الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
فاجأ الارتفاع الكبير في الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي هذا العام حتى المضاربين على الأسهم، لكن سرعته الهائلة وفورة المستثمرين حول الذكاء الاصطناعي يدعو إلى بعض المقارنات غير الجيدة مع فقاعة دوت كوم في أواخر التسعينيات. شبّه خبراء السوق، بمن فيهم الخبير الاقتصادي المخضرم ديفيد روزنبرغ وخبراء بارزين في وول ستريت، بما في ذلك بنك أوف أمريكا، ومصرف يو بي اس، TAM Asset Management ، جميعهم شبه الزيادة في أسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي بالازدهار في الأسهم المرتبطة بالإنترنت في نهاية القرن العشرين – وهو ما ادي في نهاية المطاف الى انهيار السوق عام 2000.
فقاعة الإنترنت:
عرفت أيضًا لفقاعة الدوت-كوم، أو فقاعة تكنولوجيا المعلومات، وكانت فقاعة اقتصادية امتدت في الفترة ما بين 1995 و 2000.
قفز مؤشر ناسداك 100 ذو التقنية العالية بنسبة 39 ٪ حتى الآن هذا العام، مدفوعًا بشكل أساسي بالارتفاع الهائل في الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي مثل شركة إنتاج معالجات الرسوم إنفيديا وشركة ألفابت وميكروسوفت. ارتفع سهم إنفيديا بنسبة مذهلة بلغت 192٪، مما دفع ببعض التعليقات التي تشير إلى أن السهم قد يكون مبالغًا فيه.
لكن لا يعتقد الجميع أن طفرة أسهم الذكاء الاصطناعي قد تجاوزت الحدود. فقد قال الأستاذ بجامعة وارتن، جيريمي سيجل، إنه لا يرى الضجة حول القطاع على أنها فقاعة، فيما قال دان راجو الرئيس التنفيذي لشركة Tradier في حديثه لـ بيزينيس انسايدر إن “الحديث حول فقاعة الذكاء الاصطناعي لا أساس له من الصحة في هذه المرحلة”.
فيما قال مايكل هارتنت، رئيس قسم المعلومات في بنك أوف أمريكا ، إن الذكاء الاصطناعي في “فقاعة صغيرة” في الوقت الحالي وأشار إلى أن “الذكاء الاصطناعي يعني ضمنيا الإنترنت”. وقال إن فقاعات الأصول، سواء كانت الإنترنت أو الإسكان، تبدأ دائمًا بالمال السهل وتنتهي برفع أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي.
عصر الدوت كوم:
من جانبه يقول جيمس بيني، رئيس قسم المعلومات في شركة “تي ايه ام” لإدارة الأصول إن “الشركات التي تذكر مجرد كلمة الذكاء الاصطناعي في أرباحها تشهد ارتفاعًا في سعر أسهمها” وأن هنالك تشابه إلى حد كبير بعصر الدوت كوم.
فيما يرى آرت كاشين، من مصرف ،”يو بي إس” في حديثه لشبكة “سي إن بي سي” أعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيكون نسخة مصغرة جديدة من دوت كوم”. “كل ما تسمعه، سيكون له علاقة حتي وأن كانت غير مباشرة بالذكاء الاصطناعي، كل شيء بما في ذلك الأدوية الجديدة والطب، وسيكون هذا مثيرًا للاهتمام.
في ذات السياق، يقول الاقتصادي الكبير ديفيد روزنبرغ، ” أن هذا النوع من سلوك الشركات لا يختلف كثيرًا عما حدث في فقاعة الدوت كوم، حيث تحاول شركة تلو الأخرى أن ترضي شهية المستثمرين للأخبار حول كيفية انها تخطط لدمج الإنترنت في أعمالها – أو تعزيز الأسهم لمجرد أنهم أضافوا “دوت كوم” للاسم.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال