السبت, 20 أبريل 2024

رئيس “أندلسية” د. حازم زقزوق في مقابلة مع “مال”: المجموعة لها السبق في الحلول المُبتكرة بطابع توسعي وريادي وهدفنا العناية بصحة وسلامة مرضانا

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

قال الدكتور حازم درويش زقزوق، الرئيس التنفيذي لمجموعة أندلسية للخدمات الطبية، إن المجموعة كان لها السبق في الحلول المُبتكرة بطابع توسعي وريادي في مناطق مختلفة في الشرق الأوسط على هيئة مراكز طبية ومستشفيات في خدمة جميع أفراد العائلة.

وأضاف زقزوق في مقابلة مع صحيفة مال، إن “أندلسية” مُستمرة نحو مسيرتها التوسعية بإطلاق العديد من المستشفيات والمراكز الطبية، مؤكداً على أن المجموعة تسعى نحو المزيد من الإنجازات لخلق نظام يعتمد على بناء بيئة متكاملة شمولية ومفهوم جديد عن العافية.

وأكد الرئيس التنفيذي للمجموعة أن الكيان يُميز نفسه من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتي ومد منشآت الرعاية الطبية بكل ما تحتاجه من أعمال تشغيلية وأجهزة تكنولوجية وخدمات عالية الجودة، مُشيراً إلى أن الوجهة القادمة ستكون في قلب جدة بالمملكة العربية السعودية، ممثلة في مستشفى أندلسية حي الجامعة الجديد.

اقرأ المزيد

وأشار زقزوق إلى أنه ومنذ 38 عاماً انطلقت مجموعة أندلسية وتحديداً عام 1984 على يد والده الدكتور درويش مصطفى زقزوق بمستشفى في مدينة جدة، قائلاً “إن مستشفى أندلسية حي الجامعة أول مَنْ أنجبت المجموعة، وقد وضعنا هدفنا الأول هو العناية بصحة وسلامة مرضانا من خلال التطور المستمر وتقديم أفضل مستويات الخدمات الطبية”.

وبالحديث عن أهداف المجموعة، قال زقزوق في مقابلته مع “مال”، إن الأهداف الاستراتيجية لـ”أندلسية” تتمحور حول عدة نقاط أبرزها الاستحواذ على نجاح ضخم ليس فقط في الشرق الأوسط ولكن أيضًا التوسع على نطاق الصعيد الدولي، بالإضافة إلى تعزيز قوة الشركات المؤازرة على المنصات المختلفة لخدمة خطة “أندلسية”.

وأفاد الرئيس التنفيذي بأن المجموعة تسعى جاهدةّ إلى تحقيق التحول الطبي ورؤية 2030 للوصول بالأجيال الحالية والقادمة في المملكة إلى مرحلة العافية والتمتع بالصحة الجيدة، وهو أمر يتطلب التوسع في بناء المراكز الطبية وتجهيزها بشكل مناسب، وكذلك اختيار الطواقم الطبية التي تتمتع بخبرة متقنة مع استخدام تقنيات التحول الرقمي في الرعاية الصحية .. وفيما يلي تفاصيل المقابلة:

* كيف كانت رحلة أندلسية من التأسيس إلى النمو والتوسع؟

منذ 38 عامًا انطلقت مجموعة أندلسية وتحديدًا عام 1984 على يد الدكتور درويش زقزوق  (والدي) بمستشفى في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية. ومستشفى أندلسية حي الجامعة أول من أنجبت المجموعة وقد وضعنا هدفنا الأول هو العناية بصحة وسلامة مرضانا من خلال التطور المستمر وتقديم أفضل مستويات الخدمات الطبية. وفي فترةٍ وجيزة كانت لمجموعتنا السبق في الحلول المبتكرة بطابع توسعي وريادي في مناطق مختلفة في الشرق الأوسط على هيئة مراكز طبية ومستشفيات في خدمة جميع أفراد العائلة.

أما عن مسيرتنا التوسعية، نحن أسسنا المزيد من المنشآت الطبية في المملكة العربية السعودية ومصر في الفترة بين عامي 2017 و2022، بالإضافة إلى العديد من الشركات التابعة وما زلنا نسعى نحو المزيد من الإنجازات لخلق  نظام يعتمد على بناء بيئة متكاملة شمولية ومفهوم جديد عن العافية.

