مستثمرون يؤكدون دور الشراكة بين القطاعين الخاص والحكومي في تعزيز المحتوى المحلي و دعم الصناعات المرتبطة في المدينة

أوضح نائب رئيس مجلس إدارة غرفة المدينة المنورة الدكتور خالد الدقل لـ “مال” أن مجلس إدارة الغرفة يعمل على تعزيز وزيادة المحتوى المحلي مع الجهات ذات العلاقة من خلال تنمية الأنشطة التجارية والصناعية وكافة الأنشطة التجارية بمنطقة المدينة المنورة.

وأشار الدكتور خالد الدقل الى وجود تسعة لجان مشكلة من قبل إمارة منطقه المدينة المنورة، لخدمة أصحاب الأعمال والتي تساهم بدورها في تطوير قطاع الاعمال في المنطقة، بهدف توحيد الجهود وتعظيم الاستفادة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة المستقبلية 2030.

مؤكداً مدى اهتمام غرفة المدينة بالمحتوى المحلي، والعمل على تطوير فرصه من خلال الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وما تبع ذلك من توقيع ستة اتفاقيات لتوطين الصناعة، من قبل هيئة المحتوى المحلي، منذ إقرار نظام المنافسات والمشتريات الحكومية الجديد، وما اتخذه من اليات التفضيل السعري وغيرها من الإجراءات الداعمة، مشيراً الى الميز النسبية والتنافسية التي تزخر بها منطقة المدينة المنورة، خاصة في المجالات الخاصة بالحج والعمرة والسياحة.

وأضاف الدقل أن الغرفة ممثلة في اللجان النوعية والقطاعية واللجان المشتركة ذات العلاقة تعمل على تنمية المحتوى المحلى من خلال 20 نشاطاً من الأنشطة التجارية، مع إقامة ورش عمل وفعاليات متخصصة في دعم المحتوى المحلى مع القطاعات ذات العلاقة، منوهاً الى ان الغرفة أدركت أهمية تعزيز وقوة سلال الامداد والدعم اللوجستي، خاصة بعد الإرباك الذي شهده العالم اثناء الجائحة، وما تبع ذلك من أضرار الاغلاق، وتأثر سلاسل الامداد العالمية، مما يؤكد سلامة المملكة في انشاء هيئة المحتوى المحلي، كجزء اصيل من مستهدفات رؤية 2030.

من جهته، قال الدكتور عبدالله النزاوي المدير التنفيذي لمجموعة مبدعون الجودة للاستشارات الإدارية أنه منذ إنشاء هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، حققت العديد من المكتسبات منذ 2020 حيث بلغت القيمة التقديرية للمنافسات الحكومية المرتبطة بالمحتوى المحلي 300 مليار ريال، وفقاً للمنتدى الأول للمحتوى المحلي، مما يمكن القطاع الخاص والمنشآت الوطنية من ان تكون الخيار الأول للإنفاق الحكومي، بالإضافة الى دوره في بناء القدرات الوطنية والتركيز على سلاسل القيمة المتكاملة باعتبارها مدخلاً رئيسيا للمنتج النهائي، يؤهله للمنافسة على المستوى المحلي والعالمي على المدى المتوسط والبعيد، واسهام ذلك في تمكين المصانع الوطنية من خلال القائمة الإلزامية التي يستفيد منها قرابة أربعة الاف مصنع بأثر على الاقتصاد الوطني يبلغ 20 مليار ريال وفقاً لمخرجات منتدى المحتوى المحلي.

وأشار إلى أن المحتوى المحلي يعتبر من أهم الأدوات الفاعلة في تعزيز مستهدفات الرؤية المستقبلية للمملكة 2023 وممكناً حقيقي لتحقيق اهداف القطاعات الاقتصادية المرتبطة بالتنوع الاقتصادي.

وفيما يختص بتعزيز المحتوى المحلي في منطقة المدينة المنورة، ومدى اهتمام أمارة المنطقة بذلك، أوضح الدكتور النزاوي أن مسرعة الاعمال للتطوير العقاري مبدعون الجودة شاركت في ورشة عمل حول تعزيز المحتوى المحلي في قطاع المقاولات اقامته غرفة المدينة المنورة شارك فيه أيضاً مدينة المعرفة ورؤى المدينة وشركة المقر، باعتبار المحتوى المحلي مظلة شاملة لعدة عناصر ابتداءً من المنتج والخدمات والكوادر البشرية والتدريب والتقنية بغرض تعظيم الأثر للصناعات والخدمات والثروات الطبيعية.

وأضاف، أن دور القطاع الخاص والقطاع الحكومي في تعزيز هذا المفهوم يرتكز على الميز النسبية والتنافسية لمناطق المملكة وكيفية الاستفادة منها لتعزيز قوة وسلامة سلاسل الامداد، مشيراً أنه المدينة المنورة يمثل تحفيز المحتوى المحلي منها دعم الصناعات المرتبطة بالحج والعمرة او السياحة والتعدين والزراعة “عجوة المدينة” وكل ما يرتبط بالميز التي تذخر بها المنطقة مما يدفع الى زيادة ورفع الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة.