الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كشف فيصل بن فاضل الابراهيم وزير الاقتصاد والتخطيط رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإحصاء ؛ عن ارتفاع صادرات المملكة غير النفطية أعلى مستوياتها على الإطلاق لتصل إلى 313 مليار ريال سعودي، بينما سجل النمو في الاستثمار الخاص الحقيقي ارتفاعات تاريخية على مدى العامين الماضيين بنسبة 45% و42% على التوالي،
وتطرق الابراهيم إلى أبرز إنجازات الاقتصاد الوطني خلال العام الماضي على هامش اعلان استكمال نتائج تعداد السعودية 2022 , حيث أشار الى تحقيق الاقتصاد السعودي أداءً متميزاً, وبلغ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي 8.7% في 2022، وهو الأسرع نمواً بين جميع دول مجموعة العشرين، كما نمت الأنشطة غير النفطية بنسبة عالية بلغت 5.4%،
واكداً أن التعداد يعد الأعلى دقة والأكثر شمولية في تاريخ المملكة، وأن مخرجات التعداد ذات أهمية بالغة في تحقيق الأهداف الاقتصادية, رافعاً الشُكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده توجيهاتهما ودعمهما المطلق لإنجاح تعداد السعودية 2022.
وأشار إلى أن ما أظهرته التقديرات السريعة لنمو الأنشطة غير النفطية في الربع الأول لعام 2023 بنسبة 5.8% تؤكد متانة اقتصاد المملكة وقدرته على الاستمرار في النمو مستقبلاً من خلال رفع مستوى الإنتاجية والتنافسية والابتكار في كافة الأنشطة الاقتصادية، وزيادة مساهمة العديد من القطاعات وأبرزها القطاعات القابلة للتصدير كالصناعات التحويلية المتقدمة، وصناعة السيارات والسفن، والنقل والخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى القطاعات الواعدة، كالثقافة والترفيه والرياضة والسياحة.
وأضاف أن تطوير الخطط التنموية لهذه القطاعات، ورسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية وتقييم الأداء بشفافية، يتطلب توفر بيانات دقيقة وشاملة، لذا قامت الهيئة العامة للإحصاء، بتنفيذ تعداد السعودية 2022، وفقاً لأفضل المعايير العالمية وأحدث أساليب جمع البيانات الإحصائية، وباستخدام أفضل التقنيات، وهو ما لم يكن ممكناً لولا التطور الكبير في البنية التحتية الرقمية للمملكة، وارتفاع مستوى التعاون بين الجهات الحكومية، والتحول الكبير الذي تشهده المملكة منذ انطلاق رؤية السعودية 2030.
وأفاد الإبراهيم أن تعداد السعودية 2022 أصبح مثالاً لأفضل الممارسات الإحصائية على مستوى العالم، وذلك بشهادة مجموعة من الخبراء الدوليين والمتخصصين، والتميز في تنفيذ التعداد تحقق على أيدي فريق من بنات وأبناء الوطن, مشيراً إلى أنه شارك في أعمال التعداد أكثر من 30 ألف باحث وباحثة، ولأول مرة شهدنا مشاركةً واسعة للمرأة السعودية في تنفيذه، شملت مختلف الأعمال بداية بتوليها مناصب قيادية إلى الإسهام في الأعمال الميدانية، حيث يأتي ذلك امتداداً لإنجازات المملكة في تمكين المرأة وزيادة مشاركتها في سوق العمل ومساهمتها في الاقتصاد الوطني.
وقدم الشكر لكل مواطن ومقيم على تعاونهم ومشاركتهم في الإعداد للمستقبل، مشيداً بالجهود الكبيرة التي بذلتها مختلف الجهات الحكومية، الذين كان لمساهماتهم كبير الأثر في إتمام هذا المشروع الوطني المهم، ومن بينها وزارات الداخلية، والطاقة، والصحة، والتعليم، والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والإعلام، وإمارات المناطق، والهيئة الوطنية للأمن السيبراني، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، ومركز المعلومات الوطني، وبرنامج التحول الوطني، والبريد السعودي وغيرها من الجهات التي أسهمت بأدوار مختلفة في مراحل التعداد.
