الخميس, 8 أغسطس 2024

الأعداد مُرشحة للزيادة بالتزامن مع الخطة الشاملة لتطوير المنطقة

المدينة المنورة تحتل المرتبة الخامسة من حيث أعداد الطلاب وهيئة التدريس والمدارس في المملكة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

احتلت المدينة المنورة المرتبة الخامسة في منظومة التعليم داخل المملكة العربية السعودية، وذلك على صعيد أعداد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والمدارس من النوعين بنين وبنات، كما جاءت في نفس الترتيب خلال الإحدى عشر عاماً الأخيرة وتحديداً خلال الأعوام من 2011 وحتى 2021، علماً بأن الصدارة في المملكة كانت من نصيب الرياض تليها مكة المكرمة ثم الشرقية، فيما جاءت منطقة عسير في المركز الرابع.

وكشفت إحصائية صادرة عن وزارة التعليم في المملكة، احتلال منطقة المدينة المنورة المرتبة الخامسة على مستوى أعداد الطلاب بعدد إجمالي بلغ 422.146 ألف طالب وطالبة بنهاية عام 2021، وذلك بالمقارنة مع 424.627 ألف طالب وطالبة بنهاية عام 2020، بانخفاض طفيف نسبته 0.6%.

السنوات القادمة قد تشهد زيادة مطردة في أعداد الطلاب في المدينة المنورة خاصة مع تسارع وتيرة المشاريع المُسندة في المنطقة والتي تستهدف حكومة المملكة من وراءها تنمية وتطوير المدينة التي تُعد من أهم الروافد الاقتصادية؛ نظراً لتمتع المنطقة بموقع جغرافي مميز ومناخ يتناسب مع كافة الأنشطة الاقتصادية والبيئية والسياحية.

اقرأ المزيد

ووفقاً لرصد صحيفة مال، شهدت أعداد الطلاب في المدينة المنورة تزايداً ملحوظاً منذ عام 2011 وحتى عام 2018، ليصل العدد إلى ذروته في ذلك العام بواقع 439.715 ألف طالب وطالبة.

لكن هذه الأعداد أخذت في التراجع منذ ذلك التاريخ وحتى نهاية عام 2021، علماً بأن عام 2011 شهد أقل عدد للطلاب في المدينة المنورة بنحو 382.883 ألف طالب وطالبة.

وأظهرت إحصائية وزارة التعليم ارتفاعاً طفيفاً في أعداد الطلاب من الذكور في المدينة المنورة، حيث بلغ عددهم في نهاية عام 2011 نحو 211.649 ألف طالب، في حين بلغ عدد الطالبات الإناث 210.497 ألف طالبة.

طبقاً لرصد “مال”، شكلت أعداد الطلاب في المدينة المنورة نحو 7.1% من إجمالي أعداد الطلاب في المملكة خلال عام 2021، حيث بلغ الإجمالي في نهاية ذلك العام 5.939 مليون طالب وطالبة.

وبحسب آخر إحصائية أصدرتها الإدارة العامة للتعليم في منطقة المدينة المنورة، بلغ عدد الطلاب من الذكور والإناث في المدينة المنورة نحو 356.966 ألف طالب وطالبة، وذلك حتى مطلع شهر ديسمبر من عام 2022، علماً بأن الإحصائية شملت الطلاب في التعليم الحكومي والأهلي والعالمي والأجنبي ابتداءً من مرحلة رياض الأطفال وحتى التعليم العالي.

رؤية المملكة 2030 تستهدف العديد من المشاريع الكبرى في المدينة المنورة كتطوير المنطقة المحيطة بالمسجد النبوي، والاهتمام بمنطقة العلا، بالإضافة إلى وجود مشاريع البحر الأحمر الدولية وكذلك المشاريع في ينبع وغيرها من المشاريع التي تهدف إلى تطوير المدينة ووضعها في جدول أولويات واهتمامات حكومة المملكة؛ نظراً لما تتمتع به المدينة المنورة من مزايا اقتصادية وسياحية واجتماعية.

