الأربعاء, 7 أغسطس 2024

بحضور ولي العهد .. مدينة الرياض تستعرض جاهزيتها لاستضافة “إكسبو 2030” أمام ممثلي 179 دولة .. اليوم

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

يشهد ملف استضافة الرياض لأكسبو 2030 الليلة في باريس دعما واسعا بحضور الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الذي سيحضر حفلا لاستقبال ممثلي 179 دولة من أعضاء المكتب الدولي للمعارض، وهي المنظمة المسؤولة عن معرض إكسبو الدولي. ويأتي هذا الاحتفال عشية انعقاد اجتماع الجمعية العمومية 172 للمكتب الذي سيعقد غدا في العاصمة الفرنسية.

ويهدف حفل الليلة إلى التعريف بجاهزية العاصمة السعودية وخططها ومشاريعها لاستضافة المعرض، تمهيداً للتصويت لاختيار المدينة المستضيفة لهذا الحدث في اجتماع الجمعية العمومية التالي الذي سيعقد في نوفمبر 2023.

وينقل المعرض زوّاره عبر رحلة افتراضية في الرياض عام 2030، تبدأ من الوصول إلى “مطار الملك سلمان الدولي”، ثم الانتقال عبر وسائل النقل الحديثة إلى جولة على أبرز معالم العاصمة ومشاريعها الكبرى كالمسار الرياضي، وحديقة الملك سلمان، وبوابة الدرعية، والقدية، وغيرها من المشاريع التنموية الضخمة التي تشهدها المملكة حاليًا.

اقرأ المزيد

وتقدم الرياض ملفها لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030 تحت شعار “حقبة التغيير: المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل”.

و تتنافسُ الرياض، مع مدينة بوسان الكورية، وروما الإيطالية، لاستضافة إكسبو 2030. وهو العام الذي سيتزامن، مع تتويج جهود رؤية المملكة 2030.

وتَقَدُم الرياض بملف إكسبو 2030، يأتي وسطَ رغبةٍ حقيقية، بدعوةِ العالم، للمشاركة في صُنع المستقبل، من خلال 41 مليون زيارة فعلية مستهدَفة للموقع، وأكثر من مليار زيارة، من خلال مِنصة ميتافيرس، فريدة من نوعِها.

والموعدُ المقترح للرياض إكسبو، هو الأول من أكتوبر 2030، وحتى نهاية مارس 2031، وهي الفترة التي ستتزامن، مع فترة عيد الميلاد، ورأس السنةِ الصينية، وشهر رمضان المبارك. إضافة إلى الذكرى المئوية، لتأسيس المكتب الدولي للمعارض، الذي يُشرفُ على معارض الإكسبو.

وارتفعت فرص الرياض في استضافة الحدث العالمي الذي يوافق الوصول إلى مستهدفات رؤية المملكة 2030 والتي تحققت عديد من مؤشراتها المستهدفة قبل الوصول إلى ذلك التاريخ.

ويشمل حفل الاستقبال، الذي تقيمه الهيئة الملكية لمدينة الرياض معرض يعبّر عن العمق الحضاري والثقافي للمملكة وعاصمتها، ويبرز ثقلها السياسي والاقتصادي، وتميز موقعها الجغرافي، وبنيتها التحتية المميزة التي تجعلها جاهزة لاحتضان أكبر الفعاليات والمناسبات العالمية، وما ستكون عليه من قدرات أكبر عند اكتمال المشاريع التطويرية الجاري تنفيذها، والمقرر تدشينها قبل الموعد المحدد لانطلاق المعرض.

“معا نستشرفُ المستقبل” هو العنوانُ الرئيسي للإكسبو، وهو بمثابة دعوة للجميع، للعمل نحوَ ابتكار حلولٍ، للتحديات العالمية، وتغييرِ المستقبل نحوَ غدٍ أفضل. وتندرج تحت هذا العُنوان، ثلاثة مواضيع فرعية: هي غد أفضل .. وهنا التركيز على دورِ الابتكار، في العلوم والتكنولوجيا، لتحسين الغد. العُنوان الفرعي الثاني، هو العمل المُناخي .. وهنا أيضا التركيز هو على الابتكار، للمحافظة على النظام البيئي. أما العُنوان الفرعي الثالث فهو: الازدهار للجميع، من خلال معالجة أوجُه الاختلالات العالمية، والاحتفال بالوقت نفسه، بثقافاتِ الدول المختلفة.

على مساحة 6 ملايين مترٍ مربع، وعلى بُعدِ خمس دقائق، من مطار الملك خالد الدولي، سيقام إكسبو الرياض.

التصميم سيكونُ بمثابة مدينة مستقبلية، حول وادي قديم، يعكسُ رؤية المملكة، لريادة مستقبلٍ مستدامٍ للمدن.

في مكاسب استضافة المعرض، يقول الدكتور إحسان بوحليقة: لعل أبرز الفوائد الملموسة هي (1) عدد الزوار الذي يصل إلى عشرات الملايين، فمثلاُ في دورة أوساكا وصل إلى 67 مليون زائر والدورة الأخيرة في دبي استقطبت 25 مليون زائر، (2) الأثر الاقتصادي على الناتج المحلي الإجمالي ;جوهري في معظم الدورات، فقد بلغ ترليون دولار في دورة شنغهاي في الصين، و800 مليار دولار في دورة العام 2015 في ميلان، ونحو 100 مليار دولار في دورته الأخيرة في دبي، (3) خلق الوظائف يصل عادة لعدة ملايين فمثلاً في دورتي شنغهاي وميلان قرابة 1.5 مليون وظيفة لكل منهما، وفي دبي نحو 100 ألف وظيفة. ولا يمكن تجاوز تأثير “إكسبو” على استقطاب الاستثمارات من قبل الدولة المنظمة لتوفير البنية التحتية الملائمة لاستقبال العارضين والزائرين، تراوحت في الدورات الأخيرة بين 100 مليار في الصين العام 2010 و70 مليار دولار في اليابان في العام 2005.

يشار إلى أن إكسبو 2030 ، سيتزامن مع جدول أعمال الأمم المتحدة 2030، وأهدافِ التنمية المستدامة. ما سيجعل من معرض الرياض إكسبو، فرصة لدراسةِ أثر نتائج هذه الخطة، على تحقيق الأهداف العالمية، على مدى العشرين عاما، المقبلة.

ذات صلة

المزيد