كما عبّر وزير الاقتصاد والتخطيط رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإحصاء عن شكره لفريق عمل التعداد والهيئة العامة للإحصاء الذين بذلوا جهوداً كبيرة في إتمام التعداد بالشكل المأمول ومستوى عالٍ من الجودة والدقة.
من جهته, بين رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد بن عبدالله الدوسري، أنّ الهيئة سعت إلى مواكبة التحولات الشاملة التي شهدتها المملكة في ظل رؤية المملكة 2030، فمنذ انطلاقها ارتفعت جودة ودقة البيانات بشكل كبير، ومستوى التكامل والتشاركية بين الجهات الحكومية، وتطورت البنية التحتية الرقمية في المملكة، مما مكن الهيئة من اتباع أفضل المنهجيات العالمية والاستفادة من أحدث التقنيات في تنفيذ تعداد السعودية 2022 مثل الأقمار الصناعية وتقنية العد الذاتي، حيث جرى اتباع الأساليب الحديثة لإصدار البيانات الإحصائية، من خلال التعاون مع الجهات الحكومية المختلفة والتكامل والدمج بين بيانات السجلات الإدارية، وبيانات التعداد الإحصائية، للخروج ببيانات دقيقة وموثوقة، ومن خلال استخدام هذه الأساليب الحديثة، أصبح تعداد السعودية 2022 الأكثر شمولية والأعلى دقةً في تاريخ المملكة، حيث تجاوزت دقة النتائج 95%، وأصبحت المنهجية التي اتُّبعت في تنفيذ تعداد السعودية 2022 من أفضل الممارسات العالمية، وذلك بشهادة عدد كبير من الخبراء الدوليين.
ومن أجل ضمان جودة بيانات التعداد, جرى تخصيص فريق متكامل للمراجعة والتدقيق، واستخدام تقنيات رصد الأخطاء وتصحيح البيانات بشكل آلي، وإجراء أكثر من مليون مكالمة هاتفية والقيام بنحو 900 ألف زيارة ميدانية إضافية للتأكد من جودة ودقة البيانات، إضافة إلى استخدام أساليب متقدمة في تحليل البيانات والإحصاء، شملت المقارنات بين خمسة مصادر مختلفة للبيانات، كما تمت مراجعة البيانات من خلال أكثر من 200 مؤشر لتأكيد دقتها.
وأوضح الدوسري أنه وتماشيًا مع أفضل الممارسات العالمية، ونظرًا للتطور والتغيير في المنهجية المتبعة في تنفيذ تعداد 2022 مقارنةً بتعداد 2010، الذي اعتمد بشكل أساسي على العمل الميداني والورقي، إضافة إلى كون الأرقام المنشورة سابقًا من 2010 إلى 2022 تقديرية بناءً على نتائج 2010؛ فقد أعادت الهيئة تقدير أعداد السكان في الأعوام السابقة بناءً على نتائج تعداد السعودية 2022 كونها الأساس الأكثر دقة للبيانات، وعبر المقارنة والتكامل مع بيانات السجلات الإدارية الحكومية.
وأضاف أن إعادة نشر التقديرات السكانية للأعوام السابقة يأتي متوافقًا مع توجهات الحكومة ورؤية المملكة 2030؛ لرفع مستوى الشفافية وتوفير البيانات الدقيقة للقطاعات المختلفة مثل القطاع الخاص والمستثمرين، مؤكداً أنه سيتم إعادة نشر جميع الأرقام للسنوات السابقة على موقع الهيئة.
ومقارنة بتعداد 2010م, فقد نما عدد السكان الإجمالي من 24 مليون نسمة عام 2010م إلى 32.2 مليون نسمة عام 2022م، وذلك بمتوسط معدل نمو سنوي وصل إلى 2.5%، فيما زاد عدد السعوديين من 14 مليون نسمة إلى 18.8 مليون نسمة، بزيادة إجمالية قدرها 4.8 ملايين نسمة، وارتفع كذلك عدد السكان غير السعوديين من 9.9 ملايين نسمة إلى 13.4 مليون نسمة بزيادة إجمالية قدرها 3.5 ملايين نسمة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال