بدعم من المشاريع الجديدة خلال أخر عامين.. 33.2 ألف سعودي ينضمون لسوق العمل في المدينة المنورة

كشفت بيانات رسمية أن نحو 33.2 ألف سعودي وسعودية انضموا لسوق العمل في منطقة المدينة المنورة خلال أخر عامين في مؤشر على التعافي الذي تشهده المنطقة في ظل المشاريع الكبرى التي تشهدها وسط توقعات بأن تشهد الفترة المقبلة استيعاب اعداد أكبر من السعوديين مع بدء العمل بمشروع رؤى المدينة الذي أطلقه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في أغسطس الماضي والذي يطل على المنطقة الشرقية من المسجد النبوي الشريف.

ووفقا لأخر بيانات صادرة عن الهيئة العامة للإحصاء فإن إجمالي القوى العاملة في المدينة المنورة بلغ نحو 406.5 ألف مشتغل بنهاية الربع الثالث من العام 2022، موزعين ما بين نحو 150.8 ألف سعودي و نحو 255.7 ألف غير سعودي بنسبة توطين بلغت 37%.

وفي ظل خطط وبرامج التوطين الجاري تنفيذها فإن منطقة المدينة المنورة ستشهد استيعاب أعداد كبيرة من السعوديين، إذ يبلغ معدل البطالة بين السعوديين في المدينة 14.4%، وذلك كنتيجة لارتفاع البطالة بين النساء إلى 30.2% فما لا تتجاوز 5.8% بين الشباب، وبالتالي فإن اقتحام المرأة السعودية للعمل في المدينة المنورة خلال الفترة الأخيرة من شأنه أن يخفض معدل البطالة العام للمنطقة.

وتشير بيانات مشروع رؤى المدينة إلى استيعابه لنحو 149 ألف زائر في الليلة الواحدة ويوفر 93 ألف وظيفة جديدة، وبالتالي فإن استحواذ السعوديين والسعوديات على معظم تلك الوظائف من شأنه أن يمتص جزء كبير من البطالة خاصة بين السعوديات.

وتوضح بيانات الهيئة العامة للإحصاء أن من بين 33.2 الف سعودي وسعودية انضموا لسوق العمل في منطقة المدينة المنورة خلال اخر عامين استحوذ الذكور على نحو 62% منهم فيما استحوذت الإناث على 38% منهم.

وفي ظل ما تشهده المدينة المنورة من نشاط كبير لقطاع التشييد والبناء حاليا، فإن 26.3% من العاملين في القطاع الخاص في المنطقة يعملون فيه وهو ما يفسر ارتفاع البطالة بين النساء في المنطقة خلال الفترة الحالية نتيجة لعدم مناسبة اعمال التشييد للمرأة واستقطاب الأجانب لها، إلا انه بانتهاء مراحل التشييد والبناء للمشاريع الكبرى وفي مقدمتها “رؤى المدينة” ستكون المرأة السعودية على موعد بفرص عمل جديدة تخفض من معدلات البطالة، ليعكس المشروع حرص المملكة على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن بالمدينة المنورة بوصفها وجهة إسلامية وثقافية عصرية.

ويأتي قطاع تجارة الجملة والتجزئة في المركز الثاني من حيث استيعاب العمالة في المدينة المنورة بنسبة 21.6% من إجمالي العاملين بعدد 73.4 ألف عامل. وتأتي أنشطة الإقامة والخدمات الغذائية في المركز الثالث بنسبة 11.6% بإجمالي عدد 38.9 ألف عامل.

وتتميز المدينة المنورة التي يقع فيها مشروع رؤى المدينة بالموقع الجغرافي المتميز وقيمتها الدينية كونها مدينة المسجد النبوي الشريف، أضافة إلى البنية التحتية الكبيرة للمدينة والتي جذبت الفنادق على اختلاف درجاتها السياحية.