تسارع وتيرة المشاريع في المدينة المنورة في السنوات الأخيرة صاحبه ارتفاع في معدلات التوظيف والعمل في المدينة مع انتقال العديد من الأفراد بحثاً عن فرص عمل جديدة خاصة مع استقطاب المنطقة العديد من التنفيذيين لدراسة الفرص الاستثمارية المتنوعة في المدينة، وهو ما يسمح بزيادة فرص الاستثمار في مجال التعليم بشكل عام والخاص والمدارس الدولية على وجه الخصوص. فالتعليم هو أهم حلقة في عملية التنمية المُستدامة وهو ما تسعى المملكة إلى تحقيقه ضمن رؤية 2030.

أعداد المعلمين والمعلمات في المدينة تتراجع 2.4%

كما جاءت منطقة المدينة المنورة في المرتبة الخامسة من حيث عدد المعلمين والمعلمات في هيئة التدريس، في حين جاءت الصدارة داخل المملكة للعاصمة الرياض تليها مكة المكرمة ثم الشرقية، وعسير رابعة.

وكشفت الإحصائية تراجع أعداد المعلمين والمعلمات في المدينة المنورة بنسبة 2.4% كما في نهاية عام 2021، لتصل أعداد هيئة التدريس إلى 35.783 ألف معلم ومعلمة، وذلك بالمقارنة مع 36.669 ألفاً في عام 2020.

وأظهرت إحصائية وزارة التعليم تزايداً مطرداً في أعداد المعلمين والمعلمات بمنطقة المدينة المنورة منذ عام 2011 وحتى عام 2015 ليصل إلى 38.227 ألف معلم ومعلمة بنهاية العام. لكن هذا العدد انخفض في العام التالي (2016) ليصل إلى 36.598 ألفاً، في حين كانت ذروة الأعداد في عام 2017 وبلغت آنذاك 39.339 ألف معلم ومعلمة.

وعلى عكس تصنيف الطلاب من حيث أعداد الذكور والإناث، كانت أعداد المعلمات في المدينة المنورة الأكثر خلال عام 2021، لتصل إلى 18.691 معلمة، فيما بلغ عدد المعلمين نحو 17.092 ألف معلم.

وشكلت أعداد المعلمين والمعلمات في المدينة المنورة ما نسبته 7.5% من إجمالي أعداد المعلمين والمعلمات في المملكة خلال عام 2021، والذي بلغ بنهاية العام نحو 476.082 ألف معلم ومعلمة.

مع زيادة معدلات الوفود إلى المدينة المنورة بالتزامن مع تطويرها وزيادة حجم المشاريع في المنطقة واستقطاب المزيد من العمالة والمقيمين والمستثمرين، فمن المُرجح أن تتزايد أعداد المعلمين والمعلمات لتتناسب طردياً مع الزيادة المتوقع حدوثها في أعداد الطلاب في المرحلة المُقبلة.

ووفقاً لآخر إحصائية أصدرتها الإدارة العامة للتعليم في منطقة المدينة المنورة، بلغ عدد المعلمين والمعلمات في المدينة المنورة نحو 27.679 ألف معلم ومعلمة، وذلك حتى مطلع شهر ديسمبر من عام 2022، علماً بأن الإحصائية شملت هيئة التدريس في التعليم الحكومي والأهلي والعالمي والأجنبي ابتداءً من مرحلة رياض الأطفال وحتى التعليم العالي.


1960 مدرسة في المدينة حتى عام 2021 .. وآخر إحصائية تكشف زيادة العدد إلى 1811 مدرسة

بالنسبة لأعداد المدارس في المدينة المنورة، فقد وصلت إلى 1960 مدرسة بنهاية عام 2021، بانخفاض طفيف بنسبة 0.2% بالمقارنة مع العام السابق له وبنقص قدره 4 مدارس فقط، لتحتل المدينة المنورة المرتبة الخامسة أيضاً على صعيد أعداد المدارس في المملكة.
وتصدرت الرياض أعداد المدارس في المملكة بنهاية عام 2021 بعدد إجمالي يصل إلى 6078 مدرسة، تليها منطقة مكة المكرمة بعدد 5310 مدرسة، ثم عسير بواقع 3016 مدرسة، تليها الشرقية في المركز الرابع بعدد 2952 مدرسة.

وشكلت أعداد المدارس في المدينة المنورة ما نسبته 7.1% من إجمالي أعداد المدارس في المملكة خلال عام 2021، حيث بلغ الإجمالي في ذلك العام 27.455 ألف مدرسة.

