الأحد, 28 يوليو 2024

المدينة المنورة في عشرة أعوام .. عقد من العمل يرسم الأمل باستثمارات متنوعة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

كانت السنوات العشر الماضية تحمل حراكا اقتصاديا واسعا ومؤثراً في المدينة المنورة قادته بالدرجة الأولى مشاريع هيئة تطوير المدينة ، مشاريع أمانة المدينة ، برنامج خدمة ضيوف الرحمن.

وشهدت السنوات العشر الماضية أيضا مشاريع المواقع التاريخية، مشاريع المواقع الطبية، بالإضافة لمشروع “رؤى المدينة” وهو من بين أحدث المشروعات التي اقرت العام الماضي من ضمن مشاريع صندوق الاستثمارات العامة ، وأيضا المشاريع التنموية والاستثمارية.

وحملت السنوات العشر الماضية ولادة مشروع “مدن” في المدينة الصناعية الذي يضم مصانع للتمور وفروع لكبرى الشركات في المملكة، إلى جانب مدينة المعرفة الاقتصادية KEC و مدنية ينبع الصناعية.

اقرأ المزيد

تجربة التخصيص للمطار
كان تخصيص مطار “الأمير محمد بن عبد العزيز” الدولي حدثا اقتصاديا مهما في العقد الماضي عند أهالي المدينة المنورة وزوارها، فهذا الاستثمار الذي جمع ما يقدر بنحو 1,4مليار دولار من الاستثمارات الخاصة استطاع تحقيق هدفه في خدمة 8 ملايين راكب عام 2021م ، لذا تعد المشاريع الاستراتيجية الكبرى التي تم اقامتها بالمنطقة فرصًا واعدة في مختلف القطاعات المتنوعة، وهذا نتيجة للموقع الجغرافي المتميز والموارد المتنوعة ومشاريع البنية التحتية الكبرى، حيث أصبحت تتميز وتتمتع المدينة بالعديد من القطاعات الاستثمارية التي من أبرزها ( قطاع السياحة ، قطاع التعدين، قطاع البتروكيماويات)، ويعتبر قطاع السياحة من أبرز وأهم القطاعات الواعدة للاستثمارات بالمدينة سواء بالعمرة والحج او بالزيارات العائلية أو الترفيه.

وتقوم المملكة وفقا لاستراتيجية 2030م بتقديم العديد من التسهيلات والإجراءات والاعفاءات الضريبة، بجانب المشاريع البنية التحتية الكبرى لجذب المزيد من الاستثمارات في العديد من القطاعات المتنوعة، والتي تتمتع المملكة السعودية بميزه تنافسية ونسيبة بها فضلا عن الموارد الطبيعية المتنوعة والغنية بالمملكة، وهذا بالإضافة لإقامة العديد من المبادرات والمشاريع لتنمية الموارد والكوادر البشرية والفنية ، ودعم المرأة ،ودعم البحث العلمي وتطوير التكنولوجي في كافه المجالات.

لتصبح بهذا المدينة المنورة ومدن سعودية أخرى من أهم المدن العالمية، فقد أعلنت مؤسسة “يورومونيتور العالمية” عن اختيار أربعه مدن سعودية بين قائمة أهم 100 مدينة سياحية على مستوى العالم وذلك وفقاً لأرقام الزائرين، حيث تضمنت القائمة العاصمة المقدسة “مكة المكرمة” والتي أحتلت في المركز الثاني عربياً والـ 20عالمياً، وجاءت “المدينة المنورة” في المركز الثالث عربياً والـ 23 عالمياً، تليها مدينة الرياض في المركز الخامس عربيًا والـ 49 عالميًا، وأخيرا جاءت مدينة الدمام واحتلت المركز السادس عربيًا والـ 64 عالميًا (6)، كما أصبحت المدينة المنورة في صادره المدن العالمية الأكثر المدن أماناً لسفر النساء بمفردهن وهذا حسب تصنيف شركة ” InsureMy Tripالعالمية.

واستنادا على هذا تقوم المملكة العربية السعودية بتحويل مكة المكرمة والمدينة المنورة إلى مركزي جذب لفعاليات المال والأعمال في العالم الإسلامي ووفقا رؤيتها الاستراتيجية 2030م، وهذا من عبر عقد المزيد من الشراكات الاقتصادية، والتي من أهمها عقد شراكة بين ثلاثة كيانات اقتصادية، بهدف استثمار المكانة المقدسة للمدينتين، حيث وقعت غرفة تجارة مكة والغرفة التجارية بالمدينة المنورة والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة والزراعة، اتفاقية “منافع” لتحويل المدينتين المقدستين إلى مراكز للأنشطة المالية والتجارية في العالم الإسلامي في ديسمبر2022م.

ثانيا، إطلاق مشروع “رؤى المدينة” المقام على مساحة 1,5 متر مربع، ويستهدف إنشاء 47 ألف وحدة ضيافة بحلول 2030م، مما يرفع وتيرة الاستثمارات الفندقية في المدينة ،ومنها مؤخراً افتتاح فندق إيلاف التقوى(8).

ثالثا، وقعت شركة رؤى المدينة القابضة بالمدنية المنورة في 15مارس 2023م على 4عقود تزيد قيمتها عن600 مليون ريال سعودي مع عدد من الجهات المختلفة، بهدف تعزيز جهود الشركة.

وتبقى أهم المؤشرات الاقتصادية مرتبطة بإقامة العديد من المبادرات والبرامج لدعم تطوير وتكوين الكفاءات والكوادر الفنية، والبرامج الصحية والخدمية والتعليمية وتمكين المرأة، بالإضافة الى دعم تطوير التكنولوجي، وتقديم الكثير من الإعفاءات الضريبية، مما أدى الى نجاحها في مختلف القطاعات والتي من أهمها السياحة والخدمات، بجانب جذب الكثير من الاستثمارات، ونستند على هذا بعرض أهم المؤشرات الاقتصادية الخاصة بالمدنية المنورة بالمملكة العربية السعودية.

ذات صلة

المزيد