الجمعة, 19 يوليو 2024

الصناديق السيادية في الشرق الأوسط متعطشة للأسهم الصينية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

تعمل صناديق سيادية كبيرة في الشرق الأوسط على تعزيز محافظها من الأسهم الصينية، ويقول المستثمرون إن شهيتها تتزايد مع تحسن العلاقات التجارية والدبلوماسية بين الجانبين.

ووفقا لـ “رويترز” قد أصبح جهاز أبوظبي للاستثمار، وهو أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، مساهما رئيسيا في شركتي الفحم والطاقة تشاينا شينخوا إنرجي وسيجين ماينينج في الربع الأخير من عام 2022، كما رفع الاستثمارات في أسهم صينية أخرى.

وعززت الهيئة العامة للاستثمار الكويتية مراكزها في مطار شنتشن وأنجل ييست للخميرة ومعالجة الأغذية في الربع الرابع.

اقرأ المزيد

كما أن هذه الاستثمارات لا تعكس بالضرورة اتجاها أوسع نطاقا. لكنها تتزامن مع تكثيف الجهود في الصين لاجتذاب أموال الشرق الأوسط ومع مساعي بكين لتسوية عقود النفط باليوان، الأمر الذي يخلق طلبا بين بائعي النفط على الأصول المقومة بالعملة الصينية.

وتأتي في وقت يرصد فيه مديرو الاستثمارات تحولا إيجابيا في المعنويات تجاه الصين في الخليج، بينما تُبقي الكثير من الصناديق الأجنبية الأخرى على تشككها أو إحجامها عن الاستثمار في الصين.

وقال جيسون شو مؤسس شركة راليانت جلوبال أدفيزورز في هونج كونج إن “الرغبة في تقليل الاعتماد على الولايات المتحدة تزيد الاهتمام بالاستثمار في الصين وفي تأسيس علاقة تجارية أقوى مع الصين بما في ذلك تبني البترويوان”، في إشارة إلى استلام النقد الصيني مقابل مبيعات النفط.

وذكر شو أنه زار مؤخرا كلا من السعودية وأبوظبي ودبي وعُمان والكويت لعقد لقاءات مع مسؤولي الصناديق السيادية وصناديق التقاعد التي “تتطلع للاستثمار في الصين”.

ويأتي هذا الاهتمام المتزايد مع تنامي دور الصين في الخليج.

فقد توسطت بكين في اتفاق تاريخي لاستئناف العلاقات بين السعودية وإيران الشهر الماضي. وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ لقادة دول الخليج العربية في ديسمبر إن الصين ستعمل على شراء النفط والغاز باليوان، مما قد يدفع إلى مزيد من الاستثمار.

وعلى النقيض، لا تزال بعض الأموال الغربية تتوخى الحذر في الاستثمار في الصين وسط التوترات الجيوسياسية حول تايوان والمخاوف التنظيمية التي تتعلق بامتلاك الأصول الصينية.

وقال جي لو، رئيس الاستثمارات في الصين لدى روبيكو الهولندية لإدارة الأصول “من الناحية السياسية، لا توجد مثل هذه المشكلة بالنسبة لمستثمري الشرق الأوسط… فهم يشعرون أن النظام السياسي في الصين على ما يرام، ويمكنهم تعزيز الارتباط مع الصين”.

ذات صلة

المزيد