وتفوقت أعداد مدارس الإناث على مدارس الذكور في المدينة المنورة في عام 2021، حيث بلغ عدد مدارس الإناث في المنطقة 1019 مدرسة، في حين بلغ عدد مدارس الذكور لذلك العام 941 مدرسة، بفارق قدره 78 مدرسة.

تطور المنظومة التعليمية في المدينة المنورة بشكل متسارع يعكس اهتمام حكومة المملكة بإرساء قاعدة في المنطقة تستوعب أي زيادات قادمة في أعداد المنتسبين والمتقدمين إلى التعليم، ويظهر ذلك جلياً في زيادة حجم المشاريع الحكومية وشبه الحكومية في المدينة وهو ما سينعكس على تزايد أعداد التوظيف والعمالة التي تشارك في هذه المشاريع، وبالتالي ستحتاج الأسر المنضمة إلى المنطقة إلى توفير المزيد من المدارس والجامعات في المدينة لاستيعاب الأعداد الإضافية من الطلاب والدارسين.

بحسب آخر إحصائية أصدرتها الإدارة العامة للتعليم في منطقة المدينة المنورة، بلغ عدد المدارس في المنطقة نحو 1811 مدرسة، وذلك حتى مطلع شهر ديسمبر من عام 2022، علماً بأن الإحصائية شملت جميع أعداد المدارس في قطاعات التعليم الحكومي والأهلي والعالمي والأجنبي ابتداءً من مرحلة رياض الأطفال وحتى التعليم العالي.

ويتركز الجانب الأكبر من أعداد الطلاب والطالبات في المدينة المنورة بمرحلة التعليم الابتدائي، تليها مرحلة التعليم المتوسط ثم الثانوي، وأخيراً التعليم المستمر والعالي، علماً بأن القطاع الحكومي يحظى بالنسبة الأكبر من هذه الأعداد، وهو نفس الأمر بالنسبة لقوة هيئة التدريس وأعداد المدارس في المدينة.

وتضم المدينة المنورة تسعة مكاتب وإدارات تعليمية، وهي: مكتب شرق، مكتب غرب، مكتب جنوب، مكتب شمال، مكتب الحناكية، مكتب بدر، مكتب خيبر، مكتب وادي الفرع بالإضافة إلى مكتب مدينة طيبة “التربية الخاصة”.

ووفقاً لآخر إحصائية أصدرتها الإدارة العامة للتعليم في منطقة المدينة المنورة، يتركز العدد الأكبر من الطلاب والمدارس في المنطقة بمكتب شرق يليه مكتب غرب، بينما الترتيب بالعكس في أعداد المعلمين والمعلمات.

أرقام التعليم في المدينة المنورة بنهاية عام 2021
إجمالي عدد الطلاب في المدينة المنورة 422.146 ألف طالب وطالبة
عدد الطلاب في المدينة المنورة بالنسبة إلى المملكة 7.10%
إجمالي عدد المعلمين والمعلمات في المدينة المنورة 35.783 ألف معلم ومعلمة
عدد المعلمين والمعلمات في المدينة المنورة بالنسبة إلى المملكة 7.50%
إجمالي عدد المدارس في المدينة المنورة 1960 مدرسة (بنين / بنات)
عدد المدارس في المدينة المنورة بالنسبة إلى المملكة 7.10%

منظومة التعليم في المملكة بشكل عام، والمدينة المنورة على وجه الخصوص، هي القلب النابض لرؤية السعودية 2030، والتي من مُستهدفاتها إنشاء جيل يمتلك قدرات تمكنه من المنافسة عالمياً، وتنمية مهارات الطلاب من خلال توفير فرص التعليم المناسبة في مختلف مراحلها، حتى تصل بهذه الأجيال إلى المستوى الذي يمتلك من القدرة ما يُمكِّنه من قيادة المملكة نحو مستقبل مشرق.

وتحرص منطقة المدينة المنورة على إحداث نقلة نوعية في مستوى التعليم لدى الطلاب مع استخدام أفضل الأساليب الحديثة والتقنيات المتطورة في مراحل التعليم المختلفة، وذلك بالتزامن مع اتخاذ كافة التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية حفاظاً على سلامة جميع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، لتصبح منظومة التعليم متكاملة وقادرة على تطوير مستوى التعليم بالمنطقة امتداداً لما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام وعناية بتطوير منظومة التعليم في المملكة.

ذات صلة

المزيد