الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كشفت شركة جدوى للاستثمار ان سوق النفط سيصبح محكما بشدة خلال العام، وسيتيح لمتوسط أسعار خام برنت أن يرتفع إلى 90 دولار للبرميل، مبينة تبقى المخاطر متوازنة على نطاق واسع، حيث ان الطلب سيتسارع في عام 2024، لكن أوبك يتوقع أن تستفيد كذلك من هذا الطلب بزيادة الانتاج. لذا، يتوقع أن تتراجع أسعار خام برنت قليلا الى 87 دولار للبرميل العام القادم.
وبحسب “جدوى” تعرض النفط، إلى جانب معظم الاصول الخطرة، لضربة كبيرة نتيجة الاضطرابات التي حدثت في القطاع المصرفي في الولايات المتحدة وأوروبا، في أعقاب انهيار أو إنقاذ مجموعة من البنوك الامريكية، والاستحواذ الاجباري على بنك كريدي سويس، وهبطت أسعار خام برنت، الذي بقي يتداول في نطاق 80 إلى 90 دولار للبرميل منذ بدايةالعام، إلى 72 دولار للبرميل في أواخر مارس مع اندلاع الازمة.
واشارت “جدوى” الى استجابت تحالف أوبك وشركائها بقوة، وجاء إعلانهم في مطلع أبريل بخفض الانتاج بنحو 1.16 مليون برميل يوميا من مايو، وأدى هذا الاعلان، الذي فاجأ الاسواق، إلى ارتفاع أسعار خام برنت بنسبة 5%.
وابانت يبدو أن هذا الخفض يعكس مخاوف أوبك بشأن الآفاق المستقبلية للولايات المتحدة، حيث يتوقع أن تؤثر الارتفاعات المتعددة في أسعار الفائدة على النشاطا الاقتصادي، ولكن، قد يكون في هذه المخاوف تقليل من التأثير المرتقب للنهضة الاقتصادية في الصين ما بعد جائحة كوفيد، والتي يفترض أن تؤدي إلى تعزيز الطلب على النفط، مع توسع النشاط من المستهلك إلى التصنيع والاستثمار.
واضافت كذلك، يكتنف عدم اليقين الامدادات من روسيا والولايات المتحدة، حيث لم تواجه روسيا مشكلة كبيرة في العثور على مشترين لصادراتها من النفط الخام، وإن كان ذلك بتخفيضات كبيرة، لكنها تكافح الآن لطرح جميع صادرات منتجاتها، من ناحية أخرى، يتعين على منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة التعامل مع ارتفاع كبيرفي تكلفة رأس المال،والتداعيات المحتملة من الازمة المصرفية الامريكية.
واشارت الى اعلان المملكة العربية السعودية أنها ستطبق خفضا طوعيا للانتاج بنحو 500 الف برميل يوميا، أوما يقل قليلا عن 5% من إجمالي إنتاجها، “بالتنسيق مع بعض الاعضاء الاخرين في أوبك وخارجها” وهذا الخفض يسري مفعوله ابتداء من مايو، وسيستمر السقف الجديد على حاله حتى نهاية عام 2023،على الاقل، مضيفة عند إضافتها إلى التخفيضات التي أعلنتها أوبك وشركائها أكتوبر الماضي، هذه التعهدات الجديدة ترفع إجمالي حجم الخفض بواسطة أوبك وشركائها إلى 3.66 مليون برميل في اليوم، ما يعادل نحو 3.7% من الطلب العالمي، وفي ظل وجود عدد من أعضاء أوبك الذين يكافحون للوصول إلى السقف الحالي للحصص، فإن هذه التخفيضات سيتحملها بصورة كبيرة حلفاء المملكة في الخليج.
وقالت تعهد العراق وهو أمر مثير للدهشة إلى حد ما، بخفض بنحو 211 ألف برميل، بينما قررت الكويت والامارات تحمل خفض بنحو 270 ألف برميل مناصفة بينهم.وتتحمل الجزائر وسلطنة عمان وكازاخستان والجابون معظم الكمية المتبقية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال