الثلاثاء, 6 أغسطس 2024

الاستدامة وجودة الحياة في ينبع الصناعية: 4.8 مليون متر مربع من المساحات الخضراء و 100 ألف شجرة و 1.6 مليون متر مربع من ممرات المشاة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

تعد مدينة ينبع الصناعية نموذجاً عالمياً للمدن الصناعية الأكثر تطوراً وبصفتها أكبر ميناء صناعي على البحر الأحمر، وثاني أكبر مجمع صناعي في المملكة، ورابع أكبر مصفاة للنفط الخام في العالم بمساحة إجمالية بلغت 606 كيلومترات مربعة.

وتتبنى المدينة – حسب تقرير بثته واس – رؤية مستدامة تشمل أنظمة ومعايير متكاملة وكذلك أفضل ممارسات الإدارة البيئية التي تتماشى مع ركائز الاستدامة وجودة الحياة فحققت أداءً مستدامًا ملحوظًا في المجالات الرئيسية في سبيل الحفاظ على المنظومة البيئية وكفاءة الطاقة والمياه وتحسين جودة الحياة وإعادة تدوير النفايات.

وتمتاز مدينة ينبع الصناعية باحتوائها على نظام طبيعي وبيئي مستدام يتكون من واجهة بحرية بطول 11 كيلو مترا و37 حديقة محلية تضم أكثر من 4.8 مليون متر مربع من المساحات الخضراء وموطنًا لأكثر 100 ألف شجرة.

اقرأ المزيد

وتمتلك أيضًا موارد طبيعية بمساحة تزيد على 15 مليون متر مربع من محميات أشجار المنجروف والشعاب المرجانية ومواطن الحياة البرية وبنية تحتية متطورة لشبكة من الطرق تضم أكثر من 10 ملايين متر مربع و1.6 مليون متر مربع من ممرات المشاة التي تربط الأحياء السكنية والمناطق الصناعية بالكامل حيث تسهم الكفاءة العالية لشبكة الطرق بشكل كبير في تقليل مسافة التنقل بالسيارة إضافة إلى استخدام المدينة تقنيات إدارة حركة المرور الأكثر تطوراً، حيث إن 115 من تقاطعات الطرق مجهزة بـنظام SCAT وهو نظام نقل ذكي يتحكم في التوقيت الديناميكي لإشارات المرور.

وتطبق الهيئة الملكية في مدينة ينبع الصناعية برنامجًا بيئيًا شاملاً وصارمًا لمراقبة جودة جميع أنواع المياه بصورة منتظمة، ويشمل مراقبة جودة مياه الشرب ومياه البحر والمياه الجوفية ومياه التبريد ومياه الري ومياه الصرف الصناعي، حيث تخضع جميع هذه المصادر لإجراء اختبارات معايير الجودة البيئية الخاصة بـالهيئة الملكية بينبع والمتوافقة مع معايير المياه لدى وكالة الحماية البيئية الأمريكية.

وتتم معالجة جميع مياه الصرف الصحي الناتجة داخل محطة معالجة مركزية لمياه الصرف الصحي، كما يتم استصلاح المياه وإعادة استخدامها لري المساحات الخضراء والنباتات، حيث يتم إعادة استخدام أكثر من 8 ملايين متر مكعب سنويا من المياه الصحية المعالجة لإمداد 3 ملايين كيلومتراً من خطوط شبكة الري.

ويتم التحكم في مياه السيول والأمطار بكفاءة داخل المدينة من خلال أكثر من 185 كيلومترًا من قنوات تصريف مياه الأمطار بالمنطقة الصناعية والسكنية. كما توجد أيضًاعلى طول حدود المدينة قناة للتحكم في مياه الفيضانات بطول 38 كم مصممة لتصريف مياه الأمطار الغزيرة التي تهطل مرة كل 100 عام وأنشأت الهيئة الملكية في مدينة ينبع الصناعية برنامجًا لإدارة جودة الهواء في المدينة يتضمن 11 محطة من أجل مراقبة جودة الهواء باستمرار ولضمان الحفاظ على مستوى الانبعاثات الصناعية ضمن الحدود المسموح بها دوليًا.

وبغض النظر عن الأنشطة الصناعية الثقيلة التي تجري في المدينة، فإن معدل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المحسوبة يقع ضمن حدود المعايير الدولية المسموح بها.

وليتم رفع مستوى توفير الطاقة في المدينة، زودت الهيئة الملكية في ينبع أكثر من 70 % من أعمدة إنارة الشوارع البالغ عددها 36 ألف بمصابيح ليد موفرة للطاقة. ولدى الهيئة الملكية إدارة متخصصة لجمع النفايات البلدية، تجمع النفايات عبر أسطول من الشاحنات يخدم أكثر من 14,300 نقطة تجميع في المناطق السكنية والصناعية، وتقوم الهيئة الملكية بينبع بتقليل نقل النفايات إلى المردم الصحي من خلال التطبيق الفعال لبرامج وإستراتيجيات إدارة النفايات التي تحقق نسبة إعادة تدوير تبلغ 6.2 % من إجمالي النفايات البلدية سنويًا.

كما وضعت الهيئة الملكية إجراءات صارمة لإدارة المخلفات الصناعية الخطرة وغير الخطرة التي تولدها المنشآت الصناعية في المدينة. وتمكنت بنجاح من جمع أكثر من 124 الف طن من النفايات الصناعية المختلفة وإعادة تدوير ما نسبته 56 % عن طريق شركات متخصصة في معالجة النفايات، حيث تتبع تلك الشركات أفضل الممارسات والمعايير البيئية الدولية.

وتم منح مدينة ينبع الصناعية الشهادة الذهبية في الريادة في مجال تصميم الطاقة والبيئة لأدائها المستمر المتوازي مع ركائز الاستدامة وجودة الحياة، حيث أصبحت مدينة ينبع الصناعية أول مدينة صناعية في العالم تحقق المستوى الذهبي في الريادة في تصميم الطاقة والبيئة.

ويعد هذا الإنجاز الكبير تجسيدًا لالتزام الهيئة الملكية للجبيل وينبع بتطوير مدينة صناعية مستدامة ومتجددة.

ذات صلة

المزيد