459 طن كمية إنتاج العسل بمنطقة المدينة المنورة لعام 2022-2023

بلغت كمية منتجات العسل بمنطقة المدينة المنورة 459 طن فيما بلغ عدد النحالين 918 نحالاً يعملون على استخراجه وبيعه وذلك خلال عام 2022-2023، في الوقت الذي يبلغ إجمالي إنتاج العسل بالمملكة خمسة آلاف طن سنوياً.

وقال النحّال نويفع الصاعدي أن أسعار العسل تتفاوت وفقاً لنوع العسل و حداثة إنتاجه، كما أن الأسعار في المهرجان تم تخفيضها بهدف جذب عدد أكبر من الزبائن ، مضيفاً أن طريقة جمع و تخزين و حفظ العسل تؤثر بشكل مباشر على جودته، مؤكداً أن العسل يمر بمراحل فحص في مختبرات مخصصة لذلك قبل دخوله أسواق البيع.

وذكر النحال ناصر العنزي أنه توجد أنواع مختلفة من أجود أنواع العسل مثل الطلح والسمر و الأثل و السيال و السدر والبرسيم وغيرها، مشيراً إلى أن أنواع العسل تتنوع تبعاً لإختلاف المنطقة التي ينتج منها، و أن ثقافة نشر العسل و التعريف بأنواعه هي الهدف الأول للمشاركة بمهرجان العسل، كما استعرض مجموعة من الصناعات التحويلية للعسل منها المنتجات التجميلية و المراهم و مرطبات البشرة و الفازلين المصنوع من شمع العسل و زيت الزيتون و المُره.

من جهته، أشار رئيس الجمعية التعاونية للنحالين بالمدينة المنورة صالح المولد أن العسل ثروة وطنية مهدرة لا بُدّ من إستغلالها بأمثل الطرق للنهوض بالاقتصاد، موضحاً الدور الذي تقوم به الجمعية في سبيل تحقيق ذلك من خلال المحافظة على سلالات النحل البلدي الأصيل و إكثاره و نشر الوعي بأهمية نحل العسل و القيمة الغذائية و الدوائية و العلاجية له، و إيجاد مرجعية علمية و تنظيمية للنحالين في المدينة، إلى جانب إنشاء محميات لتربية النحل البلدي و مشاتل و مراكز بحوث خاصة بالجمعية بالتعاون مع وزارة البيئة و المياه و الزراعة و الجامعات، و العمل على وضع آليات لمحاربة غش العسل و ذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية و فحصه بواسطة أحدث المختبرات المعتمدة لقياس مستوى السكر و الرطوبة و الحرارة و المساهمة في حماية المراعي النحلية و الاهتمام بها، و إنتاج و تسويق منتجات العسل بالإضافة إلى فتح مجالات التدريب و العمل للشباب.

وأضاف المولد، أن الجمعية دربت العام الماضي ٣٠٠ شخص ٢٥٠ منهم رجال و ٥٠ من النساء وذلك بالتعاون مع الجامعة العربية المفتوحة.

وكانت وزارة البيئة و المياه و الزراعة، قد نظمت مهرجان العسل بالمدينة المنورة استمر لمدة أسبوع بمشاركة عدة جهات حكومية و خاصة.

ولم يقتصر المهرجان على عرض و بيع العسل فحسب بل شمل عرض منتجات وصناعات تحويلية من العسل الطبيعي منها خلطة الأشفية السبعة التي أنتجتها مؤسسة الأشفية السبعة وحصل من خلالها مالكها أحمد الشهري على شهادة الأيزو و براءة إختراع سعودية عام ٢٠٠٨ و براءة إختراع أمريكية عام ٢٠١٤، و تكونت الخلطة من تركيبة غذائية مكونها الرئيسي العسل مضاف إليه الحبة السوداء، العجوة، القسط الهندي، عشبة السنا، السنوت، ماء زمزم وذلك لتقوية المناعة و معالجة عدد من الأمراض الباطنية منها أمراض الكبد و الرئة، الأورام، الكلى، أمراض الجهاز التنفسي و الهضمي، آلام الأعصاب ، و الإنزلاق الغضروفي.