هيئة الأدب والنشر والترجمة: الكتاب الورقي لا زال يحظى بقيمته السوقية وهدفنا جعل الثقافة نمط حياة

أكدت هيئة الأدب والنشر والترجمة في ردها على أسئلة مال أنه بالرغم من التطور الكبير الذي تحقَّق في مجال صناعة الكتاب الرقمي، لا يزال الكتاب الورقي حاضراً وبقوة على حد وصفها مشيرة أنه يُطبع ويُسوّق وتُنظم لأجله معارض الكتب على مستوى العالم.

وأشارت هيئة الأدب من وراء تجربة في تنظيم المعارض أن الكتاب الورقي لا يزال يحظى بقيمته السوقية، ويفرض وجوده ومكانته لدى محبي القراءة المعتادين عليه وعلى صيغته المألوفة. وأضافت أنه في معارض الكتب تشارك دور نشر توفر الكتاب الإلكتروني، ولم تتأثر مع ذلك مبيعات الكتاب الورقي.

وقالت هيئة الأدب والنشر والترجمة إنها تحث الخطى وتسعى في نسخة كتاب المدينة الثانية لتقديم باقة ثقافية متكاملة للزوار، وتمكين قطاع النشر وتشجيع التبادل الثقافي؛ سعياً إلى تحقيق أهداف وزارة الثقافة بجعل الثقافة نمط حياة، ورفع مستوى مساهمتها في النمو الاقتصادي الوطني، مع تعزيز مكانة المملكة عالمياً.

وتشهد دورة معرض الكتاب في المدينة المنورة والذي يفتتح أبوابه بعد غدٍ الخميس تواجد أكثر من 300 دار نشر محلية وعربية ودولية على مساحةٍ تتجاوز 15 ألف متر مربع.

وقال صاحب دار الحكمي للنشر والمتخصصة في تاريخ الجزيرة العربية والشعر الشعبي والمشاركة في معرض المدينة المنورة للكتاب إنهم يستثمرون جميع وسائل التواصل الاجتماعي للإعلان عن إصداراتهم مؤكداً فاعلياتها في التعريف بالكتاب والمؤلف، ومن جهة أخرى لمن أراد الحصول على الكتاب.

وأضاف الحكمي أن معرض الكتاب بالمدينة المنورة حجز موقعه المميز في خارطة معارض الكتب التي تنظمها هيئة الأدب والنشر والترجمة متمنياً التوفيق للجميع.

وفي سياق متصل دشنت هيئة الأدب والنشر والترجمة تطبيق خاص بمعرض المدينة المنورة للكتاب يتضمن دليل الناشرين وقائمة الكتب، وخريطة معرض المدينة المنورة للكتاب إضافة للبرنامج الثقافي.

وكانت هيئة الأدب قد أعدت برنامجٍ ثقافي يتوزع ما بين جلسات حوارية وأمسيات شعرية لعدد من شعراء الشعر النبطي والفصيح ومسرحيات ولقاءاتٍ مع مؤلفين ضمن فعالية تحت عنوان (حديث الكتب) يُجيب خلالها الكاتب على استفسارات قُرائه، إلى جانب منصات توقيع الكتب.

وأضافت هيئة الأدب إنها حريصة أن تناقش الجلسات الحوارية ميادين الأدب والمعرفة والعلوم وقضايا معاصرة محلية وعالمية.