الثلاثاء, 6 أغسطس 2024

دراسة: المدينة المنورة عبارة عن منخفض أرضي يمثل واحة تحيط بها المرتفعات من جميع الجهات

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

توصل فريق علمي إلى ان منطقة المدينة المنورة منطقة معقدة جيولوجياً، حيث تعرضت صخورها للتعرية المختلفة عبر التاريخ وتحيط بها من جميع الجهات ما عدا الجهة الشمالية تضمنت تكوينات البازلت والأندسيت والتي تعرف بالحرات، وتحتوي أوديتها أساساً على الحصباء والرمل والطين.

ونشر الفريق العمل دراسته تحت مظلة هيئة تطوير المدينة المنورة بمسمى النباتات البرية بوادي العقيق وصنف الدراسة إلى وجود 124 نوعا من النباتات في الوادي، وأوضحت الدراسة اعتقاد العلماء أن أحدث التكوينات البركانية في المدينة قد حدثت بعد الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام في القرن السابع الهجري . وأن أرض المدينة المنورة رسوبية تكونت من رواسب فيضية نقلت بواسطة المسارات المائية التي تمر بها.

كما أشار الباحثون أن هناك ثلاثة أودية مشهورة في المدينة المنورة تشمل: وادي العقيق، إذ ان المدينة المنورة تقع فوق أرض خصبة تحيط بها الحرات من ثلاث جهات ، والحركات البركانية أنتجت رسوبيات الأودية التي تتكون من الرمل الخشن والناعم والطين والطمي إضافة إلى الحصي والطفوح البركانية لها دور في أقل انتشارا وتحديد مسارات الأودية واتجاهاتها ونجد نمطا سائدا لتصريف الأودية وهو النمط الشجري وهناك أنماط أخرى وعند دراسة جيولوجية الجزيرة العربية نجد أن الأودية الجافة القديمة منتشرة وهناك أودية تنبع من مرتفعات الحجاز وتعبر واحة المدينة في طريقها إلى البحر ومن أهم هذه الأودية هو وادي العقيق المبارك. كما أن بطون الأودية وضفافها تتكون من الطين والرمل والحصى التي نشأت من تفتت الصخور البركانية.

اقرأ المزيد

وأشارت الدراسه أنه تم مسح الوادي بداية من مسجد الميقات حتى النهاية ( مجمع الأسيال)، وقسم الوادي إلى سبع مناطق رئيسة ، وأعطى تصوراً واضحاً للتوزيع النباتي في الوادي بصورة شبه تفصيلية ولسهولة المسح والرصد تم تقسيم كل منطقة إلى مواقع أصغر حجما الأمر الذي سهل عمليات التوثيق الميداني.

وكان فريق الدراسة المكون من الدكتور سامي زلط ، والدكتور سلطان الشريف و الدكتورة سمية العقاد والدكتورة نورة الغامدي قام بمسح الوادي خلال عدد كبير من الرحلات المتتالية والموسمية وتم إضافة المعلومات والبيانات التي قام بجمعها عبد الرحيم فرغلي مع معلومات الفريق العلمي) خلال عدة أعوام بعد عام 1435 هـ ، كما قام أعضاء الفريق بزيارة الوادي بصورة منفردة من وقت لآخر خلال السنوات الماضية لتحديث وإضافة ما يلزم من الأنواع النباتية أو لتصوير النباتات في مواسم مختلفة ، وتم ضم هذه المعلومات معاً للوصول إلى تصور كامل عن الغطاء النباتي للوادي.

إضافة إلى ذلك، تم تضمين المعلومات الهامة مثل الكساء النباتي لوادي العقيق وضمن المعلومات الهامة عن كل نبات حتى تعم الفائدة المرجوة لتوثيق نباتات الوادي حتى تصبح مرجعا هاماً وحيوياً لرصد أي تغيير يحدث على التوزيع النباتي للوادي والذي ستعمل هيئة تطوير المدينة المنورة على متابعته والتأكد من الحفاظ على النباتات البرية للوادي وما يصاحبها من كائنات حية حفاظا على التراث والتنوع الأحيائي المميز لهذا الوادي .

ذات صلة

المزيد