلاقة والصداقة التاريخية التي تربط بلداننا مع جمهورية الصين الشعبية، فإن قمتنا هذه تؤسس لانطلاق تاريخي جديد للعلاقة بين الصين والسعودية، تهدف لتعميق التعاون مع جمهورية الصين الشعبية في جميع المجالات، وإلى تنسيق وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية.

تعتبر دول مجلس التعاون جمهورية الصين الشعبية شريكاً أساسياً مهماً لها، وقد انعكست ثمار إيجابية لهذه الشراكة على مصالحنا المشتركة وعلى أمن منطقتنا واستقرارها، وإن النمو الاقتصادي المتسارع والتطور التقني الكبير الذي وصلت إليه جمهورية الصين الشعبية تحت قيادة فخامة الرئيس شي جين بينغ، قصة نجاح تتجلى في مكانة الصين الرائدة الاقتصادية العالمية.

وتولي دولنا أهمية قصوى لرفع مستوى الشراكة الاستراتيجية مع جمهورية الصين الشعبية باذلة جهودها لتعظيم مكاسب هذه الشراكة. كما تتطلع دول مجلس التعاون لتبادل الخبرات وخلق شراكات متنوعة في ظل الخطط التنموية الطموحة لدول المجلس.

ونشيد بالتطور المتسارع في العلاقة الخليجية الصينية وبالتنوع الواضح في مجالات التعاون الاستراتيجي بين الجانبين كالتجارة والاستثمار والطاقة والتعليم والبحث العلمي والبيئة والصحة. وتتطلع دول المجلس إلى رفع مستوى هذا التعاون إلى آفاق أرحب.

كما نشير إلى الارتفاع الملحوظ في حجم التبادلات التجارية بين دول مجلس التعاون وجمهورية الصين الشعبية خلال السنوات الماضية التي نتوقع أن تستمر في النمو بعد تناول المفاوضات الخاصة بإقامة منطقة تجارية حرة بين الجانبين، وذلك لتسهيل تجارة وحوكمة المصالح التجارية المتبادلة، بما يتيح الاستفادة القصوى من فرص الاستثمار الواعدة وتعميق توسع مجالات الشراكة بين الجانبين.
وتثمن دول المجلس الشراكة الاستراتيجية بينها وبين جمهورية الصين الشعبية، وتشيد بخطط العمل المشترك للمدة ( 2023 – 2027 ) لأهميتها في تعزيز الإطار الاستراتيجي للتعاون بين الجانبين.

وتهتم دول المجلس بالعمل جنباً إلى جنب مع جمهورية الصين الشعبية لاستكشاف سبل عملية لمواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك الأمن الغذائي وتحسين تكامل سلاسل الإمداد العالمية وأمن الطاقة.
وتؤكد دول المجلس لدول الخليج العربي استمرار دورها مصدراً موثوقاً لتلبية احتياجات العالم للطاقة والصين.
وتثمن دول المجلس سعي الصين لطرح مبادرات تعنى بتنشيط مسار التعاون وتعزيز العمل الدولي متعدد الأطراف، وعلى رأسها مبادرة أصدقاء التنمية العالمية. ونشارك التفكير مع أصدقائنا في الصين حول أهمية إعادة توجيه تركيز المجتمع الدولي نحو التعاون والتنمية ومجابهة التحديات المشتركة التي تواجه الإنسانية.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي
تستمر دول المجلس في بذل جميع الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، كما تدعم الحلول السياسية والحوار لجميع التوترات والنزاعات الإقليمية والدولية من منطلق أن ذلك هو المسار الكفيل بتحقيق السلام والأمن والازدهار. كما أن هذه الغايات لن تتحقق إلا بخروج المليشيات المرتزقة من جميع الأراضي العربية ووقف التدخلات الخارجية في شأنها.
وفي الختام، يسرنا أن نتقدم بالشكر الجزيل لجمهورية الصين الشعبية بقيادة فخامة الرئيس شي جين بينغ على السعي المستمر لتعميق العلاقات الصينية الخليجية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ويضم وفد المملكة الرسمي، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة، و الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، و الأمير عبد الله بن بندر بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، والأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان.

ذات صلة

المزيد