الخميس, 20 مارس 2025

بعد أن فقد 20% خلال 5 أشهر

أسعار حديد التسليح العالمية تعود للارتفاع وتزيد 72 دولارا في الطن و”الوطني” يحافظ على استقرار السوق

كشف رصد اجرته “مال” أن اسعار حديد التسليح عادت للارتفاع خلال شهري ديسمبر ويناير الماضيين لتسجل نحو 700 دولار للطن بزيادة 72 دولارا عن مستوياتها في نوفمبر 2022 مدعومة بتوقعات عودة الاقتصاد الصيني للنمو القوي في العام 2023 بعد سلسلة الاغلاقات التي شهدتها في إطار مكافحة موجات جائحة كورونا، فيما حافظت الشركات المحلية على استقرار اسعار الحديد محليا.

ووفقا للرصد شهد سوق حديد التسليح العالمي تبايناً خلال النصف الأول 2022 بسبب حالة الاقتصاد العالمي المتأثرة بالأزمة الروسية الأوكرانية، وحالات الإغلاق في الصين بسبب «كوفيد 19»، بينما عاود السوق التراجع التدريجي خلال النصف الثاني من العام الماضي، حيث أسهم ارتفاع المعروض من خامات الحديد عالميا في تراجع أسعار حديد التسليح بنسبة 20% خلال الفترة من يوليو حتى نهاية نوفمبر 2022.

وكانت اسعار حديد التسليح العالمية (حديد التسليح التركي) أعلى مستوياتها التاريخية خلال شهر أبريل 2022 عند 982 دولارا للطن فوب (غير شامل تكلفة الشحن) على خلفية الازمة الروسية الاوكرانية، إلا أنها خلال النصف الثاني شهدت سلسلة من التراجعات ليسجل الطن 628 دولارا للطن نهاية نوفمبر الماضي، ومع توقعات نمو الطلب في الصين عادت الأسعار للارتفاع خلال شهري ديسمبر 2022 ويناير 2023 لتسجل بداية فبراير 2023 نحو 700 دولار للطن ليسجل بذلك الطن ارتفاعا قيمته 72 دولارا للطن بنسبة زيادة 11.5%.

اقرأ المزيد

ومحليا ووفقا لبيانات الهيئة العامة للاحصاء تراجع متوسط سعر طن الحديد في المملكةإلى مستوى 3327.76 ريال للطن بنهاية شهر ديسمبر 2022 (اخر بيان متاح)، مقابل 3402.80 ريال للطن في شهر نوفمبر 2022، بانخفاض بلغ 75.04 ريال، وبتراجع نسبته 2.2% على أساس شهري. وعلى أساس سنوي، تراجع متوسط سعر طن الحديد في المملكة بنهاية عام 2022 بنسبة 7% مقارنة مع سعره في نهاية عام 2021 والبالغ 3578.05 ريال.

وبالتالي فإن الشركات الوطنية حافظت بشكل كبير على استقرار أسعار السوق المحلية في ظل ما يتميز به المنتج المحلي من جودة، إضافة إلى عمق الصناعة الوطنية التي تعتمد على المكون المحلي المستخرج من خام الحديد بالمحاجر المحلية وصولا لتصنيع البيليت، وذلك على العكس من دول المنطقة التي تعتمد في جزء كبير من انتاجها على البيليت المستورد وبالتالي التأثر بتطورات السوق المحلية.

وتعاني الأسواق العالمية من انخفاض المعروض من أوكرانيا نتيجة للحرب الروسية الاوكرانية، إذ تعد أوكرانيا خامس أكبر مصدر لخام الحديد في العالم بحجم صادرات وصل إلى نحو 17 مليون طن في العام 2021 قبل الحرب فيما تراجعت 35% خلال العام 2020 لتسجل نحو 11 مليون طن.

وتعد اوكرانيا المصدر الاساسي لخام البيليت للعديد من دول المنطقة خاصة تلك الدول التي تنتشر بها مصانع الدرفلة القائمة على استيراد البيليت ودرفلته وتحويله إلى حديد تسليح، فـ 8% من صادرات الحديد الأوكراني تذهب لمصر، و4% للجزائر، و3% للعراق و 3% للبنان، وبالتالي فإن تلك الدول شهدت ارتفاعات كبيرة لاسعار حديد التسليح بنسب متفاوته. وتستورد معظم دول المنطقة حديد التسليح التركي والذي يعد احد المصادر المنافسه للحديد الوطني في اسواق المنطقة.

 

ذات صلة



المقالات