المخطط العام لمنطقة الخندق .. محاكاة لتاريخ الإسلام في قلب المدينة المنورة وإعادة تأهيل 25 معلما تاريخيا في المنطقة

تشهد المدينة المنورة خلال الفترة الحالية إنطلاق أعمال المخطط العام لمنطقة الخندق والذي أُعلن عنه ضمن الموضوعات المدرجة على طاولة اجتماع مجلس هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة والذي ترأسه الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، منتصف الأسبوع الجاري.

ملخص المشروع الجديد يتمثل في إعادة إحياء وتطوير منطقة الخندق المرتبطة بالسيرة النبوية والأحداث التي أثرت على مسار التاريخ منذ عصر صدر الإسلام وحتى يومنا الحاضر، والعمل على إبراز ملامح المنطقة المرتبطة بذاكرة المسلمين، ووفق التصاميم الهندسية للموقع يهدف المشروع إلى إعادة إحياء المنطقة التاريخية التي تتميز بطابعها التاريخية والجغرافي، ومن المقرر أن يخرج المشروع بعدة أهداف تشمل دعم توجهات المنطقة في خلق تجربة ثقافية مميزة تدعم خطة هيئة تطوير المنطقة وشركائها والتي تستهدف إثراء تجربة الزوار والسكان من خلال تهيئة البيئة الثقافية الجاذبة التي تستعرض الإرث التاريخي في المدينة المنورة.

ومن المقرر أن يعمل المخطط العام للمشروع على إعادة تأهيل المقومات التاريخية والطبيعية في نطاق المنطقة والتي تشتمل على أكثر من 25 معلماً تاريخياً بحيث يتم إعادة تصميم المخطط العام الذي يساهم في تطوير شبكة الفراغات العامة وتشكيل سمة هوية عمرانية خاصة بالمنطقة، فضلاً عن إحياء روح الخندق، إلى جانب تطوير وسائل ومحطات النقل وإعادة تصميم وتطوير البنية التحتية في المنطقة وتعزيز النظام الاستدلالي المدعم باللافتات الإرشادية وإقرار نموذج لمحاكاة الخندق في الساحة الرئيسية في قلب المنطقة وإنشاء معرضاً ثقافياً يحكي تاريخ الأحداث المرتبطة بالخندق.

يأتي المخطط العام لمنطقة الخندق مواكباً لمستهدفات حكومة المملكة في تسهيل تجربة ضيوف الرحمن خلال زيارتهم الأراضي المقدسة وإثراء تجربتهم الدينية والثقافية من خلال زيارة مواقع التاريخ الإسلامي في ظل رعاية وعناية حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين – حفظهما الله – بالحرمين الشريفين وقاصديهما.

من جهة أخرى تتواصل في المدينة المنورة مشاريع تأهيل مواقع التاريخ الإسلامي بالمنطقة والتي تم البدء في تنفيذها في أكثر من 100 موقع مرتبط بالسيرة النبوية والتاريخ الإسلامي يُعنى مكتب تنمية الوجهة السياحية بهيئة تطوير المنطقة متابعة إنجاز المشاريع وفق الخطة الزمنية المعتمدة حتى العام 2025م، كما تحظى المنطقة بمشروع تطوير منطقة بدر التاريخية التي تشمل تطوير مسار يضم أكثر من 40 معلماً تاريخياً على امتداد 175 كيلو متراً يبدأ من المدينة المنورة مروراً بمسجد العريش ومنطقة الروحاء، والعدوة الدنيا والعدوة القصوى، وعدد من المواقع بأهم الأحداث المرتبطة بالسيرة النبوية وصولاً إلى منطقة بدر التاريخية.