الخميس, 18 يوليو 2024

(إيكوفاديس) تمنح (سابك) الميدالية الذهبية في أداء الاستدامة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

في ستينيات القرن الماضي، اكتسبت الحركة المدافعة عن البيئة شهرة وزخماً إعلامياً عالمياً، الأمر الذي دفع الكثير من الشركات في ذلك الوقت إلى تصميم وإنشاء صورة ذهنية (خضراء) من خلال الإعلام والإعلان والتسويق، خاصة وأن السمعة البيئية للمنتج تؤثر في قرار الشراء لدى المستهلك.

ومع تطور الممارسات غير البيئية وتفشي أعمال تزييف الاستدامة، أو ما يعرف بمصطلح “الغسل الأخضر”، برزت الحاجة إلى عملية التحقق من المعلومات والبيانات المتعلقة بالبيئة، فظهرت العديد من الهيئات المستقلة والمتخصصة في الاعتماد الموثوق في مختلف مجالات الاستدامة، بهدف القضاء على محاولات تزييف الاستدامة، وقطع الطريق أمام حملات تلميع الصورة الذهنية للشركات والمؤسسات التي تمارس أعمالاً ضارة بالإنسان قبل البيئة، وفي المقابل؛ إبراز الأعمال الملتزمة بالاستدامة.

ومن أبرز تلك الهيئات المستقلة وكالة (إيكوفاديس)، التي تأسست في العام 2007م والمتخصصة في تصنيف الاستدامة وتتخذ من باريس مقراً لها، حيث توفر الوكالة منصة مشتركة مستقلة وموثوقة لتقويم الشركات وتصنيفها في مجال الاستدامة، وتستند في ذلك إلى معايير الاستدامة لآلاف المصادر الخارجية، مثل: المنظمات غير الحكومية، والاتحادات العمالية، والمنظمات الدولية، والحكومات المحلية، ومنظمات التدقيق والمراجعة.
وحتى الآن، تضم قاعدة بيانات (إيكوفاديس) أكثر من 90000 شركة مصنفة في 175 دولة و200 مجال عمل، وبحسب بيانات التقرير الخاص بالعام 2022م؛ فقد اختارت (إيكو فاديس) حوالي 750 شركة متعددة الجنسيات، تمثل أكثر من 47000 متخصص في الاستدامة.
في المملكة العربية السعودية؛ منحت (إيكوفاديس) شركة (سابك) الميدالية الذهبية، ما جعلها من بين أفضل 5٪ من الشركات العالمية العاملة في صناعة الكيماويات الأساسية والأسمدة ومركبات النيتروجين والبلاستيك والمطاط الصناعي، على أساس أداء الشركة فيما يتعلق بالمشتريات المستدامة والأخلاقيات والامتثال لحقوق العمل وحقوق الإنسان والأداء البيئي.
وخلال التقييم الأخير، حققت (سابك) مجموع نقاط بلغ 72/100، لتحل في الشريحة المئوية الـ 96 بين الشركات المصنعة للكيماويات الأساسية والأسمدة ومركبات النتروجين والبلاستيك والمطاط الصناعي، وفي هذه القطاعات، صُنفت (سابك) أيضاً بين نسبة أفضل 2٪ من الشركات في مجال الأخلاقيات وأفضل 7٪ في مجال البيئة.
ولطالما أدركت (سابك) أن وجود برنامج قوي للأخلاقيات والامتثال سيعزز التزامها بالاستدامة ويبني سمعتها العالمية، وترى الشركة أن هناك توجهاً بين المستثمرين إلى إعادة تخصيص رؤوس أموالهم للشركات التي تتبع استراتيجيات تُقلل من المخاطر المرتبطة بأعمالها من منظور بيئي وأخلاقي واجتماعي، وكذلك على مستوى الحوكمة.
كما تحرص (سابك) على دمج الامتثال والأخلاقيات وفق أرفع معايير التميز في جميع عملياتها، حيث تسعى الشركة باستمرار لإشراك الموظفين والزبائن والموردين والمستثمرين وأفراد المجتمع وغيرهم من الأطراف ذات العلاقة في إطار عمل مُحدد يساعدها في إدارة أعمالها بطريقة أخلاقية، ويُمكنها من معالجة المخاطر والتخفيف من آثار المشكلات والمخاوف المحتملة.
وتعتمد (سابك) على موظفيها في العمل وفق إجراءات مسؤولة، وذلك لتفعيل نظامها الأخلاقي وترسيخ ثقافة الامتثال القوية في الشركة. ويُطلب من جميع الموظفين إكمال تدريب الامتثال في موضوعات يتم تحديدها بناءً على اختصاصات ومهام العمل، مثل لوائح مكافحة الاحتكار وممارسات التوظيف العادلة والضوابط التجارية. ومع مواصلة إدارة أعمالها وفقاً للمعايير الأخلاقية، وتعزيز الامتثال عبر سلسلة إمداداتها، تمضي (سابك) قدماً على المسار الصحيح نحو تحقيق رؤيتها بأن تصبح الشركة العالمية الرائدة المفضلة في مجال الكيماويات.

اقرأ المزيد

 

ذات صلة

المزيد