المدينة المنورة تدخل على خط الإنتاج السينمائي بـ 51 سجلا تجاريا

استحوذت منطقة المدينة المنورة على نحو 3 % من إجمالي السجلات التجارية لإنتاج الأفلام السينمائية خلال الربع الثاني من عام 2023، حيث بلغ عدد سجلات المنطقة في ذلك القطاع 51 سجلاً من إجمالي 1749 سجلاً تجارياً في مناطق المملكة.

وبحسب تقرير وزارة التجارة بنهاية الربع الثاني من العام الجاري، ارتفع عدد السجلات التجارية في قطاع إنتاج الأفلام السينمائية داخل المملكة بنسبة 28%، على أساس سنوي، وذلك مقارنة بعدد السجلات في الربع المماثل من العام الماضي والبالغ آنذاك 1359 سجلاً.

وتصدرت منطقة الرياض سجلات إنتاج الأفلام السينمائية في الربع الثاني من العام الحالي بواقع 953 سجلاً أو ما يُعادل 54.5% من الإجمالي، تليها منطقة مكة المكرمة بعدد 501 سجل بما يُعادل 28.7% من الإجمالي، في حين جاءت المنطقة الشرقية في المركز الثالث بعدد 155 سجلاً.

قامت المملكة في السنوات الأخيرة بتقديم دعم لا محدود لصناعة الأفلام السينمائية وتمويل الإنتاج في هذا القطاع الثقافي الهام، وذلك بما ينسجم مع رؤية إثراء تطوير صناعة السينما وتوهجها وفقاً للخطة الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030.

وتسعى المملكة إلى تمكين الصُناع في القطاعين العام والخاص ورفع جودة المحتوى المرئي للأفلام؛ لترسيخ نهج صناعة السينما بما يُحقق متطلبات السوق المحلي والعمل على تصدير منتجاته للخارج، باعتبار أن المملكة لديه إرث سينمائي وثقافي قادر على تشكيل ذاكرة تاريخية تسهم في رفع المشاركات المرئية المستقبلية وتعكس الواقع السعودي.

وشهدت سوق السينما السعودية نمواً متسارعاً في السنوات الخمس الأخيرة، وباتت محط أنظار المستثمرين في هذا القطاع الحيوي، آملة في تحقيق عائدات شباك تذاكر تتجاوز مليار دولار، بحلول عام 2030، مما يضعها في قائمة أفضل 20 سوقاً للسينما العالمية، وفقاً لتقرير صادر عن شركة “إنترتينمنت سولوشن سيرفسيز”.

كانت دور العرض السينمائي في السعودية قد حققت نمواً في إيراداتها خلال العام الماضي بنسبة 9.5%، مُسجلة نحو 905 ملايين ريال بالمقارنة مع 874 مليون ريال إيرادات تحققت في عام 2021، وذلك بالتزامن مع زيادة عدد التذاكر خلال سنوات المقارنة من 13 مليون تذكرة إلى 14 مليون تذكرة في عام 2022.

وتحرص وزارة الثقافة من خلال “هيئة الأفلام السعودية” على تشجيع الإنتاج المحلي، مدركة أن صناعة السينما هي أحد القطاعات الثقافية الأسرع نمواً في البلاد، كما أنها من الركائز الأساسية لخطة المملكة لتطوير صناعة الترفيه، كجزء من رؤية المملكة 2030.

وتجدر الإشارة إلى أن “هيئة الأفلام السعودية” كانت قد أطلقت في أواخر عام 2021، استراتيجيتها لتطوير قطاع الأفلام في المملكة مُعتمدة على منهجية مرنة وشاملة، وتضمنت الاستراتيجية مبادرات ومشاريع متعددة تخدم القطاع والشركاء، وتُسهم في تحقيق مستهدفات وزارة الثقافة والاستراتيجية الوطنية للثقافة المنبثقة من رؤية المملكة 2030، من خلال تحقيق النمو في قطاع إنتاج الأفلام السعودي وتحويله إلى صناعة منتجه ومنافسة.