الخميس, 8 أغسطس 2024

في اليوم العالمي للكتاب وقبل أيام من معرض المدينة … هل لا تزال معارض الكتب الورقية تحقق أرباحاً؟

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

هل ما زلت معارض الكتب الورقية تحقق أرباحاً ؟ وهل لا زال الكتاب الورقي ونحن نعيش أجواء اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف الذي يوافق 23 أبريل صامداً يجذب القراء في ظل دخول الوسائط الرقمية، وسطوع نجم منصات الكتاب الالكتروني ؟

طرحت صحيفة مال السؤال على ناشرين ومهتمين بصناعة الكتب ونحن على مقربة في مايو المقبل 2023 من انطلاق معرض الكتاب في المدينة المنورة في نسخته الثانية، والذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة بحسب ما أعلن في مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات.

تحدث لـ “مال” الدكتور يزيد الكشاش الرئيس التنفيذي المكلف لمجموعة تكوين المتحدة مؤكدا أنهم لاحظوا ارتفاع في الطلب وسبق لهم وأن حققوا مبيعات تجاوزت الـ 200 ألف في بعض المعارض.

اقرأ المزيد

وأشار للدعم الذي يلقاه المؤلف من أقرب الناس إليه أسرته وأصدقائه والمعجبين، وسهولة التسويق عبر صفحات التواصل الاجتماعي الذي كان له الأثر الواضح في ارتفاع مبيعات الكتب. ووصلت بعضها إلى 1000 نسخة خلال اشهر قليلة.

وذهب الكشاش أننا نعيش مرحلة جوهرية بدعم وزارة الثقافة ممثلة بهيئة الأدب والنشر والترجمة التي أقرت ٤ معارض دولية مما ساعد في انتشار الكتاب بشكل اكثر وأصبح للكتاب مواسم يحتفى به.

وفي رده على سؤال “مال” قال الرئيس التنفيذي لدار إرفاء للنشر والتوزيع سليمان عوض مسعود إن ثمة شريحة لا يشعرون بالحميمية في القراءة إلا عند ملامسة صفحات الكتاب وتقليبه والشعور به، مشيرا إلى إن هذه الشريحة تمثل السواد الأعظم من القراء، ويرى أن الكتاب الصوتي والالكتروني يظل بلا روح بعكس الورقي الذي تملأه الحياة والحيوية والشعور. لذلك ما زال الكتاب الورقي هو المتسيد وسيظل كذلك طويلاً.

وأضاف أن مبيعات الكتب تتفاوت حسب المناطق، ولكن بالمجمل فالإقبال مبهج ويشجع للمشاركة الدائمة والتنقل بين المدن في سبيل الوصول للقراء بشكل مباشر والالتقاء بهم دون الحاجة لوسيط، مثل الشحن أو المكتبات.

وذهب عضو مجلس إدارة نادي المدينة المنورة الأدبي نايف فلاح أحد المثقفين والمتابعين لمعارض الكتب في حديثه لـ “مال” إلى أن سلوك القراء وعلاقاتهم مع الكتاب لم تختلف، ولم تحبسهم وسائل التواصل، ولا زال لديهم الكتاب مقدما على سواه، موضحا أن المثقف الحقيقي لا بد يكون لديه مكتبة وهو أمر طبيعي.

ويرى فلاح أن فضاء وسائل التواصل فتح مجالا للتواصل مع عناوين الكتب وما يصدر حديثا كذلك ولكنه سيقود القارئ في النهاية للكتاب الورقي،مضيفا أن عملية حمل الكتاب الورقي في اليد تمثل خصوصية.

واكد نايف فلاح أن أسعار بعض الكتب المرتفعة تعطي مؤشرا على حالة الإقبال التي يجدها الكتاب الورقي وأن دور النشر والمكتبات ستظل تعمل ولها جمهورها.

ذات صلة

المزيد