الخميس, 18 يوليو 2024

القطاع الثالث في المدينة وأزهى مراحل التمتين لعملٍ خيري يستمر

الأمير فيصل بن سلمان: خادم الحرمين الشريفين مدرسة في الاهتمام بالقطاع الثالث والجمعيات ذات الأداء المتميز ستجد دعم الجميع

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

تعيش المدينة المنورة فترة غير مسبوقة من العمل المستمر في مشروعاتها المختلفة في القطاعين العام والخاص، لكن طيبة الطيبة -كما يسميها اهلها- لها بُعد ثالث تمثل في القطاع الثالث الذي يلقى دعماً ومساندة قلّما وجدها قطاع خيري في أي مكانٍ آخر بحسب المشتغلين في مثل هذا النوع من الأنشطة الخادمة للمجتمع.

واطلق أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في الأيام القليلة الماضية مشروعات تنموية لها طابع وقفي كوقف الشفاء الذي يخدم عشرات الوف الزوار اسبوعيا الذين لا يجدون القدرة على الوصول إلى الخدمات الصحية المتكاملة وذلك عبر مشروع َوقفي يبنى قريبا من حيث المقصد الأول للزوار.

وقبل اسابيع، أكد أمير المدينة في مناسبة قريبة أن السبب وراء الإهتمام الحكومي بالمدينة هو كونه واجب ديني وواجب وطني، مشيراً كذلك إلى القطاع الخيري بكونه أحد أهم مرتكزات التنمية.

اقرأ المزيد

وأشار الأمير فيصل إلى الاهتمام بما يسمى بالقطاع الثالث المساند للقطاع الحكومي والقطاع الخاص قائلا :” لم آتي بجديدٍ ابداً.. هذه مدرسة خادم الحرمين عندما كان أميراً على الرياض وكان يولي هذا القطاع اهتماماً كبيراً جداً، لا ننسى ما ذكره أطال الله في عمره (متى ما وثق القطاع الخاص والقطاع العام بأداء جمعية خيرية عبر أداء متميز لن تجد تردداً في الدعم والمؤازرة ) “.

وأضاف أمير منطقة المدينة في مناسبة جرت مؤخراً خلال ملتقى “ميدكس” المستقبل أن “هناك ما يسميه أساتذة الاقتصاد بالعلاقة الطردية وما نسميه نحن باللهجة العامية العلاقة الإيجابية ففي أي مدينة في العالم متى ما وجد تميز في القطاع الصحي والتعليمي فهذا يعدُ مساندا للتطور وإضافة معتبرة لأي مدينة في العالم”.

وتحدث الأمير فيصل بن سلمان حينها للحضور عن اهتمام خاص بتاريخ ومستقبل المدن العريقة والقديمة، مثنياً على دور القطاع الثالث في الوصول بالمنطقة للتكامل المطلوب.

وتنشط في المدينة المنورة عشرات الجمعيات الخيرية والمؤسسات، وارتفعت في السنوات العشر الماضية أهمية هذه المؤسسات وقدمت اعمالاً فريدة من نوعها مرة بالتشارك مع القطاعات الحكومية واخرى بمشاركة القطاع الخاص.

تجارب بارزة للقطاع الثالث
وتقوم مؤسسات مثل “تكافل” الخيرية و”تمكن” وغيرهما بجهود مجتمعية تحت رعاية أمير مؤمن بأهمية القطاع الثالث.

ومثلت تجربة “تكافل” المهتمة برعاية الأيتام و أسرهم احد النماذج القائمة على الشراكات النوعية، اذ ابرمت في الفترة الماضية لاتفاقية الاطارية مع وكالة الإسكان التنموي لتوفير الوحدات السكنية للأسر الاشد حاجة، حيث وفرت الجمعية ما يقارب 240 وحدة سكنية للمستفيدين بالشراكة مع وكالة الإسكان التنموي والخدمة المجتمعية وأيضا وقعت الجمعية اتفاقية ثلاثية مع مؤسسة سكن لتوفير 1400 فله سكنية.

وللجمعية اتفاقية تعاون مجتمعي مع الشركة السعودية للكهرباء، حيث تم ادراج الجمعية بنظام استقطاعات الموظفين للجمعيات الخيرية وهو أحد برامج المسؤولية الاجتماعية التي تنفذها الشركة.

من جهتها، تقف جمعية “تمكن” بمبناها الكبير غرب المدينة كشاهد على قدرة المؤسسات غير الربحية في إنجاز مجمع من الخدمات الطبية والعلاجية والترفيهية لمرضى التوحد من الأطفال وذويهم في مساحة من الورش التدريبية والملاعب الترفيهية والخدمات التمريضية بشراكة مع القطاع الخاص ومتابعة من القطاع العام المختص بجودة الخدمة المقدمة.

وتبقى تجارب القطاع الثالث في المدينة أكثر من أن تحصى في سياق تقرير مبدئي، لكنها البداية لرصد تحولٍ في الفكر الإداري للقطاع غير الربحي يحدث في المدينة المنور لخدمة الأهالي والزوار بفكرٍ اقتصادي لتنمية مستدامة.

ذات صلة

المزيد