وسط نمو سكاني يبلغ 10% .. التعليم في المدينة المنورة وجهة استثمارية في ظل رؤية 2030 والمشاريع الاقتصادية الضخمة في المنطقة

كشفت بيانات رسمية أن معدل عدد الطلاب في التعليم العام لكل معلم في منطقة المدينة المنورة لا يتجاوز 11 طالب، فيما يبلغ المتوسط العام على مستوى جميع مناطق المملكة نحو 13 طالب لكل معلم، لتأتي منطقة المدينة المنورة ضمن المناطق الأقل في المملكة وفقا لعدد الطلاب مقارنة بالمعلمين، في الوقت الذي تتمتع فيه المنطقة بقاعدة كبيرة من التعليم العالي بوجود 4 جامعات منهم جامعتين حكوميتين إضافة لعدد من الكليات والمعاهد.

ووفقا لبيانات وزارة الاستثمار فإن عدد المدارس بمنطقة المدينة المنورة بلغ 1669 مدرسة في العام 2021 موزعة ما بين 1433 مدرسة حكومية و 171 مدرسة خاصة و45 مدرسة عالمية و 20 تتبع الهيئة الملكية، حيث تبلغ نسبة الطلاب إلى المدارس نحو 265 طالب، هذا في الوقت الذي تظهر فيه قاعدة بيانات وزارة التعليم أن معدل عدد الطلاب للمعلمين في منطقة المدينة المنورة يبلغ 12 طالب.

وتظهر البيانات أن النمو السكاني في منطقة المدينة المنورة بلغ 10% خلال الفترة من 2016 وحتى 2020، مما يشجع ويجذب الاستثمار في القطاع التعليمي في المنطقة التي تشهد العديد من المشاريع الكبرى الجاذبة للمواطنين، إذ يتركز نحو 58% من السكان في السن الأقل من 35 عاما.

ويتميز النظام التعليمي في المدينة المنورة بوجود الكفاءات المناسبة التي تضم الشباب من ذوي المهارات والتعليم العالي، وتحظى مجموعة الكفاءات في المنطقة بدعم أكبر من خلال المدارس المهنية وبرامج العلوم والتقنية والهندسة والرياضات، إذ بلغ عدد وحدات التدريب المهني والتقني نحو 16 وحدة. وتدعم عدداً من الجهات الحكومية في منطقة المدينة المنورة مثل هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة الابتكار، إذ تم تصنيف المدينة المنورة كثاني مدينة ذكية في المملكة والرابع على المستوى العربي.

وتظهر بيانات وزارة التعليم أن إجمالي عدد مدارس التعليم العام في المملكة 43233 مدرسة بنهاية العام 2021، وبلغ عدد الطلاب 6,315,848 طالب، فيما يبلغ عدد المعلمين 490,555 معلم أي بمعدل 13 طالب لكل معلم.

أما فيما يتعلق بالتعليم العالي فيعتمد نظام التعليم في منطقة المدينة المنورة على جامعتين رئيسيتين حكوميتين هما جامعة طيبة والجامعة الإسلامية، كما يوجد بالمنطقة عدد من الجامعات والكليات الأهلية وهي جامعة الأمير مقرن، والجامعة العربية المفتوحة، وكليات الريان الأهلية، إضافة إلى كليات ومعاهد الهيئة الملكية للجبيل وينبع.

وتأسست جامعة طيبة في عام 2003 وهي أكبر مؤسسة للتعليم العالي في المنطقة، وتضم 98 برنامج أكاديمي، و 23 كلية ومعهد واحدا، بالإضافة إلى 20 مركز بحثي و15 مكتبة، كما تضم الجامعة 7 فروع في جميع أنحاء المنطقة. وتركز الجامعة على عدد من المجالات الهامة أبرزها الواقع الافتراضي وعلوم إعادة التأهيل الطبي وعلوم هندسة الحاسوب والقانون والتعليم وإدارة الأعمال.

فيما تأسست الجامعة الإسلامية في عام 1961 وتضم تسع كليات لبرامج الدراسات الإسلامية والعربية، بالإضافة إلى الهندسة والحوسبة والعلوم، وتضم الجامعة عدداً من الطلاب الدوليين من أكثر من 170 دولة، ويشكل الطلاب السعوديين 24% من إجمالي الطلاب. وتركز على مجالات الهندسة والعلوم والحاسوب والأنظمة واللوائح واللغة العربية والشريعة والحديث والدراسات الإسلامية وغيرها.

ووفقا لوزارة الاستثمار فإن عدد طلاب الجامعات في منطقة المدينة المنورة ببرنامج الاتصالات وتقنية المعلومات بلغ 8,499 طالب والعلوم البيولوجية 1,735 طالب والعلوم الفيزيائية 5,465 طالب، والهندسة 1,334 طالب والرياضيات والإحصاء 1,831 طالب.

وتضم منطقة المدينة المنورة عددا من المراكز والمعاهد للأبحاث تركز على البيئة والصحة والعلوم والتعليم والطاقة المتجددة والعديد من القطاعات الأخرى، ويتم تمويل هذه المراكز والمعاهد والإشراف عليها من قبل الجامعات المحلية والجهات الحكومية، حيث يشمل ذلك معهد جامعة طيبة للأبحاث والاستشارات ومركز المدينة المنورة للأبحاث والدراسات ومركز العلوم التطبيقية.