المستشفيات في المدينة المنورة .. مشاريع توسعية وسط دعم للقطاع الصحي في المنطقة

تحظى المدينة المنورة باهتمام كبير على المستوى الصحي، حيث يُعد القطاع من أكثر القطاعات تطوراً في المنطقة نظراً للإقبال الشديد من الزائرين على المدينة والذي يتطلب وجود المستشفيات والمراكز الصحية المختلفة لتقديم الرعاية المناسبة للمقيمين والوافدين.

مشاريع إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية والعلاجية في المدينة المنورة لا تتوقف، وأبرزها مشروع مستشفى طيبة الجامعي الواقع على طريق الملك خالد (الدائري الثالث)، ويُقام على مساحة 150 ألف متر مربع بطاقة 513 سريراً بواقع 277 سرير على مساحة 71 ألف متر مربع في المرحلة الأولى، و236 سرير في المرحلة الثانية، فيما تُقدر قيمة المشروع بما يُناهز 500 مليون ريال.

ويتكون مشروع مستشفى طيبة الجامعي من المبنى الرئيسي للمستشفى وغرف الإقامة والعناية المركزة والطوارئ وتجهيز العمليات، وأقسام للتنويم ومركز لإجراء الأشعة الطبية، وأماكن المعامل والمختبرات والمرافق الإدارية والخدمات المُساندة والصيدلية، هذا بالإضافة إلى المرافق التعليمية وكليات الجامعة الصحية، ووحدات متخصصة لغسيل الكلى والمناظير والولادة وجراحة اليوم الواحد.

المشروع الثاني يتعلق بمستشفى المواساة، والذي يُعد إحلالاً لمستشفى المواساة في المدينة المنورة والمقامة على مباني مُستأجرة، وتُقدر القيمة الإجمالية المُضافة على الطاقة التشغيلية لفرع الشركة في المدينة المنورة حوالي 51%.

تم إنشاء مستشفى المواساة على مساحة إجمالية تُقدر بحوالي 55 ألف متر مربع بسعة 340 سرير، وتم تخصيص 70 سرير للحالات الحرجة. ويبلغ ارتفاع المستشفى (5) طوابق، ويشمل 160 عيادة، ومواقف تتسع لعدد 500 سيارة، بتكلفة إجمالية تتجاوز 500 مليون ريال.

كما يحتوي المستشفى على قسم للطوارئ مجهز بأحدث التقنيات، يتوفر فيه 25 سريراً مزودة بوحدة إنعاش قلبي رئوي، وخدمات إسعاف متنوعة تتمثل في سيارات إسعاف مجهزة بأحدث المعدات، وخدمات مختبر وأشعة، بالإضافة إلى الخدمات الصيدلانية المتوفرة على مدار الساعة.

ويُعد مستشفى المواساة في مدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة صرحاً طبياً متميزاً، وهو أول مستشفى رقمي في المنطقة، والمستشفى السابع لشركة المواساة للخدمات الطبية في المملكة، ويقدم أفضل الخدمات الطبية للمرضى من المواطنين والمقيمين.

وتطبق جميع مستشفيات الشركة أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي باستخدامها لنظام أتمتة إلكتروني حديث يضمن حفظ بيانات المرضى والمراجعين، ويضمن خصوصية المستفيدين في كافة المستشفيات. كما يخدم المستشفى كافة قطاعات السوق النقدية والآجلة والقطاعات الحكومية وشركات التأمين العاملة في المملكة، مع توفيره لمختلف طرق الدفع الحديثة؛ لتلبية احتياجات جميع فئات المجتمع.

أما المشروع الثالث، فهو مستشفى الدكتور سليمان فقيه الواقع على تقاطع طريق الملك عبدالله (الدائري الثاني) مع طريق أبو بكر الصديق، وهو المشروع الذي يأتي ضمن مبادرات استقطاب خدمات الرعاية الصحية النوعية. ويمثل المشروع نموذجاً للمراكز الطبية المتخصصة بشقيها التجاري والخيري، كما يُسهم في رفع مستوى جودة الرعاية الصحية المقدمة لأهالي وزوار المدينة المنورة.

ويُعد إنشاء المستشفى أحد المشاريع التي تشرف على تنفيذها هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة من خلال الدراسات ومراجعة التصاميم الإنشائية بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة. وهو مستشفى متكامل تتسارع وتيرة الأعمال فيه بشكل لافت، ويتكون من 12 طابق بسعة 200 سرير وبمساحة 6.2 ألف متر مربع ومساحة إجمالية تبلغ 45 ألف متر مربع.

في عام 2019، تم وضع حجر الأساس المشروع في منطقة المدينة المنورة، الذي يُنفذ بالشراكة بين مستشفى سليمان فقيه ووقف عبدالباري الشاوي – رحمه الله – حيث تتسارع الأعمال الإنشائية في موقع المشروع للانتهاء منه بنهاية عام 2023. وفي أوائل يونيو من عام 2022، تم الإعلان عن إنجاز نحو 38 ألف متر مربع من إجمالي مسطحات البناء.
يتم تجهيز المستشفى بـ 6 غرف للعمليات، و40 عيادة طبية تُشكل 43% من مجموع خدمات المستشفى، بالإضافة إلى تهيئة أقسام متكاملة للطوارئ والأشعة والمعامل المتخصصة، إلى جانب خدمات الوادي الاستشفائي الأخضر الذي يتضمن الحدائق العلاجية والحدائق الخارجية للمستشفى، وكذلك مجموعة متنوعة من المراكز الطبية المتخصصة في الغسيل الكلوي والعلاج الطبيعي والعلاج الكيميائي، وأقسام الخدمات العامة ومواقف السيارات بطاقة استيعابية تصل إلى 800 موقف.

وبالنسبة للمشروع الرابع، وهو إنشاء مستشفى واد، وهو مركز علاجي نموذجي يقع على طريق الملك خالد بالجهة الشرقية من المدينة المنورة، وهو مشروع خاص صحي لإنشاء مركز طبي لجراحة اليوم الواحد.

مستشفى واد عبارة عن مجمع للعيادات والخدمات المختلفة تحت سقف واحد، ويتكون من 6 طوابق، ويقدم خدمات المرضى الداخلية والخارجية لجميع الفئات العمرية.

يهدف مشروع إنشاء مستشفى واد إلى رفع مستوى تجربة الرعاية الصحية من خلال تقديم رعاية شخصية مع أطباء مؤهلين تأهيلاً عالياً، وهو ما يجعله وجهة متكاملة لجميع احتياجات الرعاية الصحية الخاصة بالعميل.

ويلعب القطاع الخاص دوراً هاماً في رفع كفاءة منظومة الرعاية الصحية على مستوى المنطقة من خلال الإسهام في المشاريع التنموية والاستفادة منها على الجانب الخيري والمجتمعي بالتعاون مع القطاع العام الحكومي في المملكة تحقيقاً لرؤية 2030.