مهد الذهب .. منجم التعدين والمعدن الأصفر المقدرة موارده بأكثر من 700 مليار ريال في المملكة

تعد المدينة بمنطقتها الشاسعة الممتدة على ست محافظات واحة للذهب وللنحاس ومختلف المعادن، وإن كانت 3.1 تريليون دولار قيمة الاحتياطات المعدنية غير المستغلة في المملكة بشكلٍ كامل فإن نسبة لا بأس بها من تلك الثروة تكتنزها محافظة واحدة تقع بالجنوب الشرقي من المدينة المنورة هي مهد الذهب.

وكشف تقرير صادر عن بوابة استثمارات المدينة تحت عنوان «استثمر في المدينة» عن أن قطاع التعدين من أكبر القطاعات المساهمة في النشاط الاقتصادي بالمنطقة، لأن منطقة المدينة غنية بالعديد من الموارد المعدنية الطبيعية والمعادن الثمينة مثل الذهب والفضة والنحاس والتيتانيوم، وتشكل هذه المعادن المواد الخام لقطاع التصنيع في المنطقة.

وتهدف لائحة الاستثمار في التعدين إلى جعل استثمارات القطاع هي الركيزة الثالثة للقطاع الصناعي في المملكة، لتحقيق الاستدامة وزيادة الالتزام البيئي والشفافية وثقة المستثمرين، وتشجيع الاستثمار في سلاسل قيمة التعدين وتوفير مصادر تمويل مستدامة تجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية.

وتقدم المنطقة إيجارا بأسعار تنافسية لشركات تصنيع المعادن للمساهمة في دعم ونمو القطاع، إذ أضاف التقرير أن المدينة المنورة تمتلك احتياطيات كبيرة من الموارد المعدنية الثمينة، ويعد منجم مهد الذهب واحدا من أكبر وأقدم وأهم مناجم الذهب الخام في المملكة، وشكل إطلاقه عام 1988 بداية التعدين الحديث بالمملكة، إذ أنتج المنجم 21 ألف أونصة من الذهب عام 2019 وفي عام 2003 تأسس منجم بلغة، وهو منجم آخر للذهب والفضة بمنطقة المدينة.

وتعد شركة ”معادن للذهب “ أكبر شركة في قطاع المعادن، وتدير 6 مناجم بالمنطقة وكان للذهب النصيب الأكبر في إيرادات الشركة التي حققت عوائد بقيمة 55.0 مليار دولار عام 2018 وساهم النحاس والزنك والفضة بنسبة أقل في هذه الإيرادات وتستكشف الشركة حاليا الذهب وتعمل على إعادة تصميم منجم بلغة لمضاعفة الإنتاج بحلول عام 2025 ليصل إلى مليون أونصة سنويا.

وارتفع الإنتاج الوطني للذهب بمعدل سنوي يزيد عن 23% من 2014م إلى 2019، ليصل إلى أكثر من 13.5 طن وتوجد فرص رئيسية للتنقيب عن المعادن واستخراجها في ظل العمليات الحالية، فيما تقدر قيمة موارد الذهب في المملكة بـ 229 مليار دولار وتمتلك منطقة المدينة أكثر من 2.1 مليون طن من احتياطات المواد الخام.

وتبقى مهد الذهب المدينة الصغيرة الواقعة بين أطراف هضبة نجد و جبال الحجاز وحراته البركانية أحد مظاهر التنوع البيئي الذي تكتنزه المدينة المنورة بمنطقتها الواسعة والتنوع الاقتصادي الذي تحظى به المنطقة.