الأربعاء, 30 أبريل 2025

مؤتمر الشراكة العربية الصينية يستمر في يومه الثاني

تجسيداً نجاح اللجنة العليا رفيعة المستوى التي تم إطلاقها في العام 2016 في تسريع وتيرة الشراكة الاستراتيجية بين الصين والمملكة العربية السعودية، خاصة من حيث التجارة البينية، والتعاون الاقتصادي، تحتضن العاصمة الرياض مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين في يومه  الثاني الإثنين 12 يونيو 2023م.

ويأتي مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين ليبني على النجاح الذي تحقق بعد توقيع المملكة العربية السعودية والصين في العام الماضي اتفاقياتٍ مع الحكومة الصينية، وبين الشركات، بقيمة تجاوزت 29,3م مليار دولار، والتي تشمل غالبية القطاعات، حيث يشترك البلدان في مصالح استراتيجية مماثلة، وبعد نجاح خلال زيارة الرئيس الصيني إلى المملكة بدعوةٍ من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، خلال الفترة 7-10 ديسمبر 2022.

فقد تم استكمال اتفاقيات القطاعين الخاص والعام، بهدف تعزيز التعاون ليس فقط في المجالات التقليدية: بما في ذلك الاقتصاد، والتجارة، والطاقة، والبنية التحتية، بل أيضاً في القطاعات الناشئة: بما فيها المشاريع الخضراء ومنخفضة الكربون، والخدمات الصحية والطبية، والاستثمار والتمويل، والطيران والفضاء، والاقتصاد الرقمي، والاستخدام المستدام للطاقة النووية.

اقرأ المزيد

ولما للصين من دور ريادي في سلاسل القيمة العالمية ولمكانة المملكة العربية السعودية كمورد موثوق ومسؤول للطاقة، بما في ذلك الطاقة المتجددة، وبأخذ طموحات المملكة لتطوير مكانتها كمركزٍ إقليمي، فإن التعاون الوثيق سيساعد الشركات في جميع أنحاء العالم على إعادة بناء سلاسل التوريد وتنويعها، حيث ما تزال الصين من محركات النمو الرئيسية في العالم – ومن المصادر الرئيسية التي تغذي هذا المحرك، وأن التعاون الوثيق مع الصين يعد أمراً حيوياً. لتعميق هذه الشراكة وتنويعها مما يجعلها أقوى.

 

كما أن القطاعات التي تخلق فيها رؤية السعودية 2030 الفرص الواعدة والجاذبة هي قطاعات تتميز بها الشركات الصينية على مستوى العالم – سواء الطاقة الشمسية أو التصنيع المتقدم. ويساعد المستثمرون الصينيون المملكة العربية السعودية في إطلاق إمكانات هذه القطاعات من خلال استقطاب رؤوس الأموال، والخبرات، والتكنولوجيا والتدريب على نطاقٍ واسع.

 

ففي العام الماضي افتتحت هواوي أكبر متجر رئيسي لها خارج الصين في الرياض، كما وقعت الهيئة الملكية للجبيل وينبع اتفاقيتين استثماريتين بقيمة 7 مليارات ريال سعودي (1,89 مليار دولار أمريكي) مع شركة زينغوانغ الصناعية – وهي جزء من مشروع قد يكون يوماً ما من المشاريع التي تسهم في النهوض بالعلاقات السعودية الصينية؛ مثل: شركة أرامكو السعودية التي ترمز إلى العلاقات الوثيقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.

ويعقد المنتدى العاشر لرجال الأعمال العرب والصينيين تحت شعار “التعاون من أجل الرخاء”، بمشاركة أكثر من 3,500 من صناع القرار، وكبار المسؤولين الحكوميين، والمستثمرين، وأصحاب الأعمال في 23 دولة بهدف التفاعل والتواصل من خلال عددٍ من الجلسات العامة، والمناقشات المتخصصة.

ذات صلة



المقالات