الثلاثاء, 16 أبريل 2024

وزير المالية: التقدم التقني في المملكة أسهم بشكل كبير في الحد من ظاهرة اقتصاد الظل

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

أكد وزير المالية رئيس مجلس إدارة هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، محمد بن عبدالله الجدعان، في جلسة حوارية بعنوان “معالجة اقتصاد الظل باستخدام الحلول الرقمية” ضمن أعمال مؤتمر “الزكاة والضريبة والجمارك”، المنعقد في مدينة الرياض، أن اقتصاد الظل أصبح اليوم منتشرًا في العالم وليس حكرًا على دولة بعينها، وذلك بحسب آخر التقارير الصادرة من صندوق النقد الدولي، الذي أوضح أن 154 دولة يتراوح حجم اقتصاد الظل فيها بين 10-60%، فيما يصل المتوسط إلى 32%؜ من الاقتصاد وهذا حجم كبير جدًا بالمقاييس المعتادة لذلك التعامل معاه مهم جدًا كمبدأ، مشددًا على أن حلول الحكومات فيما يخص معالجة اقتصاد الظل يجب أن تكون حذرة لمواجهة اقتصاد الظل، فما قد ينجح في دولة معينة قد لا ينجح في أخرى.

وبين أن المملكة وقطاعاتها تشهد تعاون واتحاد بين الجهات كافة فيما يتعلق بأتمتة العمل وتسهيل عمليات التسجيل وتسهيل عمليات الإلتزام، مشددًا على أن مئات الالاف من المنشآت اليوم، لا تحتاج إلى أن ترفع قراراتها الضريبية إلى الجهاز الضريبي في هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، وإنما يرسل لها الإقرار من قبل الهيئة للمكلف إما للاعتراض أو الدفع، مما يسهل عملية الالتزام ويخفض من التكاليف بشكل كبير جدًا.

وأكد أن التقدم التقني في المملكة أسهم بشكل كبير في الحد من ظاهرة اقتصاد الظل والتطور المتقدم في البنى التحتية التقنية، إضافة إلى البنك المركزي وما يشهده من تقدم تقني والبنية الرقمية فهو متقدم بشكل أكبر بكثير من الدول المتقدمة، مؤكدًا أن التحول في الدفع إلى المدفوعات الرقمية خفض التكاليف.

اقرأ المزيد

وأفصح خلال حديثه أن أجهزة الدفع الإلكترونية في المملكة بالسنوات الخمس الماضية كانت تبلغ قرابة 300 ألف جهاز مقارنة بما هو في وقتنا الحاضر، والذي وصل إلى قرابة مليون و 200 ألف جهاز دفع إلكتروني، وفيما يتعلق بالمدفوعات الرقمية فقد نمت في الفترة القريبة الماضية إلى 1700%؜، فيما وصل التحول في المدفوعات الإلكترونية إلى 62%؜ بعد أن كان أقل من 40%؜، وفي قطاع الأعمال فقد نمت المدفوعات إلى 80-82%؜ وكل هذا أسهم وسهل عملية تعامل المنشآت والأفراد في التسجيل والالتزام ويساعد الحكومة في اكتشاف موطن الخلل والتعامل معه.

وبين أن المملكة لها تاريخ طويل وكبير وعلى مدى عقود في حماية البيانات الشخصية سواءً من خلال الأنظمة المصرفية وأنظمة الأحوال المدنية وغيرها.

وفيما يتعلق بالأنظمة الضريبية، بيّن أن هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، طبقت الفاتورة الإلكترونية بخلفية واضحة، مؤكدًا أن النظام يشدد على أهمية الحفاظ على سرية المعلومات وعدم إفشاءها، فضلًا عن نظام حماية البيانات الذي صدر مؤخرًا والذي أكد على هذا المفهوم.
واختتم حديثه “هيئة الزكاة والضريبة والدخل تستثمر بمئات الملايين فيما يتعلق بالجانب التقني ومن المهم التأكيد والتشديد على أهمية الحفاظ على سرية المعلومات للمنشآت وعدم إفشاءها”.

 

ذات صلة

المزيد