المدينة المنورة: 349 سجلا تجاريا في قطاع وكالات السفر والسياحة بنهاية الربع الثاني

يُعد قطاع وكالات السفر والسياحة من القطاعات الواعدة التي تُعول عليها المملكة في دعم النشاط الاقتصادي وزيادة الدخل القومي، حيث تبذل الحكومة جهوداً كبيرة في تذليل العقبات أمام الوكلاء والشركات لجذب السياح من خلال جعل السفر وإجراءاته أكثر سلاسة بالتزامن مع البرامج التنافسية المتجددة ومنخفضة التكاليف التي يطلقها الوكلاء والشركات في هذا القطاع.

وفقاً لوزارة التجارة، كشفت نشرة قطاع الأعمال للربع الثاني من العام الجاري، عن نمو السجلات التجارية القائمة في قطاع وكالات السفر والسياحة بنسبة 23%، لتصل إلى 5467 سجلاً بالمقارنة مع 4431 سجلاً في الربع الثاني من العام الماضي.

وجاءت منطقة المدينة المنورة في المرتبة الرابعة بعدد سجلات بلغ 349 سجلاً أو ما يُعادل 6.4% من إجمالي سجلات القطاع في مناطق المملكة بالكامل، في حين كانت الصدارة من نصيب العاصمة الرياض بواقع 1844 سجلاً تُعادل نحو 33.7% من الإجمالي.

وتُعد المدينة المنورة واحدة من أهم مدن السعودية التي تستقطب عدداً كبيراً من الزوار طوال أيام السنة من القادمين إلى المملكة بغرض تأدية رحلات الحج أو العمرة، أو لأغراض زيارة المعالم التاريخية والثقافية التي تتميز بها المنطقة الزاخرة كذلك بعدد من الأماكن السياحية ذات الطابع الترفيهي التي تمنح زوارها المتعة الكاملة أثناء الزيارة.

وتُعول المملكة على زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج الوطني، حيث تتوقع في عام 2030 استقبال 100 مليون زيارة سنوياً لتكون المملكة، وفقاً لرؤية 2030، ضمن أكثر 5 دول استقبالاً للسياح بالتزامن مع تنفيذ عمليات تطوير شاملة لمنظومة القطاع السياحي.

وفرضت المملكة نفسها، من خلال القطاع السياحي، على ترتيب الدول الأكثر استقبالًا للسياح الدوليين، بعد تقدمها 12 مركزاً، لتصل إلى المرتبة الـ 13 في عام 2022، مقارنةً بالمركز الـ 25 في عام 2019، بحسب تقرير السياحة العالمية لشهر مايو 2023، والذي كشف عن أن عدد السياح الدوليين الذين زاروا المملكة، بلغ عددهم 16.6 مليون سائح، لجميع الأغراض خلال العام الماضي.

وخلال الربع الأول من عام 2023، استقبلت المملكة نحو 7.8 مليون سائح دولي لجميع الأغراض، وهو ما يمثل أعلى أداء ربعي تاريخياً، لتحقق نمواً بنسبة 64%، مقارنةً بنفس الفترة من عام 2019، وبذلك تكون قد بلغت المركز الثاني بين قائمة الدول الأكثر نمواً على مستوى العالم خلال الفترة.

كان وزير السياحة السعودي، أحمد بن عقيل الخطيب، قد أكد في مطلع شهر يونيو الماضي على أن الوزارة وضعت خططاً لقطاع السفر والسياحة تمثل 3% من سوق العمل، مبيناً أن السياحة في المملكة حققت نمواً في الناتج المحلي بنسبة 4.45%، والمملكة ستستثمر أكثر من 800 مليار دولار خلال العشر سنوات القادمة.