إعلان انطلاق أعمال المخطط الإقليمي .. إبراز الهوية البصرية المتفردة لمدينةٍ تحفظ تاريخها

يشير العارفون باصبع الإهتمام لاجتماع مجلس هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة ظهر الإثنين واصفين إياه بالاجتماع الأكثر ثراءا لجهة مخرجاته وحجم ملفاته، ويلفت عدد من المتابعين لأخبار المنطقة لعنوان واحد كفيل بأن يحظى بالأهمية الكافية وهو إعلان انطلاق أعمال المخطط الاقليمي.

وبدأت في المدينة المنورة انطلاق أعمال المخطط الإقليمي لمنطقة المدينة المنورة والذي تشرف عليه هيئة تطوير المنطقة بالشراكة مع مجموعة من المكاتب الاستشارية العالمية المتخصصة في مجالات التخطيط الحضري والنقل والبيئة والاقتصاد والحوكمة والشؤون الثقافية والتراثية.

وبدأت أعمال المخطط الإقليمي من خلال تطوير نطاق عمل المشروع الذي يشمل جمع البيانات وتحليلها وإعداد السيناريوهات واختيار أفضل المعايير والبدائل لتحقيق مجموعة من الأهداف.

واشتملت مراحل مشروع المخطط الإقليمي على 5 مراحل رئيسية تضمنت تقييم الوضع الراهن وصولاً إلى البدء في المرحلة الثانية باختيار البدائل التخطيطية وتقييمها، ومن ثم المرحلة الثالثة استعراض المخطط الإقليمي لمنطقة المدينة المنورة، وصولاً إلى المرحلة الرابعة التي تشمل المخططات المحلية للمحافظات، وصولاً إلى المرحلة الخامسة والأخيرة باعتماد آليات وخطة تنفيذ المخطط الإقليمي للمنطقة.

ويشتمل المخطط الإقليمي على جمع البيانات وتحليلها وإعداد السيناريوهات واختيار البدائل المناسبة لتحقيق الأهداف التنموية المتمحورة حول مواءمة الأهداف الوطنية مع الخطط والبرامج التنموية في المنطقة والمساهمة في تأسيس المزيد من الإطارات التطويرية بالتكامل والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.

ويسعى المشروع الى الموائمة بين الخطط والأولويات الاجتماعية والثقافية والبيئية والاقتصادية الخاصة بالمناطق والمحافظات، إلى جانب وضع اللوائح الأساسية والتوجهات وتوفير الأساسيات التي يمكن على أساسها إصدار رخص التطوير والبناء وتنفيذها.

و يُعنى المخطط الإقليمي للمنطقة في إبراز الهوية البصرية المتفردة التي تتمتع بها منطقة المدينة المنورة والعمل على الحفاظ على مستوى ثباتها واستمراريتها، إلى جانب توفير مرجع أساسي للأكواد الحضرية.

اجتماع مجلس هئية تطوير المنطقة كان ثرياً بعبق التاريخ وفيه الاشارة إلى منطقة الخندق التاريخية وإعادة اكتشاف كنوزها الثقافية كإحدى أبرز مناطق الجذب للزوار المهتمين بتاريخ المدينة والسيرة النبوية.