* انطلقت “أندلسية” بمفهوم جديد في القطاع الصحي، بهدف تقديم خدمات راقية للمراجعين والمتعاملين معها، لو تحدثنا عن هذا المفهوم؟ ولماذا اخترتموه على وجه الخصوص؟ وكيف تقيمون تجربته خلال الفترة الماضية؟

لأن التعافي لا يعني غياب الأمراض والأعراض، بينما هو الوعي والسعي لاختيار الأنماط الصحية السليمة، وتحقيق أعلى درجات السلامة في الصحة الجسدية والروحية والعقلية والنفسية، مما يؤدي إلى تحسين الجودة الحياتية لكل الأفراد، وهذا مفهوم “العافية” الذي نسعى إليه في مراكزنا الطبية ومستشفياتنا.

ولتطبيق مفهوم العافية، كان لابد من تطبيق أحدث التكنولوجيا ابتداءًا من طريقة الحجز عن طريق تطبيق الجوال الذي يتيح للمراجع الحجز، الدفع ومتابعة النتائج بكل سهولة في ثواني، مروراً بتوفير خدمة الواتساب مع أفضل الأطباء على مدار الساعة لتسهيل حياة عملائنا.

كل هذا يتم تطبيقه تحت إشراف ورقابة فريق مراقبة جودة متخصص للتأكد من راحة وسعادة المرضى والزوار.

 

 

* بعض شركات القطاع الطبي والتي لديها مستشفيات ومراكز طبية بدأت التوسع في مدن أخرى، هل لديكم نية للتوسع؟ وإذا لديكم هذا التوجه، فمتى؟ وأين ستكون وجهتكم الأولى؟

نعم، نسعى دائماً للتوسع الإقليمي والدولي المستمر من خلال استراتيجيات مبتكرة وضعناها نصب أعيننا للعمل بطريقة متوازية ومتكاملة.

نحن نميز أنفسنا من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتي ومد منشآت الرعاية الطبية بكل ما تحتاجه من الموارد البشرية، الخدمات الهندسية، الخدمات التقنية الطبية والبرمجيات؛ لتغطية جميع وظائفها وإنتاج قيمة فعالة ومستدامة.

وجهتنا القادمة في قلب جدة، المملكة العربية السعودية، مستشفى أندلسية حي الجامعة الجديد، أول مستشفى في الشرق الأوسط تضم حدائق معلقة بمساحة أكثر من 4000 متر مربع لخلق بيئة استشفائية فريدة، كما أنها نموذج للمنشآت الذكية باستخدام أحدث الأجهزة الطبية الحديثة وأساليب تكنولوجيا متطورة مثل الجراحات الروبوتية ومراكز التميز في أمراض القلب والسكتات الدماغية والأورام لعملية تشخيص أدق، بالإضافة إلى الضيافة الفندقية لنميز عملائنا بتجربة فاخرة.

* ما الأهداف التي تضعونها نصب أعينكم لمزيد من التوسع في المنطقة؟

أهدافنا الاستراتيجية تتمحور حول العديد من النقاط الأساسية مثل: تعزيز قوتنا في السوق كمطورإقليمي رائد في مجال الرعاية الطبية، لذلك نعمل جاهدين على تعزيز قدراتنا على استهداف السوق من خلال تطوير نطاقنا الإبداعي وإنشاء منظومة إنتاجية فعالة. وثانياً، تعزيز قدرة تطوير الشركات الشقيقة على منصات مختلفة لخدمة خطتنا التوسعية، كجزء من خطتنا التنموية نهتم بالقوى العاملة كما نسعى إلى تطوير 200 متر مربع من مرافق الرعاية الصحية الحالية وتعزيز منصتنا الرقمية وابتكار التطبيقات لبيعها لمؤسسات طبية أخرى. وأخيراً، التوسع على نطاق دولي لمواكبة أحدث تطورات البحث في المنطقة والتماشي مع المعايير العالمية، ومشاركة الخبرات لدعم رؤيتنا في الريادة والتلاقي المعرفي، وبالتالي جودة أفضل في تقديم الخدمات الطبية مما يعزز مكانتنا في القطاع الصحي.

