الأربعاء, 7 أغسطس 2024

خبراء في الاستثمار الرياضي: أندية المدينة بحاجة ماسة لتفعيل مشروع الإستثمار الرياضي لقوة ناعمة أكبر للمملكة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

أجمع عدد من الخبراء والمختصين في مجال الإستثمار الرياضي على أهمية المشروع الذي أطلقه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء والخاص بالاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، وزيادة إيرادات رابطة الدوري السعودي للمحترفين من 450 مليون ريال إلى أكثر من 1.8 مليار ريال سنويًا، إلى جانب رفع القيمة السوقية للدوري السعودي للمحترفين من 3 مليارات إلى أكثر من 8 مليارات ريال تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030 في القطاع الرياضي الهادفة إلى بناء قطاع رياضي فعال.

وقال أحمد خواجة رئيس نادي الأنصار السابق إن القرار يلمس رفع مستوى الإنجاز الرياضي مقابل الأموال الكبيرة التي تدفع في هذا المجال والتي كانت سابقاً أقرب للهدر منها لتحقيق المطلوب خصوصا مع اشراف صندوق الاستثمارات العامة ولجانه المهتمة بهذا الشأن ورفع مستوى الحوكمة وفي ذات الوقت استقطاب مدربين بمستويات عالية ورفع الكفاءات الوطنية في جميع الألعاب ما سيسمح لنا بإذن الله بمشاهدة طفرة في الجانب الرياضي على جميع المستويات.

أحمد خواجه رئيس نادي الأنصار سابقاً
أحمد خواجة رئيس نادي الأنصار السابق

من جانبه، أشار الخبير في الإستثمار الرياضي وأحد المرشحين السابقين لأحد اندية المقدمة في المدينة المنورة الدكتور عبدالله النزاوي إلى أن هذا المشروع سوف يعزز التميز الخاص بالأندية السعودية ليس على النطاق المحلي فحسب بل تجاوزه الى الرياضة العالمية من خلال استقطاب الرياضيين والفعاليات الرياضية العالمية إلى المملكة منوهاً إلى تناسق الأهداف المعلنة بهذا الخصوص لإيجاد فرص نوعية تعمل على تحقيق الجاذبية والاستدامة، ومؤكدا أهمية تفعيل أدوار أخرى غير الرياضة بمفهومها المرتبط بكرة القدم كالرياضة العائلية والرياضات الأخرى كالسباحة والسباقات والسياحة المرتبطة بالأنشطة الرياضية مما يفتح الباب واسعا لقيام شراكات استثمارية باعتبار الرياضة صناعة لديها العديد من الجوانب المرتبطة بحركة الاستثمار والمجتمع والاهتمام بالجانب الثقافي والاجتماعي والمسؤولية الاجتماعية في مجال الاستثمار الرياضي واهمية حوكمة الأندية الرياضية ورفع القيمة السوقية للأندية.

اقرأ المزيد

الدكتور عبدالله النزاوي
الدكتور عبدالله النزاوي

وأشاد النزاوي بالدور الذي تقوم به هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة من خلال أنسنه المدينة وتحسين جودة الحياة بإنشاء وتطوير مراكز الاحياء بالمناشط الرياضية وإقامة مساحات لرياضة المشي، منوها بان منطقة المدينة المنورة وانديتها في حاجة لمثل هذا القرار لضعف الموارد المالية اضافة الى اهمية اعتماد معايير الجودة والتميز.

من جهتها، قالت الكاتبة الصحافية والمهتمة بالشئون الثقافية والرياضية منى يوسف حمدان إن هذه الالتفاتة من الأمير محمد بن سلمان لقطاع الرياضة ستكتب سطرا جديدا في تاريخ الرياضة السعودية يقوم على الحوكمة لضمان استدامة مالية وعلى التخطيط المحكم لضمان انجازات رياضية توازي القيمة السياسية و َالاقتصادية للبلاد ولعل الرياضة هي إحدى انجع الوسائل لتقريب الشعوب من بعضها وتصحيح الصورة الذهنية لأبناء المنطقة العربية وثقافتهم وتقاليدهم.

الكاتبة منى يوسف حمدان
الكاتبة منى يوسف حمدان

إلى ذلك أوضح الدكتور فهد الجهني المختص بالإدارة الرياضية ومستشار التسويق الاستثمار الرياضي أن إطلاق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لمشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية جاء مواكبا لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 فيما يخص القطاع الرياضي والتي تسعى إلى بناء قطاع رياضي مستدام و أكثر فعالية وحضورا وتواجدا على الصعيد المحلي والقاري والعالمي وذلك بالعمل بنتيجة متسارعة على تحفيز القطاع الخاص ليكون شريكا مساهما في الرقي بالقطاع الرياضي وتنميته للرقي بالمستوى العام وتعزيز الحضور القوي على صعيد الممارسة سواء كان للرياضيين من حيث تطوير الأداء أو على مستوى المنافسة ايضا لانديتنا المحلية و منتخباتنا الوطنية في المحافل الدولية.

الدكتور فهد الجهني
الدكتور فهد الجهني

واللافت أن المشروع يشمل الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية المحلية بداية بالموافقة على استثمار الشركات الكبرى وجهات التطوير التنموية للأندية الرياضية بعد انتقال ملكيتها لها ليتبعها في مرحلة أخرى نهاية العام الميلادي الحالي من طرح عدد من الأندية الرياضية للتخصيص وكل ذلك سيسهم بشكل ظاهر في إيجاد فرص نوعية وبيئة جاذبة للاستثمار في القطاع الرياضي لتحقيق استراتيجية الاستدامة وبالتالي رفع مستوى العمل الرياضي ليكون أكثر احترافية من خلال ضبط مساراته والتي تتضمن الحوكمة الإدارية والمالية بشكلها ومضمونها الاحترافي في العمل الرياضي في الأندية وتهيئة بيئات الملاعب وتطوير وتأهيل بنيتها التحتية لتكون أكثر جذبا للجماهير خاصة وأن المنتج الرياضي تسويقيا يعتبر منتج غير ملموس ولايمكن تخزينه مرتبط بحدث رياضي او بطولة، وبالتالي فإن كل مكتسبات المشروع سينعكس أثرها على رياضتنا المحلية و مختلف العابنا الرياضية وبما يدعم في تعزيز الفكر الاحترافي ورفع القيمة السوقية للدوري المحلي بوجود واستقطاب نجوم المستوى الأول ليصبح دورينا ضمن أقوى 10دوريات عالمية وبالتالي خلق جيل رياضي واعد قادر على المنافسة عالميا.

ذات صلة

المزيد