الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
ساهم تمويل تلقاه بنك فيرست ريبابلك الأمريكي وبلغت قيمته 30 مليار دولار في تهدئة مخاوف السوق من انهيار مصرفي وشيك اليوم الجمعة، لكن تراجع سهم البنك المتعثر في ساعة متأخرة من ليلة الخميس أظهر أن المستثمرين ما زالوا قلقين بشأن اضطرابات القطاع.
ووفقا لـ “رويترز” ضخت بنوك أمريكية كبيرة التمويل في بنك فيرست ريبابلك ومقره سان فرانسيسكو يوم الخميس بعدما هرعت البنوك لإنقاذ المصرف المتعثر الذي صار أحدث المتضررين في أزمة مصرفية آخذة في الاتساع إثر انهيار اثنين من المصارف الأمريكية متوسطة الحجم خلال الأسبوع الماضي.
ووفقا لمصدر مطلع فقد جرت عملية الإنقاذ بتنسيق من كبار المسؤولين بما في ذلك وزيرة الخزانة جانيت يلين ورئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول والرئيس التنفيذي لجيه.بي مورجان تشيس جيمي ديمون، الذين ناقشوا الحزمة هذا الأسبوع.
وجاءت الحزمة بعد أقل من يوم من حصول كريدي سويس على قرض طارئ من البنك المركزي السويسري يصل إلى 54 مليار دولار لتعزيز السيولة.
وساعد هذا الدعم في إعادة الهدوء للأسواق العالمية يومي الخميس والجمعة بعد أسبوع محتدم لأسهم البنوك.
وأغلق سهم فيرست ريبابلك على ارتفاع بعشرة في المئة على خلفية أنباء الإنقاذ، إلا أنه تراجع 17 بالمئة في تداولات ما بعد إغلاق السوق بعد أن قال البنك إنه سيعلق توزيعات الأرباح وأحجم عن الكشف عن مركزه النقدي ومقدار السيولة الطارئة التي يحتاجها.
ويرى المحللون أن السلطات تبدو حريصة على التعامل بسرعة مع المخاطر النظامية، لكنهم قلقون من أن احتمال حدوث أزمة في القطاع المصرفي لا يزال قائما.
ووفقا لبيان فإن عددا من أكبر المصارف الأمريكية شارك في عملية الإنقاذ، من بينها جيه.بي مورجان تشيس آند كو وسيتي جروب وبنك أوف أمريكا وويلز فارجو آند كو وجولدمان ساكس (NYSE:GS) ومورجان ستانلي.
ورغم أن الدعم حال دون حدوث انهيار وشيك، فقد شعر المستثمرون بالصدمة إزاء الإفصاحات المتأخرة عن المركز النقدي لفيرست ريبابلك.
وأظهرت بيانات يوم الخميس أن البنوك في الولايات المتحدة سعت للحصول على كميات قياسية من السيولة الطارئة من الاحتياطي الاتحادي في الأيام الأخيرة.
ولا تزال هناك مخاوف قائمة على نطاق أوسع من انتشار العدوى.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال