السبت, 24 مايو 2025

سياسات التوطين والتشريعات وضعته على الطريق الصحيح و نمو الاقتصاد زخم جديد

سوق العمل السعودي يواصل جني ثمار إعادة الهيكلة .. البطالة بين السعوديين الذكور عند أدنى مستوياتها التاريخية عند 4.3%

كشفت بيانات النشرة الربعية لسوق العمل عن انخفاض معدلات البطالة بين الشباب السعودي الذكور بنهاية الربع الثالث من العام الجاري إلى 4.3% لتسجل بذلك أدنى مستوى لها على الإطلاق، فيما جاء معدل البطالة بين السعوديين الذكور والإناث عند 9.9% محافظاً على مستواه أقل من 10% ومقابل 11.3% في الربع المقابل من العام الماضي، في ظل تطلعات كبيرة لتحقيق معدل بطالة السعوديين مستهدف رؤية المملكة عند 7% قبل العام 2030 بسنوات.

وتعكس معدلات البطالة بين السعوديين قوة الزخم التي يشهدها الاقتصاد السعودي هذا العام بتحقيقه أعلى معدلات النمو بين دول العالم كنتيجة لنجاح سياسات وبرامج رؤية المملكة 2030 وفي مقدمتها سياسات التوطين والتطوير الذي شهدته المنظومة التشريعية لسوق العمل والتي اثمرت عن إعادة هيكلة للسوق بشكل عام.

وفي ظل النمو القوي للاقتصاد السعودي وعودته لتوليد الوظائف نجحت سياسات وبرامج وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في تحويل بوصلة التوظيف في الاقتصاد نحو السعوديين ليستحوذوا على الجزء الأكبر من تلك الوظائف بعد أن كانت بوصلة التوظيف في المملكة ولعقود طويلة تتجه نحو استقدام العمالة الاجنبية.

اقرأ المزيد

ومثلت سياسات التوطين التي اتسمت بالتدرج والحزم من قبل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أبرز الأدوات التي نجحت في إحداث النقلة في سوق العمل إلى جانب التعديلات التشريعية والانظمة التي عملت عليها الوزارة بالتوازي ليتقدم السعوديين والسعوديات المشهد في سوق العمل.

وتمثلت النتائج المبشرة في السوق على كل الأصعدة فإلى جانب الانخفاض العام لمعدلات البطالة وتحقيق البطالة بين الذكور ادنى مستوياتها التاريخية، سجلت البطالة بين الإناث السعوديات 20.8% وهو ثاني أدنى معدل منذ عام 2002 بدعم كبير من الاعداد الكبيرة للسعوديات التي دخلن سوق العمل في السنوات الاخيرة والتي كان لهن بالغ الأثر في خفض معدلات البطالة بين السعوديين.

كما واصلت نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة ارتفاعها لتصل إلى 37% متخطية مستهدف رؤية المملكة 2030 والمحدد عند 30%  والذي تم تخطيه منذ الربع الاول من العام 2020.

وأسهمت برامج دعم المنشآت وحماية الوظائف، في ارتفاع معدل المشاركة في القوى العاملة لإجمالي السكان في الربع الثالث من عام 2022 لتبلغ 61.5% مقارنة بـ 60.8% في الربع السابق.

كما كشفت البيانات تسجيل نسبة مشاركة السعوديين في سوق العمل رقم قياسي عند 52.5 %، حيث تدرج ارتفاع نسبة المشاركة للسعوديين من 40.3% عام 2017، متزايدة بشكل مطرد حتى وصلت لنسبة قياسية في الربع الثالث من عام 2022، في مؤشر على نجاح السياسات والبرامج المطبقة.

وحقق برنامج نطاقات المطور ما يفوق مستهدفاته للسنة الاولى – المخططة مسبقا على مدى ثلاث سنوات – وهو ما أسهم بشكل جوهري في تحفيز المنشآت لتوظيف السعوديين والحفاظ عليهم بتهيئة بيئة العمل المناسبة لاستمراريتهم لدى المنشآت، كما ساهم التنوع في الفرص الوظيفية مثل أنماط العمل الحديثة (العمل الحر، العمل المرن، والعمل عن بعد) في تلبية احتياجات سوق العمل، وتعزيز جاذبيته، ونموه؛ مما خلق فرص عمل جديدة ومتنوعة.

ومثل القطاع الخاص وجه قوية لامتصاص البطالة بين السعوديين والسعوديات، إذ أسهمت برامج ومبادرات دعم توظيف السعوديين والسعوديات في القطاع الخاص وتحمل مرتباتهم لمدة سنتين بنسبة تصل إلى 50‎% من الراتب في تحقيق النتائج الإيجابية. إضافة إلى برامج تمكين ودعم عمل المرأة من خلال برامج “وصول” و”قرة” الموجهة للسيدات.

ذات صلة



المقالات