الخميس, 8 أغسطس 2024

ضمن تحديد مسارات ومواقع السياحة الجيولوجية .. فريق جيولوجي يقف على “حرة رهط” بالمدينة المنورة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

نفذ فريق من إدارة السياحة الجيولوجية ومركز المخاطر الجيولوجية و هيئة تطوير المدينة المنورة مؤخراً رحلة حقلية لـ”حرة رهط ” بالمدينة المنورة، وذلك ضمن رحلة تحديد المسارات والمواقع الجيولوجية المقترح تجهيزها لتكون نقطة الانطلاقة الأولى لبرامج السياحة الجيولوجية في المملكة ومراجعة سير الأعمال والإنجازات المتوقعة وتوفير المعلومات تمهيداً للبدء في المرحلة التنفيذية.

و يعد مشروع “الحديقة الجيولوجية في حرة رهط” أول حديقة جيولوجية بركانية في المملكة، حيث سيتم تطوير ⁧‫حرة رهط‬⁩ التي تضم أكثر من 500 فوهة بركانية وتحويلها إلى حديقة ضخمة ومعلم سياحي في المنطقة، وهو إحدى ثمار التعاون المشترك بين جامعة الملك عبد العزيز ووزارة السياحة، إذ شهد عام 2019 توقيع محضر إتفاق بين جامعة الملك عبد العزيز، ممثلة في مركز أبحاث المخاطر الجيولوجية، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ” وزارة السياحة حالياً ” ممثلة في قطاع الإستثمار والتطوير السياحي، لإعداد مَسْحٌ جيولوجي متكامل للمعالم البركانية البارزة في حرة رهط وفقاً لمجموعة من المعايير المعترف بها دولياً، والتي وضعتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والخاصة بإنشاء الحدائق الجيولوجية.

وقام مركز أبحاث المخاطر الجيولوجية بإجراء الدراسات الميدانية والمكتبية المطلوبة لتقديم تقرير جيولوجي شامل يصف بالتفصيل خصائص المواقع الجيولوجية المختارة للحديقة الجيولوجية المقترحة في الجزء الشمالي من حرة رهط والتي سيتم إنشاؤها تحت مسمى: الحديقة الجيولوجية في حرة رهط.

اقرأ المزيد

وفي السياق ذاته، كانت دراسة أجراها الباحثتان الدكتورة فادية كامل بوقري والدكتورة سامية الأنصاري بعنوان “حرات وجبال المدينة المنورة وأثرها على التنمية المستدامة” أشارت أن المدينة المنورة تتميز بوجود عدد كبير من الحرات والجبال والفوهات والطفوح البركانية التي تعد من الثروات الطبيعية التي ينبغي تنميتها بما يجعلها مناطق جذب سياحي في المنطقة تشد إليها الأنظار من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.

وبيّنت الدراسة مدى مساهمة الحرات والطفوح والجبال البركانية في التنمية السياحية المستدامة باعتبارها أحد المقومات الرئيسة في المنطقة، وذلك من خلال دراسة العلاقات المكانية لعناصر الجذب السياحي المتمثلة في الحرات والحقول والطفوح والفوهات البركانية واللابات البازلتية للاستفادة منها سياحياً واقتصادياً، وباعتبارها مورداً اقتصادياً لو تم الاستفادة منه سيشكل دخلاً إضافياً وقيمة سياحية تفتح افاق جديدة تسهم في تنويع مصادر الدخل ودفع عجلة النمو الاقتصادي وتساهم في التنمية الشاملة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتوفير فرص عمل جديدة للشباب السعودي، وتحقيق نمو سياحي متوازن ضمن رؤية المملكة العربية السعودية 2030.

ذات صلة

المزيد