المدينة المنورة تملأ أيامها الهادئة بزوار الداخل

لمكة موسم حج واحد، وللمدينة موسمين في استقبال وتوديع الحجيج، فكيف تملأ المدينة أسواقها وفنادقها وفي القلب من ذلك كله مسجدها النبوي خلال ايام الفراغ من موسم والاستعداد للدخول للموسم الآخر وهو وقت تركيز الزوار القادمين من خارج البلاد على مكة المكرمة والمشاعر المقدسة المعنية بأداء فريضة الحج.

بدءا من رابع أيام الشهر الهجري وقبل خمسة ايام من وقفة عرفة تكون المدينة المنورة فعليا قد خلت من زوار ما قبل الموسم ( الموسم الأول) وذلك بتوديع الحجاج المقيمين فيها باتحاه مكة، حيث أداء الفريضة، ووصل هذا العام نحو 850 الف حاج من خارج المملكة عن طريق مطار المدينة ومنافذها الأخرى (للدَول القريبة من المملكة) وعاشوا أيام ما قبل النسك في رحاب المسجد النبوي والساحات المحيطة به قبل أن يغادر آخر حاج في اليوم الرابع أو السابع على أقصى تقدير اذ تتَوقف فعليا حملات الحج القادمة للمدينة من رابع ذى الحجة ( يوافق هذا العام ٢٣ يونيو) لكن الباب يغلق تماما في السابع من شهر ذي الحجة مع بدء شعائر الحج.

تبدو المدينة هادئة في مثل هذه الأوقات من العام القمري لذلك يستغل زوار الداخل عدم الزحام الحاصل والاشغالات الهادئة نسبيا للفنادق بالإقامة خلال هذا الأسبوع في المدينة المنورة .

يزور المدينة منذ نحو أسبوع مواطنين ومقيمين من داخل البلاد خصوصا من المدن الرئيسية القريبة نسبيا للمدينة والتي تشهد ذروة الانشغال بمشهد الحج مثل أهالي مكة المكرمة الذين يجدون في ذلك فرصة لزيارة المدينة النبوية وكذلك أبناء جدة الذين اعتاد كثير منهم تخصيص مثل هذا الوقت من كل عام لزيارة مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم.

وتستمر هده الحالة من ملء فراغ زوار الخارج بزوار الداخل حتى رابع أيام العيد مع عودة افواج الحجيج لملء المشهد مجددا في المدينة المنورة بعد فراغهم من أداء الفريضة خصوصا لمن لم يزر المدينة منهم في فترة ما قبل الحج.