“المقر” تهيئ الفرص لاستقطاب المستثمرين

يلحظ الراصد للحراك الاقتصادي والتنموي في المدينة المنورة خلال العامين الماضيين ارتفاعاً واضحاً في عدد المشروعات البلدية وتنوعها، ظهر ذلك جلياً في عقد الشراكات الاستثمارية لمشروعات التحسين في قطاعات مختلفة حتى أمست المدينة أكثر حيوية في مختلف نشاطاتها الاقتصادية.

عوامل عدة ساهمت في هذا التغير لمدينة ظل حِراكها هادئاً في العقود الماضية مع مشروعات توسع وتطوير تستهدف غالباً منطقتها المركزية بقلبها النابض بالمسجد النبوي، فيما تسير وتيره المشروعات هادئة في الأطراف مع مساهمة كانت قليلة للقطاع الخاص في النهوض بالمنطقة في ظل المعرفة القليلة آنذاك بالفرص الكبيرة والمزايا النسبية التي تختزنها هذه المنطقة ببيئتها ذات التنوع وبتاريخها الجاذب لعشرات ملايين الزوار سنويا.

هذا الحراك الاقتصادي الصاعد الملاحظ من أبناء المدينة المنورة هو نتاج نهوض شركة المقر وشقيقاتها من كبرى الشركات في المنطقة؛ المتوائمة مع رؤية اقتصادية طموحة للبلاد، تبنت خلالها هذه الشركات وشركة المقر تحديدا جذب الاستثمارات المنتقاة بتخصيص الخدمات البلدية وصناعة الوجهات الاستثمارية وتعزيز البنية العمرانية وتطوير العشوائيات وأخذت على عاتقها تطوير المنطقة صناعيًا وسكنيا وتجاريًا؛ لتؤسس بذلك معيارا لحركة التطوير العمراني في المنطقة وصنع سوقا تنمويا يليق بمكانة المدينة المنورة.

في 19 أغسطس 2021 بدأت شركة المقر للتطوير والتنمية – الذراع الاستثماري لأمانة منطقة المدينة المنورة نشاطاتها بإطلاق سمو أمير منطقة المدينة المنورة هويتها الجديدة.

وقامت الشركة بجدولة تنفيذ مشاريع عديدة تراعي البنية التحتية والتنمية العمرانية وجودة الحياة عبر الشراكات النموذجية لصناعة الوجهات الاستثمارية.. حيث تحقق على أرض الواقع ما يلي:
– جذب رؤوس أموال لاستثمارات تتجاوز الـ 4 مليار ريال.
– توقيع أكثر من 30 اتفاقية ومذكرة تعاون مع وزارات وهيئات حكومية وجهات غير ربحية ورواد الاستثمار والتطوير من القطاع الخاص في مختلف المجالات .
– تطوير أكثر من 14 مشروع نوعي في مختلف القطاعات الحيوية.

-إقامة معرض مشروعات المدينة ( ميدكس) وهي منصة عرض متنقلة تستعرض ابرز الفرص الاستثمارية و أهم المشاريع التنموية في كافة القطاعات لتنطلق من المدينة المنورة وتجوب دول العالم الإسلامي.
– إقامة 4 نسخ من (ديوانية المقر) لتلمس الاحتياج وتسليط الضوء على القطاعات الاستثمارية الواعدة باستضافة عدد من القيادات الحكومية وأبرز الشخصيات العلمية والاقتصادية وقيادات مختلف لتذليل العقوبات وتنشيط الاستثمار للدفع بعجلة التنمية والتطوير في المنطقة ونتج عنها أفكار ورؤى داعمة لرواد الأعمال والمستثمرين.

– اصدار عدة تقارير شهرية وربعية وسنوية متخصصة لتوفير المعلومات والبيانات والتقارير الموثوقة فيما يتعلق بالحراك الاستثماري والاقتصادي والتنموي.

– المشاركة الفاعلة ورعاية أهم وأكبر الملتقيات الاستثمارية والاقتصادية التي تنظمها مختلف الوزارات والهيئات الحكومية وقطاعات الأعمال من بينها معرض مشروعات مدن متميزة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والذي نظمته وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان وملتقى الاستثمار البلدي(فرص) لاستعراض حزمة من الفرص الاستثمارية؛ وغيرها من الملتقيات والمؤتمرات والمعارض النوعية، وذلك لعرض نموذج عمل الشركة الابتكاري وتجاربها التطويرية.

– البدء في تطوير وانشاء مشروعات سياحية ومجمعات سكنية وتجارية وصناعية نموذجية متكاملة الخدمات وانشاء عدة صناديق استثمارية وعقارية وادخال وسائل نقل عصرية مع شركات عالمية ومشاريع نوعية في الضيافة واثراء تجربة الزائر والمعتمر وتطوير المناطق العشوائية والاحياء والمواقع الاثرية والتاريخية والمتاحف وانشاء منتجعات صحية تأهيلية وتقديم خدمات متطورة لمجتمع عصري يتسم بالذكاء التقني.

– خصخصة 3 خدمات بلدية للارتقاء بجودة الخدمات وتحسين المشهد الحضري وتطوير وتنويع الفرص لتلبية احتياجات السكان.

التحول الذي تشهده منطقة المدينة المنورة في جميع المجالات ساهم في صناعة بيئة استثمارية جاذبة؛ والذي جاء نتيجة رؤية طموحة وعمل متواصل لتزدهر وتتطور وتنمو وتصبح من أكثر المدن استقطاباً للزوار وجذباً للاستثمار ورغبةً في العيش والاستقرار.