المدينة المنورة:  60 منشأة للتدريب الأهلي تضعها السادسة على مستوى المملكة

شهدت المدينة المنورة تطوراً ملحوظاً في عدد المنشآت التدريبية لمنشآت التدريب الأهلي في الأربع سنوات الأخيرة، لتحتل المرتبة السادسة بين مناطق المملكة حيث بلغ عدد تلك المنشآت في المدينة بنهاية العام الماضي 60 منشأة تُعادل نحو 4.7% من إجمالي عدد منشآت المملكة البالغة 1285 منشأة بواقع 821 منشأة للبنين، و464 منشأة للبنات.

وتصدرت العاصمة الرياض الترتيب في الأربع سنوات الأخيرة، لتصل أعداد المنشآت التدريبية لمنشآت التدريب الأهلي بالمنطقة في العام الماضي إلى 428 منشأة تُعادل نحو 33.3% من إجمالي عدد المنشآت في المملكة.

وشهد عدد المنشآت التدريبية لمنشآت التدريب الأهلي في المملكة ارتفاعاً بنسبة 6.8% في عام 2022، على أساس سنوي، علماً بأن عدد المتدربين بالدورات التأهيلية بلغ بنهاية العام نحو 69.5 ألف مُتدرب، ونحو 786 ألف متدرب بالدورات التطويرية، في حين بلغ عدد خريجي البرامج المنتهية بمؤهل حوالي 47 ألف خريج.

المنشآت التدريبية لمنشآت التدريب الأهلي هي معاهد ومراكز تدريب خاصة تقدم برامج تدريبية تقنية ومهنية، ترخصها المؤسسة وتشرف على أدائها. 

ويحظى قطاع التدريب في المملكة باهتمام ودعم كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وذلك انطلاقاً من اعتبار التدريب ركيزة أساسية في تنمية الموارد البشرية وتحقيق التنمية الشاملة، وجزئاً مهماً من رأس المال البشري الذي يرتبط نجاحه وتحسين إنتاجيته بنجاح منظومة سوق العمل.

وتولت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ممثلة بالإدارة العامة للتدريب الأهلي تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في التدريب، وقدمت كافة التسهيلات لمنح التراخيص لمنشآت التدريب الأهلي والإشراف عليها ومتابعتها؛ لضبط جودة التدريب وضمان جودة المخرجات.

تطور عدد المنشآت التدريبية لمنشآت التدريب الأهلي في المملكة خلال 4 سنوات

وتُعد المملكة الأولى عالمياً على مؤشر المعرفة العالمي لعام 2022 في نسبة الطلبة المُلتحقين بالتعليم ما بعد الثانوي غير الجامعي في البرامج المهنية والتقنية، الصادر من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

ويبلغ معدل الالتحاق بالتعليم التقني والمهني من خريجي الثانوية العامة 30.15%، علماً بأن النسبة المُستهدفة تبلغ 26%. في حين تبلغ نسبة الملتحقين بسوق العمل من خريجي التعليم التقني والمهني خلال 6 أشهر من التخرج نحو 42.43%، علماً بأن النسبة المُستهدفة تبلغ 27%.

وتعمل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على اقتناص الفرص المُتاحة لتحقيق التوسع في قطاع التدريب من خلال استغلال مهارات المستقبل نظراً للاحتياج المتنامي للكوادر المؤهلة في المجال التقني والمهني، بالإضافة إلى مشاركة القطاع الخاص في تقديم التدريب المناسب وتوظيف التقنيات الناشئة مثل الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي.

كما تسعى المؤسسة إلى مضاعفة الجهود لتحقيق المزيد من المُستهدفات والإنجازات لمواكبة رؤية المملكة 2030، وذلك عبر مواجهة التحديات وتعزيز الإيجابيات عن طريق: تنفيذ مبادرات تنمية القدرات البشرية والاستفادة القصوى من مُخرجاتها لتحقيق مُستهدفات المؤسسة، واستمرار التوسع في معاهد الشراكات الاستراتيجية بإطلاق معاهد جديدة، والاستمرار في رفع أعداد المنشآت التدريبية المُعتمدة من هيئة تقويم التعليم والتدريب، بالإضافة إلى الاستمرار في تحقيق معدلات عالية في مبادرة فرصة عمل لكل خريج.