* كيف تنظرون لأهداف رؤية 2030 بالنسبة لقطاع الرعاية الصحية؟ وكيف يتم تطبيقها؟

نسعى جاهدين في تحقيق التحول الطبي ورؤية 2030 لتتمتع أجيال المملكة ليس فقط بالصحة الجيدة فقط ولكن ليصلوا للعافية. وبداية من أهداف الرؤية الاستراتيجية في القدرة الإجمالية وعدد الأسرّة والطواقم الطبية، فنحن نقوم بتوسع في مراكزنا بعدد أسرة أكبر تزيد عن 500، واختيارأطباء ذوي خبرة محترفة والتي يصل عددهم أكثر من 7000 متخصص لتغطية أكبرعدد من المرضى في مختلف التخصصات.

أما عن استراتيجية التوسع على النطاق الجغرافي، نحن نسعى للتوسع حول مناطق مختلفة في المملكة، لتقديم أفضل خدمات الرعاية الطبية من خلال العديد من المراكزالطبية ومستشفيات في مدينة جدة، والوصول المناسب للمريض لزيادة نسبة التعافي عن طريق الاعتماد على الرقمنة مما يسهل تدفق المرضى داخل منشآتنا الطبية.

كما أن التحول الرقمي له تأثير إيجابي واضح على تقديم الخدمات الطبية، فقد سهل الوصول إلى التاريخ المرضي للمرضى مع حماية البيانات والمعلومات المتعلقة بهم من خلال السجلات الصحية الإلكترونية. والتحول الرقمي في الرعاية الصحية مستمر ويتضمن إعادة تصور جذري لطريقة تقديم الرعاية الصحية والتعامل مع المرضى، بالإضافة إلى مساعدتنا في تحقيق هدفنا الأول وهو التركيز على احتياجات المريض وتقديم رعاية صحية عالية الجودة. وفي سلسلة من الأنشطة المجزأة، تتطور الرعاية الصحية لتصبح نظامًا إيكولوجيًا متكاملًا يمكن فيه للمتخصصين في مجال الرعاية الصحية التصدي بفعالية لتحدياتهم على نطاق أوسع.

* من الملاحظ تركيزكم على التقنية بشكل كبير واستخدامها لتسهيل رحلة المرضى والتعامل مع المستشفى، فإلى أي مدى أسهمت التكنولوجيا في تحسين منظومة عمل أندلسية؟

الاعتماد على الرقمنة في الحجز وسحب الأرقام وتقليل ساعات الانتظار وتقديم أنظمة تكنولوجية وتطبيقات الهاتف لتسهيل تجربة المريض وتقديم خدمات الرعاية عن بعد، دعوة منا بالاهتمام بنماذج تطورية مثل المستشفى الافتراضية. بالإضافة إلى الاستغناء عن استخدام الورق ومساعدة المرضى في الوصول إلى ملفاتهم الطبية وآخر التطورات في حالتهم الصحية عبر الحسابات الإلكترونية. ولا ننسى اتفاقياتنا مع أكبر الشركات التكنولوجية في الرعاية الصحية مثل فيليبس وسيمينز لمد مجموعتنا بأحدث الأجهزة واللوازم الطبية.

* في رأيكم، ما مستقبل قطاع الرعاية الصحية؟

شهد العالم توسعاً في نطاق الشراكات بين القطاعات العام والخاص في مجال الرعاية الصحية والسياحة العلاجية، فقد دفعت جائحة كورونا جميع دول المنطقة إلى تبني حلول مبتكرة وتدابير حاسمة للتصدي ضد الفيروس، كذلك تعزيز التعاون والابتكار والتحول الرقمي في قطاع الرعاية الصحية من خلال نماذج المستشفيات الافتراضية الذي يساعد على تقديم الرعاية الصحية عن بعد وتقديم الابتكار وتنمية الموارد وتحقيق الاستدامة. بالإضافة إلى تسخير التكنولوجيا ومواكبة كل ما هو جديد في تقديم أفضل الرعاية الطبية لدفع الابتكار إلى الإلمام في قطاع الرعاية الصحية.

 

ذات صلة

المزيد