الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
وقّع وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للأرصاد المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي اليوم، اتفاقية لشراء خمس طائرات لصالح البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب؛ أربع منها مجهزة لعمليات الاستمطار، وطائرة خاصة لأبحاث ودراسات الطقس والمناخ، وتُعد هذه الطائرات الأحدث من نوعها ومجهزة بجميع التقنيات.
وبهذه المناسبة أكد الفضلي، أن مشروع شراء طائرات الاستمطار، يهدف إلى بناء القدرات الداخلية ونقل وتوطين المعرفة، إلى جانب استدامة الأعمال، ورفع مستوى تغطية وكفاءة عمليات الاستمطار، إضافة إلى خفض التكاليف المصاحبة لتشغيل الطائرات؛ وذلك من خلال توفير طائرات خاصة ومجهزة بتقنيات الاستمطار كافة.
وأكد وكيل الوزارة لشؤون البيئة الدكتور أسامة فقيها أن المملكة تُعد ثاني دولة في العالم تمتلك هذا النوع من طائرات الأبحاث، مشيرًا إلى أن برنامج الأستمطار الصناعي يهدف إلى تعزيز الموارد المائية، وتنمية الغطاء النباتي، إلى جانب الاستفادة من مصادر المياه المتجددة.
من جانبه، قال الدكتور أيمن بن سالم غلام الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد المشرف على برنامج استمطار السحب في تصريحات لصحيفة “مال” إن السعودية أول دولة في العالم تستخدم هذا النوع من الطائرات، مبينا أن هناك طائرة أبحاث متقدمة جدا عبارة عن مختبر طائر متحرك يرصد الأجواء والسحب ويعطي إمكانية تعديل حالات الطقس وهو ما يقوم به المركز الوطني للأرصاد.
كما قدّم غلام، خالص الشكر للمهندس الفضلي على دعمه ومتابعته المستمرة للبرنامج الإقليمي لاستمطار السحب، والنتائج التي حققها، موضحًا أن برنامج الاستمطار أكمل مرحلته الثالثة ويستعد لإطلاق المرحلة الرابعة، مضيفًا أن الأعمال التشغيلية للبرنامج حققت نجاحًا بنسبة تجاوزت (97%)، وأن الدراسات الأولية للهاطل المطري الناتج عن المراحل الثلاث تعطي نتائج أولية تشير إلى كميات هطول بلغت (3.5) مليارات متر مكعب من المياه على المناطق المستهدفة، طبقًا لأجهزة قياس كميات الأمطار في المناطق المستهدفة، كما يعمل فريق من المختصين في البرنامج على توثيق جميع البيانات المحصلة؛ ليتم تقييمها من خلال مراكز الأبحاث العالمية ونشرها لاحقًا.
وأكد الرئيس التنفيذي، أن البرنامج أكمل خلال مراحله الثلاث (626.67) ساعة طيران من خلال (190) مهمة استمطار، باستخدام (3405) شعلات على أجواء المناطق المستهدفة، مبينًا أن برنامج استمطار السحب يُعد أحد مخرجات مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي أعلنها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ويتولى المركز تنفيذها لتتكامل مع المبادرات الوطنية الهادفة إلى تعزيز التنمية المستدامة، والحفاظ على البيئة والبحث عن طرق تنمية الموارد.
وأضاف أن هذه الطائرات لها خطط تشغيلية ضمن برنامج استمطار السحب والمستهدف هو المنطقى الوسطى الرياض وحائل القصيم والمنطقة الجنوبية الغربية مثل عسير والباحة ومرتفعات مكة المكرمة، ومع وجود الأبحاث سوف يكون هناك امتداد لهذه العمليات لمناطق قد تستدعي مننا عمليات استمطار صناعي لزيادة الهاطل المطري في الممكلة العربية السعودية
وأضاف غلام ان السعودية أصبحت رائدة في عمليات الاستمطار وهناك اشادة دولية من المنظمة العالمية للإرصاد، ووجود طائرة الأبحاث المتقدمة التي هي الاولى من نوعها على مستوى العالم، سيمهد الطريق للتعاون في مجالات الأبحاث مع الجامعات العالمية والمحلية، لمشاركتهم هذه البيانات في مجالات الأبحاث ودراسات الماجستير والدكتوراة.
من جهته، قال ايمن البار الرئيس التنفيذي لبرنامج استمطار السحب؛ إن البرنامج في المرجلة الثالثة ومن مستهدفاته زيادة الهاطل المطري بنسبة تتراوح بين 10 إلى 20% على المستوى العام، ورفع القدرات وتدريب الكوادر الوطنية ونقل التقنية في مجال اسمتطار السحب، والمساهمة في مبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، لزيادة الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بشكل عام.
يذكر أن العمليات التشغيلية للمرحلة الأولى من برنامج استمطار السحب، انطلقت في 27 أبريل 2022م، بهدف زيادة مستويات هطول الأمطار؛ وإيجاد مصادر جديدة للمياه، وزيادة المساحات الخضراء إلى جانب تكثيف الغطاء النباتي؛ لمواجهة التصحر وتخفيف مظاهر الجفاف من خلال كوادر وطنية مؤهلة وتتميز بأعلى جاهزية، ويسهم البرنامج في تحقيق مستهدفات رؤية 2030م.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال