3666 144 055
[email protected]
تحت سقف المسجد النبوي وفي هذه الليالي الأخيرات من الشهر الفضيل لك أن تلحظ وجوه أبناء المدينة من رجال أعمال وموظفي شركات وقطاع عام وقد انهمكوا في أعمال جديدة قوامها الخدمة لزوار المسجد والمصلين.
يتحول هؤلاء المخدومين غالباً طوال العام إلى خادمين طائعين، فلك أن تشهد رجل أعمال يعمل لديه العشرات وهو يقوم بنفسه بخدمة الصائمين وتقريب الطعام و المياه لزوار قادمين من دول بعيدة وقريبة واخرون من نفس المدينة يجدون في الأجواء الرمضانية كرنفالاً من البهجة الطبيعية يتوحد فبها الناس أمام السفر البسيطة ليغدو رجل الأعمال خادماً والخادم في أماكن أخرى يكون هنا بمنزلة الضيف.
ساعات قليلة، تفصل الموسم الرمضاني عن الانقضاء لتطوى فيه موائد رمضان ويعود رجال الأعمال إلى حيث مؤسساتهم والعمال إلى أعمالهم والمزارعين إلى حقولهم بعد ان يستمتعوا بأجواء العيد، لكن زوار المدينة وحدهم والعاملين القريبين من المدينة من المقيمين يحاولون انتهاز فرصة هدوء ما بعد الموسم ليملئوا ساحات هذا المسجد وباحاته حتى في غمرة الانشغال ببهجة العيد.
انها المدينة الجاذبة على الدوام في رمضان حيث الذروة وفي بقية العام، حيث السكينة والاطمئنان التي يعبر عنها زوارها والمقيمون فيها فضلا عن أهلها .
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734