الخميس, 8 أغسطس 2024

"مركز الحياة الفطرية" ينظم فعاليات اليوم العالمي للطيور المهاجرة

مشرف رصد الحياة الفطرية لـ “مال”: 499 نوعا من الطيور تميزت به المملكة .. لها مساهمتها في تلقيح النباتات ونقل البذور

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

أكد الدكتور سلطان بن منصور الشريف مشرف فريق رصد الحياة الفطرية ومؤلف لعدة كتب تناولت الحياة البرية والبحرية في السعودية عامة ومنطقة المدينة المنورة خاصة في حديثه لـ “مال” أن المملكة العربية السعودية تميزت بأنواع مختلفة من الطيور، بلغ آخر حصر لها 499 طير وفقا للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية.

وأضاف الدكتور سلطان أن هذه الطيور تسهم في نجاح وتحقيق التنمية المستدامة، حيث أنها تشارك في تلقيح النباتات ونقل البذور وبالتالي تكاثر ونمو وزيادة الغطاء النباتي، ومن جهة أخرى تكافح الحشرات الضارة والمزعجة كالذباب والآفات الزراعية لاسيما الحشرات التي تصيب النباتات والمواشي.

وأكمل الشريف: رصدنا ضمن اعمال فريقنا الميداني العديد من السلوكيات المدهشة في كلا من الحياة البرية والحضرية، كما أن الطيور تعد مؤشرات حيوية سخرها المولى عز وجل لتوقعات المناخ. يضاف إلى ذلك أن الطيور – خاصة الجوارح – تساعد في التخلص من النفايات والحيوانات النافقة.. ومما سبق، يمكن أن نشاهد مدى أهمية تواجدها، وخطورة تناقصها على الانسان والحيوان والنبات، ولهذه الأهمية، استشعرت مدى ضرورة رفع مستوى الوعي المجتمعي تجاه الطيور المحلية والمهاجرة قبل عدة سنوات وخرجنا بفضل الله عز وجل بتأليف إصدار اقترحته على هيئة تطوير المنطقة باسم الطيور الشائعة في المدينة المنورة.

اقرأ المزيد

وذهب الشريف إلى القول أن بلادنا تميزت بأنها مساراً لهجرة “ضيافة” أعداد هائلة من الطيور، وهي تلعب دوراً هاماً من عدة نواحي يأتي على رأسها الاقتصادية والزراعية والبيئية واستقرار النظم الايكولوجية، هذا وقد ذكرت الطيور في الوحيين بمواضع ومناسبات متنوعة وفي ذلك دلالات واضحة تشير إلى أهميتها القصوى ووجوب احترامها واحترام موائلها حفاظا عليها وتفعيلا لنظام البيئة الوطني.

وكان المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية نظم مؤخرا عدداً من الفعاليات التوعوية بمناسبة اليوم العالمي للطيور المهاجرة الذي يحتفل به العالم تحت شعار “المياه: استدامة حياة الطيور”، والتي ركزت على أهمية المياه للطيور المهاجرة وسبل حماية موارد المياه.

وتضمنت الفعاليات ندوة افتراضية بعنوان “الطيور المائية المهاجرة وأهميتها البيئية”، وعروض توعوية تعرّف بموسم هجرة الطيور، إضافة إلى مواد تعريفية عن أهمية الطيور المهاجرة وآثاراها البيئية والاقتصادية والاجتماعية.

وتتناول احتفالية اليوم العالمي للطيور المهاجرة هذا العام تأثير المياه وأهميتها للطيور المهاجرة وتحديد الإجراءات الرئيسية لحماية موارد المياه والنظم الإيكولوجية المائية؛ ويعتبر هذا اليوم منصة توعوية لتسليط الضوء على الحاجة إلى الحفاظ على الطيور المهاجرة وموائلها، ولفت الانتباه إلى التهديدات التي تواجه الطيور المهاجرة وأهميتها البيئية وضرورة التعاون الدولي للحفاظ عليها.

وطبقاً لـ واس يبلغ إجمالي عدد أنواع الطيور المسجلة في المملكة “499” نوعاً تنتمي إلى “67” عائلة منها “223” نوعاً متكاثرة، كما بلغ عدد الطيور المائية في المملكة ما يقارب 180 نوعاً.

ويمر في شمال المملكة أحد أهم مسارات هجرة الطيور، حيث يعبر سماءها أكثر من 300 نوع من الطيور في أوقات ومواسم مختلفة، تستقر بعضها للراحة والتزود بالغذاء، وكذلك من أجل قضاء موسم التزاوج والتكاثر.

وكان المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية قد عمل على سن قوانين لحماية الطيور المهاجرة من الصيد المخالف، وكذلك حمايتها من التعرض للصعق الكهربائي حيث نفذ المركز بالتعاون مع عدد الجهات المحلية والدولية مشروع تثبيت عوازل خاصة على خطوط الكهرباء ذات الجهد المتوسط في عدد من محافظات المملكة الواقعة ضمن مسار هجرة الطيور.

ذات صلة

المزيد