الخميس, 18 أبريل 2024

البنوك العالمية .. كيف اسهمت مواقع التواصل في تفجير الأزمة؟!

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

اقرأ المزيد

إن السرعة التي فر بها المودعون من بنك سيليكون فالي هذا الشهر – حيث سحبوا 42 مليار دولار خلال 24 ساعة – جعلت السلطات التنظيمية تواجه خطرًا جديدًا يتمثل في إدارة البنوك التي تحركها وسائل التواصل الاجتماعي.
عصر جديد:
لقد ولت الأيام التي كانت فيها صفوف الأشخاص خارج البنوك بمثابة الصورة المميزة للمقرض على حافة الهاوية. في العصر الرقمي الحالي، يمكن للعملاء سحب النقود من خلال بضع نقرات على هواتفهم.
وبحسب وكالة رويترز فأن انتشار التقارير بمواقع التواصل الاجتماعي خلال أسبوع واحد ابتداءا من السادس من مارس أدت إلى انهيار مصرف سيلكون فالي، حيث نصحت شركات رأس المال الاستثماري، بما في ذلك المستثمر المؤثر الملياردير بيتر ثيل صاحب مؤسسة «فوندرز فاند» بسحب الأموال من المصرف، وبحلول العاشر من مارس وجهت السلطات بإغلاق المصرف.
انهيار الثقة:
أيضا بنك كريدي سويس السويسري، الذي تعين على منافسه اللدود “يو بي إس” أن ينقذه في عملية استحواذ هندستها الحكومة بعد انهيار ثقة المستثمرين، يدرك جيدًا فقط مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي. في العام الماضي، أدي تقرير غير مؤكد على وسائل التواصل الاجتماعي الى خروج العملاء.
سرعة التواصل:
وقال تود بيكر، زميل بارز في مركز ريتشموند بجامعة كولومبيا، إن حقيقة أن الناس يمكنهم التواصل بسرعة أكبر، قد غيّرت ديناميكية تدفقات البنوك وربما غيرت الطريقة التي يجب أن نفكر بها في إدارة مخاطر السيولة.
في ذات السياق، حذر مدير صندوق التحوط الملياردير ويليام أكمان بعد أيام قليلة من انهيار بنك سيليكون فالي من أنه “لا يوجد بنك في مأمن من خروج العملاء” في عالم به حسابات مصرفية على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ما لم تمنح الحكومة المودعين ضمانًا صريحًا “للوصول الكامل” إلى جميع حساباتهم نقدا.
يدرك المنظمون أنهم يكافحون ضد احتمالية انتشار الأخبار بشكل أسرع من أي وقت مضى، على الرغم من أنه من غير الواضح كيف يمكنهم معالجة خطر الذعر الذي يغذيه تويتر على وجه التحديد.

إجراءات عاجلة:
فاجأ قرار التأمين على جميع الودائع المصرفية بالولايات المتحدة بعد إغلاق مصرف سيلكون فالي الكثيرين. وقال الخبراء إنه يظهر أن السلطات قلقة بما فيه الكفاية بشأن سحب المودعين الأموال من مقرضين آخرين.
ويقلل البعض في الصناعة المصرفية من مخاطر انهيار مصرف آخر على غرار سيليكون فالي تحفزه وسائل التواصل الاجتماعي.

ذات صلة

المزيد