الثلاثاء, 6 أغسطس 2024

طريق الهجرة .. قصة درب بين المدينتين المقدستين ومراحل تطويره

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

في نهار قائظ من صيف عام 1985، يذكر مسافرون بين المدينة المنورة ومهد الذهب جنوب شرق المدينة مراى عشرات السيارات المتراصة في منتصف الطريق خشية الاقتراب من مواقع عمل في ساعات خطرة وانهم سمعوا صوت انفجار الصخور بين الحرات البركانية ليشق بعد ذلك باسابيع قليلة طريق الهحرة الرابط بين المدينتين المقدستين.

لا يربط طريق الهجرة مكة بالمدينة فقط وإنما يمر بمحافظات ومراكز بينها وادي الفرع ومهد الذهب ومركز الأكحل واليتمة والنقيعة واللثامة وابار علي وابيار الماشي وصولا للمدينة لكنه يقترب من مكة عند محافظة الجموم وقبلها عدد من القرى والمدن بينها جده وقبل ذلك وادي ريم وثول وعسفان وفي المنتصف منه بين حدود المنطقتين ثمة مرتفعات عدة بينها بادية الشلالحة ومواقع أخرى نمت على سفوح هذا الطريق كمحطة ساسكو التي باتت منذ انشائها في مطلع التسعينات من القرن الماضي احدى علامات الطريق وتوقفاته إلى جانب محطات اهلية أخرى لعل ابرزها محطة المخلفي التي نشأ من خلالعا تجمع سكاني واقتصادي يقوم على خدمة عابري هذا الطريق والاستفادة من الحركة الاقتصادية التي يوفرها هذا الطريق بنقله لحافلات الحجاج وعربات المسافرين من المواطنين والمقيمين للمدن التي تمر به او تتجه له.

ظل طريق الهجرة هو الطريق المفضل للاتجاه من المدينة إلى كل جهات الجنوب عبر العقود الأربعة الماضية ( أقل قليلا من 40 عاما) في حين كان الاسبقون يقطعون طرقا أصعب تمر بغرب المدينة عند محافظتي بدر وينبع قبل أن تدخل من رابغ إلى منطقة مكة عبر بوابة جدة ومن خلال طريق مفرد قبل ان يختصر طريق الهجرة هذه المسافة الى نحو 450 كيلو مترا بين مكة والمدينة وهو الطريق الذي يتخذ من مسار الهجرة النبوية للرسول عليه الصلاة والسلام مع ابا بكر الصديق رضي الله عنه دليلا ويسير علي ذات المسارات البارزة فيه، وصولا الى دخوله المدينة المنورة من جهة قباء في جنوب المسجد النبوي.

اقرأ المزيد

طريق الهجرة هو احد الطرق التي اعلن مؤخرا عن مشروعات تطويرها الى جانب الدائري الثالث والثاني ومن المنتظر ان يجري التطوير على المرافق الجانبية للطريق في قلب المدينة المنورة ليكون اكثر من طريق سريع مختصر بل كذلك طريق يملك في جوانبه ما يغري بالتوقف.

ذات صلة

المزيد