الخميس, 18 يوليو 2024

الذكاء الاصطناعي راهن المدينة المنورة لاستقبال 30 مليون زائر بحلول العام 2030

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

حققت المدينة المنورة الترتيب السابع كأذكى مدينة عربية وفقاً لمؤشر IMD للمدن الذكية بالعالم لعام 2023م، بينما على المستوى العالمي للمؤشر حققت المرتبة 85 وذلك من بين 141 مدينة في العالم، وحسب مستهدفات رؤية 2030، فإن أحد الأهداف الرئيسة للمدينة المنورة هو رفع الطاقة الاستيعابية لتيسير استضافة 30 مليون زائر بحلول عام 2030، بالتالي تهيئة البنية التحتية اللازمة من تقنيات حديثة ووسائل نقل متطورة وتوفير كافة الخدمات لتحقيق الأهداف المرجوة.

ولذلك، فقد عملت المدينة المنورة منذ سنوات، تماشياً مع رؤية 2030، على دعم التطور الشامل للبنية التحتية الرقمية، والاستخدام الأمثل للبيانات، ودراسة كيفية تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم أفضل الخدمات في الحرمين الشريفين وقاصديهما بما يدعم الأمن والسلامة واليسر، وتعزيز اتخاذ القرارات الصائبة والدقيقة من قبل الجهات والهيئات المختلفة.

وكجزء من مشروع “رؤى المدينة” والذي تشرف على تنفيذه إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، يتم العمل على إنشاء شبكة ذكية للمواصلات، ومنها مسارات للمركبات ذاتية القيادة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.

اقرأ المزيد

وكذلك، فقد فعلت وكالة شؤون ‎المسجد النبوي كاميرات ذكية تعمل على الكشف عن درجات الحرارة للأشخاص أثناء الدخول للمسجد النبوي الشريف، وتعمل تلك الكاميرات وفق تقنية الذكاء الاصطناعي، للتأكد من سلامتهم، ورصد الحالات الصحية غير المستقرة وكذلك لتحقيق الأمن والأمان.

وتم توفير كذلك آليات تعمل بتقنية ‎الذكاء الاصطناعي في مشروعات النظافة، بهدف توفير الجهد اليدوي والوقت والأيدي العاملة أثناء تقديم الخدمة للزائرين.

وبالإضافة إلى ذلك، فقد تم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والصور الجوية لتحديد نسب اكتمال البناء في بعض أحياء المدينة المنورة، ومعرفة نسب الأراضي الشاغرة فيها.

وفي مجال التعليم، ودعماً لمسيرة التحول الرقمي في عصر الثورة الصناعية الرابعة الحالي، تم إعداد برنامج بكالوريوس الذكاء الاصطناعي في العديد من الجامعات بالمدينة المنورة، ومنها، على سبيل المثال، جامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز وجامعة طيبة وذلك من اجل مواكبة التطور التقني السريع في مجال الذكاء الاصطناعي وما يشمله من تخصصات كالتعلم الآلي والروبوتات، وكذلك الأنظمة الذكية وعلم البيانات والبيانات الضخمة وغيرها من التقنيات.

كما تم إطلاق الكثير من المؤتمرات الدولية، وكذلك الفعاليات العلمية والتثقيفية والبرامج والدورات التدريبية وورش العمل، من قبل العديد من الجهات ومنها امارة المدينة المنورة وإدارة تعليم المدينة المنورة وأكاديمية المدينة المنورة العالمية (مداك) والجامعات وغيرها من الجهات الرئيسة، لتعزيز مهارات الذكاء الاصطناعي والتقنية لدى الشباب والشابات، وكذلك رعاية الموهوبين منهم ودعم مشاريعهم في مجالات التصنيع الرقمي والذكاء الاصطناعي.

وحين نتحدث عن تحقيق المدينة المنورة للترتيب السابع كأذكى مدينة عربية وفقاً لمؤشر IMD للمدن الذكية بالعالم لعام 2023م، فمن الجدير بالذكر توضيح أهمية هذا المؤشر في كونه أحد المؤشرات العالمية التي تقيس وتقيم جاهزية مدن العالم عبر مجموعة من الركائز والأبعاد تساعد في تحديد مجالات التحسين والنمو، بما في ذلك الأداء الاقتصادي والتقني وإجراءات الحوكمة، مما يمثل أداة قيمة للقادة والباحثين وواضعي السياسات ومتخذي القرار.

وأيضاً يركز مؤشر IMD للمدن الذكية على عدة محاور، ومنها مدى تحقيق التوازن بين الجوانب الاقتصادية والتقنية مع الحفاظ على الأبعاد الإنسانية، وكذلك مدى المشاركة في تحقيق تطلعات واحتياجات السكان مع الحفاظ على تنفيذ التوجهات الحديثة في بناء المدن الذكية، وأيضاً كيفية إدراك السكان لأبعاد وتأثير الجهود المبذولة لجعل المدن ذكية.

وقد ساهم في وصول المدينة المنورة إلى هذا النجاح تبني رؤية 2030 واستراتيجياتها ومرتكزاتها، وبذل الجهود من كافة الجهات المعنية في المدينة المنورة عبر تبني التقنيات الحديثة، وكذلك إطلاق المنصة الوطنية للمدن الذكية من خلال الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، ودعم إمارة المدينة المنورة لتلك الجهود، والعديد من الجهات الوطنية الأخرى، كما سبق ذكره.

ذات صلة

المزيد