بعدد 71 مليارديرًا .. السعودية ضمن أكبر عشرة دول يسكنها الأثرياء

كشف تقرير لشركة متخصصة في تتبع الثروات حول العالم أن السعودية حلت في المركز التاسع بالنسبة للدول التي تعتبر موطنا للأثرياء وتحديدا المليارديرات، بعدد 71 مليارديرًا، فيما تصدرت القائمة الولايات المتحدة بعدد 955 ملياردير، ثم الصين ثانيا بعدد 357 مليارديرًا. وتقدم عدد الأثرياء في السعودية على عدد الأثرياء في دول من بينها إيطاليا، وفرنسا، وكندا. ووفقا للقائمة احلت ألمانيا المركز الثالث بعدد 173 مليارديرًا، ثم المملكة المتحدة رابعا بعدد 114 مليارديرًا، والهند خامسا بعدد 113 مليارديرًا، فروسيا سادسا بعدد 112 مليارديرًا، ثم هونغ كونغ سابعا بعدد 112 مليارديرًا، فيما حلت سويسرا ثامنا بعدد مليارديرًا 110، تبعتها السعودية تاسعا بعدد 71 مليارديرًا، وايطاليا عاشرا بعدد 67 مليارديرًا، وحلت فرنسا في المركز الحادي عشر بعدد 65 مليارديرًا، فكندا في المركز الثاني عشر بعدد 56 مليارديرا، ثم سنغافورة في المركز الثالث عشر بعدد 54 مليارديرًا، والبرازيل في المركز الرابع عشر بعدد 48 مليارديرًا، وجاءات دولة الإمارات العربية المتحدة في المركز الخامس عشر بعدد 45 مليارديرًا.

ووفقا لتقرير ”ويلث إكس” لأثرياء العالم فأن ما يقرب من ثلث أثرياء العالم يتركزون في 16 مدينة فقط، وفقًا لتحليل جديد لعادات وأنماط الأفراد الأكثر ثراءً. وخلص تعداد المليارديرات حسب التقرير إلى أن 29% من أغنى 3194 شخصًا في العالم، والذين يبلغ صافي ثروتهم الإجمالية 11.1 تريليون دولار، يعيشون في نفس عدد المدن الكبرى في عام 2022 كما فعلوا خلال السنوات العديدة الماضية. ولفت التقرير إلى أن مدينة نيويورك لا تزال موطنًا لأكبر عدد من المليارديرات حيث يبلغ عددهم 136 مليارديرًا.

وبحسب التقرير فقد شهد العام 2022 أول تراجع سنوي في عدد المليارديرات منذ عام 2018، حيث انخفض العدد بنسبة 3.5% إلى 3194 فردًا. لقد كان عاما زاخرا بالتقلبات المتزايدة في الاقتصاد العالمي الذي تأثر بالأحداث المتتالية من جائحة عالمية إلى حرب جديدة في أوروبا، اضافة لارتفاع معدلات التضخم وتعميق التوتر بين الولايات المتحدة والصين. وانخفضت الثروة الكلية بنسبة 5.5% لتصل إلى 11.1 تريليون دولار ثاني أكبر انخفاض سنوي في العقد الماضي.

ويتطرق تقرير “ويلث إكس” إلى ارتفاع الثروة في منطقة الشرق الأوسط مدفوعة بارتفاع أسعار الطاقة، فقد سجلت رابع أكبر ارتفاع بالنسبة لثروات المليارديرات في العالم بنسبة 7.2% في الثروة التراكمية، إلى 556 مليار دولار. وفي تناقض لافت كشف التقرير عن تراجع عدد المليارديرات بالمنطقة بنسبة 2.1% إلى 187 فرادا فقط، وعزا ذلك للضغوط الاقتصادية والاضطرابات الاجتماعية. فيما تعتبر أكبر 15 دولة من حيث عدد المليارديرات موطنًا لثلاثة أرباع المليارديرات في العالم، مما يؤكد المكانة المؤثرة لهذه المجموعة المختارة من أسواق الثروة والفرص المتاحة للشركات والمؤسسات التي تتعامل مع الأثرياء في هذه الأسواق، فيما توجد نقاط ساخنة أخرى لأصحاب الثروات في جميع أنحاء آسيا وأمريكا والشرق الأوسط. وتتوافق معظم المدن الكبرى في عدد سكانها المليارديرات، حيث تكتسب أو تخسر واحدًا أو اثنين لكل منها بين عامي 2021 و 2022 – باستثناء سنغافورة، التي اكتسبت أربعة من أثري أثرياء العالم خلال نفس الفترة الزمنية، وفقًا لموقع “بيزينيس انسايدر”.

ومع ذلك، انخفض عدد المليارديرات في جميع أنحاء العالم بنسبة 3.5% في عام 2022 بسبب ما أطلق عليه مؤلفو الدراسة “حرب جديدة في أوروبا، وارتفاع التضخم، وتزايد التوتر بين الولايات المتحدة والصين”. في ذات الوقت، شهد الأشخاص المرتبطون بالصناعات بما في ذلك التكنولوجيا وتجارة التجزئة والطاقة والرعاية الصحية والنقل انخفاضًا في متوسط ثروتهم بأكثر من 5% في عام 2022. وأضاف التقرير أن “طبقة المليارديرات تتمتع بنفوذ كبير ومتزايد على الاقتصاد العالمي”. وأحصي التقرير 16 مدينة يتركز فيها أثرياء العالم.

وسجلت أمريكا الشمالية تراجعا في عدد المليارديرات وثروتهم التراكمية للمرة الأولى خلال أربعة سنوات، حيث انخفض عدد المليارديرات بنسبة 2.3% إلى 1011 فردًا. ومع ذلك احتفظت بمكانتها في الصدارة باعتبارها المنطقة التي يقطنها أكبر عدد من أصحاب الثروات.

في السياق، سجلت آسيا أكبر تراجع في عدد المليارديرات وثرواتهم مقارنة بأي منطقة أخرى حول العالم في 2022؛ حيث انخفض عدد المليارديرات بنحو 7.1% إلى 835 فردًا، وفي أوروبا انخفض عدد المليارديرات بنسبة 2.2% إلى 933 شخص.
فيما فقد المليارديرات الذين ارتبطت ثرواتهم بالتكنولوجيا والرعاية الصحية والعقارات أكثر من 5% منها في عام 2022. في ذات الوقت ابدت الثروات المرتبطة بالفضاء والدفاع والبناء والهندسة، وكذلك الأطعمة والمشروبات، أبدت مزيدًا من المرونة والاستقرار.

16 مدينة يتركز فيها أثرياء العالم