الأحد, 1 سبتمبر 2024

للباحثين عن الاستثمار .. هذه اهم الفرص الاستثمارية في قطاع التعدين بالمدينة المنورة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

يعد قطاع التعدين من أكبر القطاعات المساهمة في النشاط الاقتصادي في المنطقة، إذ تعد المدينة المنورة غنية بالعديد من الموارد المعدنية الطبيعية والمعادن الثمينة مثل الذهب والفضة والنحاس والتيتانيوم، وتشكل هذه المعادن المواد الخام لقطاع التصنيع في المنطقة، كما تمتلك المملكة ما قيمته 1.3 تريليون دولار من الاحتياطات المعدنية غير المستغلة.

وتهدف لائحة الاستثمار في التعدين إلى جعل استثمارات التعدين الركيزة الثالثة للقطاع الصناعي في المملكة، كما تهدف إلى تحقيق الاستدامة وزيادة الالتزام البيئي والشفافية وثقة المستثمرين. إضافة إلى تشجيع الاستثمار في سلاسل قيمة التعدين وتوفير مصادر تمويل مستدامة تجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية وتمكنها.

وتقدم المنطقة إيجارًا بأسعار تنافسية لشركات تصنيع المعادن، والتي تعتبر من أحد الجهود المقدمة للمساهمة في دعم ونمو القطاع إذ تقدم المدن الصناعية في الهيئة مثل مدينة ينبع الصناعية أسعار إيجار رمزية تبلغ 1.2 دولار للمتر المربع سنويا مقابل 12 دولار للمتر المربع للمستثمرين الذين ليس لديهم تراخيص صناعية في مناطق الصناعات الخفيفة.

اقرأ المزيد

وهناك دعم حكومي قوي للقطاع كجزء من رؤية السعودية 2030 وعملية سلسة للحصول على تراخيص التعدين مع زيادة عدد الطلبات المقدمة خلال السنوات الماضية

وتوفر المنطقة بيتة تنافسية لعمليات التعدين نظرا لتوافر المواد الخام والبنية التحتية المطورة وروابط النقل فضلا عن إمكانية الوصول إلى موارد الطاقة المتوفرة بكثرة كما يعزز موضع المنطقة الجغرافي التكامل مع سلاسل التوريد الكبيرة في الأسواق النامية في الشرق الأوسط وأسيا، ولذا تعد تجربة الصناعات الاستخراجية في المملكة تجربة متكاملة لوجود عوامل دعم مثل البنية التحتية والإمكانات التجارية ووفرة الطاقة

ومن المتوقع أن ينمو الطلب المحلي على النحاس والمعادن الأساسية الأخرى تزامنا مع التطورات الكبيرة في البنية التحتية في المملكة والمشاريع الضخمة، بما في ذلك المدن الاقتصادية والمناطق الصناعية، كما ارتفع إنتاج النحاس الوطني بمعدل يزيد عن 7.8% من 2014م – 2019م، ليصل إلى أكثر من 63,000 طن.

كما من المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النحاس بسبب التطورات التقنية نظرًا لاستخداماته في الإلكترونيات. مثل صناعة المركبات الكهربائية ومن المتوقع أن يصل استهلاك النحاس المكرر في العالم إلى 25.1 مليون طن متري في عام 2022م، من 23.6 مليون طن متري في عام 2019م (نمو بنسبة 1.6%).

وتوجد العديد من الفرض في المنطقة في جميع مراحل سلسلة القيمة الخاصة بالنحاس، بدءًا من استخراج النحاس إلى المعالجة والتصنيع، وتتضمن القطاعات ذات المشاريع والفرص القائمة تصنيع سبائك النحاس والنحاس الأصفر وصهر النحاس الثانوي وقضبان النحاس وغيرها.

وفيما يخص الذهب والفضة، تمتلك المدينة المنورة احتياطيات كبيرة من الموارد المعدنية الثمينة بما في ذلك 1.2 مليون طن من احتياطات المواد الخام، ويعد منجم مهد الذهب واحد من أكبر وأقدم وأهم مناجم الذهب الخام في المملكة، وقد شكل إطلاقه في عام 1988 بداية التعدين الحديث في المملكة. إذ أنتج المنجم ما يقرب من 21,000 أونصة من الذهب في عام 2019م. وفي عام 2003م تأسس منجم بلغة، وهو منجم آخر للذهب والفضة في منطقة المدينة المنورة.

وتعد شركة “معادن للذهب ومعادن الأساس” أكبر شركة في قطاع المعادن، إذ تدير 6 مناجم في المنطقة وكان للذهب النصيب الأكبر في إيرادات الشركة التي حققت عوائد بقيمة 550 مليون دولار في عام 2018م وساهم النحاس والزنك والفضة بنسبة أقل في هذه الإيرادات. وتستكشف الشركة حاليا مواقع جديدة في منطقة مهد الذهب وتعمل على إعادة تصميم منجم البلغة لمضاعفة إنتاجها ليصل إلى مليون أونصة سنويا بحلول عام 2025م.

كما ارتفع الإنتاج الوطني للذهب بمعدل سنوي يزيد عن %23 من 2014م – 2019م. ليصل إلى أكثر من 13.5 طن، وتوجد فرص رئيسية للتنقيب عن المعادن واستخراجها في ظل العمليات الحالية ومواقع التعدين كما توجد فرص أخرى في مجال التكرير والإنتاج على الصعيد الوطني.

ذات صلة

المزيد