الخميس, 28 مارس 2024

كيف تكون أكثر سعادة في حياتك المهنية؟

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

أجرى سيمون ستولزوف مقابلات مع أكثر من 100 موظف بين عامي 2020 و 2023، من بينهم مهندسين سابقين في Google، وطهاة حاصلين على نجمة ميشلان، ومعلمين، وغيرهم.

وبحسب ” سي ان بي سي” اكتشف أن الأشخاص الذين كانوا أسعد في حياتهم المهنية، يتشاركون جميعًا في نفس النهج في العمل: لديهم جميعًا حياة خاصة أخرى منفصلة عن وظيفتهم.

واستسلم الكثيرون لتأثير وظائفهم على شخصيتهم وحياتهم الخاصة، بل وعلى هويتهم ذاتها، لكن كلما استثمرت نفسك في هويات متعددة، قل احتمال أن “تفقد إحساسك الكامل بالذات” في وظيفتك، كما يقول ستولزوف.

اقرأ المزيد

أكد ستولزوف أن أولئك الذين فهموا هذا الاعتقاد ومارسوه كانوا الأسعد في حياتهم المهنية وكان لديهم علاقات صحية أكثر مع العمل.

على سبيل المثال، هناك طاه حائز على نجمة ميشلان وجد متعة وإلهامًا أكبر في طهي وجبات عشاء ممتعة لزملائه في الغرفة أكثر من العمل في مطعم 5 نجوم، وأستاذ العلوم السياسية الذي رفض فرص إجراء مقابلات إعلامية مربحة من أجل مشاهدة مباريات كرة القدم مع أبنائه.

يستشهد ستولزوف ببحث أجرته عالمة النفس باتريشيا لينفيل، والتي وجدت أن الأشخاص الذين لديهم فكرة أكثر تمايزًا عن أنفسهم – ما تسميه “قدر أكبر من التعقيد الذاتي” – كانوا أقل عرضة للإصابة بالأمراض الناجمة عن الإجهاد والاكتئاب.

يقول ستولزوف: “نحن أكثر من مجرد موظفين، وإذا كنا قادرين على تنمية جوانب أكثر بداخلنا، فنحن قادرون على أن نكون أكثر حضوراً في جوانب مهمة أخرى من حياتنا ومرنين في مواجهة الشدائد”.

وأضاف: “تعامل مع نفسك مثلما يتعامل المستثمرون مع محافظهم المالية، فهم يحرصون دائماً على تنويعها لتقليل المخاطر، نحن نستفيد أيضًا من تنويع ما يعطينا معنى للحياة، سواء كانت المتعة التي قد تحصل عليها من خلال كونك أبًا حاضرًا أو الإثارة التي تأتي مع التطوع من أجل قضية ما”.

يمكن أن يساعدك عدم وضع عملك كأولوية على أن تكون أكثر إنتاجية، مما قد يجعل عملك أقل إرهاقًا.

أظهرت الأبحاث السابقة أن قضاء المزيد من الوقت في الراحة أثناء يوم العمل، وممارسة الهوايات خارج العمل ، لا يؤدي فقط إلى تجنب الإرهاق – بل يمكن أن يحفز الإبداع، ويساعدك على التركيز بشكل أفضل، ويجعل الوقت الذي تقضيه في الاجتماعات والمهام أكثر كفاءة.

 

ذات صلة

المزيد