السبت, 5 يوليو 2025

نورة اليوسف لـ “مال”: تخصيص الأندية الرياضية سيخلق قيمة مضافة للاقتصاد السعودي ويوفر فرص وظيفية .. البوعينين يؤكد: التخصيص سيعزز الحوكمة والجودة للأندية

قالت الدكتورة نورة اليوسف رئيس مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودية إن الأثر المترتب على مشروع الاستثمار وتخصيص الأندية الرياضية الذي أعلن عنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، سينعكس بشكل إيجابي على نمو القطاع الرياضي وزيادة مشاركة هذا القطاع الواعد في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، مبينة أن الخصخصة بشكل عام سترفع من كفاءة تشغيل الأندية وبالتالي زيادة القيمة السوقية للأندية.

وبينت الدكتورة نورة في حديتها لصحيفة “مال” أن تطور قطاع الرياضة والاستثمار الرياضي سيساهم بشكل مباشر في خلق فرص وظيفية مباشرة وغير مباشرة، ويساهم في تعزيز تنافسية الأندية وتطوير البنية التحتية وخلق الاستدامة المالية لهذه الكيانات.

واشارت اليوسف إلى أن نقل ملكية بعض الأندية الى صندوق الاستثمارات العامة أو الشركات سيهم كذلك في نقل الخبرة المالية المتراكمة من الصندوق الى الأندية المذكورة وبالتالي تحويل هذا القطاع الى رافد اقتصادي مهم مثله كمثل قطاع البتروكيماويات والصناعة والسياحة ويخلق استثمارات قيمة مضافة للاقتصاد السعودي، وزيادة إيرادات رابطة الدوري السعودي للمحترفين من 450 مليون ريال إلى أكثر من 1.8 مليار ريال سنويًا، إلى جانب رفع القيمة السوقية للدوري السعودي للمحترفين من 3 مليارات إلى أكثر من 8 مليارات.

اقرأ المزيد

من جانبه، قال فضل البوعينين عضو مجلس الشورى و الخبير الاقتصادي في تصريح خاص لـ “مال” إن مشروع ‫تخصيص الانديه الرياضيه الذي أطلقه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان سيسهم في تحقيق نقلة نوعية للأندية الرياضية والقطاع عموما، وسيعزز الحوكمة والجودة وسيسهم في خلق جيل رياضي متمكن ومنافس، وسيفتح باب الاستثمار الرياضي للقطاع الخاص وبما يحقق الكفاءة والاستدامة وجودة العمل، مشير الى ان مشروع خصخصة الأندية معزز للحوكمة في الأندية ومكمل لمتطلبات البيئة الاستثمارية في القطاع الرياضي، من تشريعات ستصدر لاستكمال المشروع من جميع جوانبه.

وأكد البوعينين أن القطاع يمر بمرحلة مهمة ومفصلية من مراحل البناء الإستراتيجي لقطاع الرياضة،وخدمة للاقتصاد الوطني وللشباب من الجنسين الذين تشكل نسبتهم 63% من مجمل السكان.

وأضاف أن الأندية الرياضية والقطاع الرياضي من أهم القطاعات المعززة للقطاعات الاقتصادية الأخرى، على سبيل المثال القطاع السياحي سيستفيد استفادة مباشرة من القطاع الرياضي، وبالتالي اليوم الأنشطة الرياضية معززة للسياحة البينية بين الدول، موضحا أن تملك الوجهات السياحية “نيوم – العلا – و الدرعية”، لـ 3 أندية سيسهم في تعزيز قطاع السياحة الرياضية الذي يعتبر من اهم مكونات السياحة العالمية. كما سيسهم في تسويق تلك الوجهات في حال تطور تلك الاندية ومنافستها على مستوى دوري المحترفين.

واكمل:” فيما يخص انعكاسه على الحوكمة، فمن اكبر التحديات التي تواجها الأندية هي الحوكمة المالية والإدارية، وبالرغم من الدعم اللا محدود من القيادة للأندية وتوفير ميزانيات ضخمة لهم، الا ن حوكمة القطاع الرياضي لم يرتق للمستوى المأمول، وبالتالي لابد من إعادة حوكمة هذه الأندية ماليا واداريا وفق هيكلة القطاع الخاص، وتطبيق أنظمة القطاع الخاص على هذه الأندية سيسهم بشكل كبير في الحوكمة المالية، وتحقيق كفاءة الانفاق والمنفعة الكلية من كل ريال ينفق في هذه الأندية”.

ومن جانبه، قال سعد آل ثقفان المحلل الاقتصادي إن الأثر المترتب على نقل مليكة بعض الأندية إلى صندق الاستثمارات العامة ستجعل منها شركات رياضية رابحة وتحقيق استقرار و استدامة مالية على المدى المتوسط والبعيد، لما يملكه الصندوق من خبرات كبيرة في المجال المالي والاستثماري والفني والحوكمة.

وأضاف آل ثقفان: من المعلوم لدى الجميع ان الاندية السعودية تعاني من انخفاض الحوكمة و الاستدامة المالية،و الذي ادى بها الى التزامات كبيرة لا تستطيع تغطيتها بسبب سوء التخطيط الذي يتطلب ان يكون استراتيجيا ولفترة أطول، وهذا الانتقال سيجد الحلول لهذه المعضلات التي تواجه الأندية، مشيرا الى ان تخصيص الاندية سيزيد من نمو و تطور الاستثمار الرياضي، ومع نجاح وتخصيص جزء من الاندية في المسار الأول سيزيد و يشجع من الاستثمار في بقية الأندية.

ذات صلة



المقالات