الخميس, 8 أغسطس 2024

المؤرخ العراقي بمعرض المدينة للكتاب: ساحة التحقق في المملكة متميزة ولا يوجد للمستشرقين دور في تحقيق المخطوطات

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

أكد المحقق والمؤرخ العراقي بشار عايد معروف في رده على استفسارات مال على تميز ساحة تحقيق المخطوطات في المملكة مشيراً إلى بروز أجيال جديدة في تحقيق التراث العربي يعدون من خيرة المحققين.

وأضاف عواد في حديثه على هامش الورشة التي قدمها في معرض المدينة المنورة للكتاب 2023 الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة أمس أنه قلما يوجد كتاب في تراثنا مهم لم يطبع لكن الطبعات تختلف ولا زال العديد منها بحاجة إلى إعادة تحقيق.

وكان الدكتور معروف قد قدم ورشة بعنوان “تحقيق المخطوطات العربية” بحضور عدد واسع من المهتمين تحدث فيها عن المخطوطات وتاريخها، ووصف تحقيق المخطوطات بالأمر الخطير كونه يُعنى بهوية الأمة، مبدياً نفيه أن يكون للمستشرقين دور في تحقيق المخطوطات، فهو إجراء درجت عليه الحضارة الإسلامية، وكان هناك عناية حيال ضبط الكتب وتحقيقها تخضع لقواعد زمن التحقيق التزم بها المحققون وعملوا بها.

اقرأ المزيد

وبيّن “معروف” أن هناك ملامح لابد أن تكون بادية على المحقق، وتُعد مقياسًا على جودة عمله، أهمها: “البحث عن الكتاب المراد تحقيقه من حيث أهميته والتأكد من المصادر، لاسيما ونحن في زمن تبدو فيه عملية العثور سهلة ميسرة، بعكس العصور السابقة وصعوبة العثور على جميع النسخ المتوفرة ودراستها علميًا”، وشدد الدكتور معروف على ضرورة أن يتحلى المحقق ولو بطرف من العلم المراد التحقيق في مخطوطته، فلا يجوز لأي إنسان أن يُحقق في كتاب في غير تخصصه، وأن يكون من الذين يعلمون خبايا العلم المقصود تحقيقه، فالتخصص ضرورة”.

وأوضح أن من الخطوات السليمة للتحقيق هي جمع الكِتاب، وأن يختار المُحَقق أجود النسخ، واستبعاد النسخ التي نُقلت من أخرى، ومستطرداً: “وغير مستبعد أن يكون المؤلف غيّر رأيه فنشر إصداراً آخر، مما يستوجب الجمع ما بينها”، وتابع حديثه: “إذا وجدت نسخة من خط المؤلف يكتفي المحقق بها، فمن الخطأ إضافة نسخ أخرى عليها”،  ومستثنيًا من ذلك وجود نسخة أخرى فيُتعتمد مع نسخة المؤلف الأولى، قائلاً: “فما كتبه هو الصواب حتى وإن كان خطأ، آخذين في العلم أن هناك نوعان من النقل حرفي ونوعي”.

ذات صلة

المزيد