“مستطيلات العلا” .. أقدم الآثار على وجه الأرض يتجاوز عمرها 7 آلاف سنة

شهدت المملكة خلال السنوات الماضية، إعلانات متتابعة عن اكتشافات اثرية بالغة الأهمية، كبناء ممرات جنائزية طويلة، في الألفية الثالثة قبل الميلاد، وأسرار الهياكل الحجرية القديمة.

وكشفت دراسة أثرية تقوم بها الهيئة الملكية لمحافظة العلا، عن هياكل تعرف بـ المستطيلات، منتشرة في جميع أنحاء البلاد، لم يتم التنقيب عنها حتى عام 2018، حيث تجري دراستها منذ 5 سنوات.

وأشارت دراسة علمية حديثة عن أسرار الهياكل الحجرية القديمة التي عُثر عليها في محافظة العلا، حيث توضّح الدراسة أنها هياكل طقسية بناها رعاة وصيادون قدامى للتضحية بالحيوانات كقرابين، وربما استجابة لتغيّر المناخ، وتتضمن الدراسة تحليلاً شاملاً للمستطيلات والتي اكتشفت للمرة الأولى في سبعينيات القرن الماضي، وتتفوق في عمرها على اشهر الآثار الحجرية، وحتى وقت الانتهاء من الدراسة اكتشف الباحثون نحو 1600 موقع لهياكل حجرية مستطيلة، يتركز وجودها في محافظتي العلا وخيبر.

وذكرت الدراسة التي قامت بها جامعة غرب أستراليا، بالتعاون مع فريق الهيئة الملكية لمحافظة العلا، ونشرتها مجلة “بلوس ون”، أن المسوحات الأثرية الأولى لشمال غرب المملكة عام 1970،حددت بنية مستطيلة قديمة وغامضة، وكانت جدران الحجر الرملي لها بطول 95 متراً، مما يعدّ أمراً فريداً من نوعه.

رحلة المسح التي قام بها الباحثون، قد حلّت لغز سبب بناء المستطيلات، حيث لوحظ أثناء مراقبتها وتسجيلها بعد المطر، أن جميعها تقريباً تشير إلى المناطق التي تحتوي على المياه، وربما تم بناؤها وتقديم القربان للآلهة لضمان استمرار هطول الأمطار وخصوبة الأرض، مع احتمال أن يكون السبب هو استجابة لتغير المناخ، حيث أصبحت المنطقة قاحلة بشكل متزايد.

وتعرف الوكيبيديا.. المستطيلات.. بانها آثار على شكل هياكل حجرية ضخمة، تُعرف محلياً بمسمى المستطيلات، وهي أقدم آثار على وجه الأرض، ويتجاوز عمرها سبعة آلاف سنة، وتم اكتشافها في مواقع عديدة في شمال غرب السعودية بمحافظة العلا.

الجدير بالذكر ان فريق جامعة غرب أستراليا استخدم في أحدث أبحاثه التي ترأسها الدكتور ماثيو دالتون كباحث رئيسي، تقنية تحليل صور الأقمار الصناعية والتصوير الجوي والمسح الأرضي والتنقيبات لتحديد وتحليل الممرات الجنائزية.